عزام الاحمد شخصية وطنية معروفة ،شغل عدة مناصب وزارية وتنقل بين المهام الرسمية الكثيرة التي انعكست على حياته الخاصة واختطفت منه اوقاته العائلية وذكرياته الخاصة.
عند الحديث مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن حياته الاجتماعية تشعر أن عزام الاحمد غارق في السياسة التي ورثها عن والده حتى أذنيه،فلا يتحدث الا عنها ولايعرف غيرها حتى في اهتمامته الاجتماعية والانسانية فهو سياسي ثم سياسي ثم سياسي..
ولايشغل بال مسؤول ملف المصالحة الا انهاء الانقسام الفلسطيني ولا يتمنى غير ذلك،دنيا الوطن حاولت أن تنتقل بعزام الاحمد في دردشة رمضانية سريعة بعيدا عن السياسة وتسلط الضوء على الجانب الإنساني لعزام الاحمد في الحوار التالي ..
كيف تقضي وقتك في رمضان؟
أول أربعة  أيام في رمضان هذا العام كنت متنقلا بين القاهرة وعمان واليوم أول يوم أقضيه في بيتي وبالتالي رمضان هذا العام بدايته مليئة بالانشغالات ولم نشعر بطعم رمضان إلا بالصيام.
هل لديك طقوس خاصة في رمضان؟
هي عادات اجتماعية نعيشها كفلسطينيين على الصعيد العائلي أو على الصعيد العام حيث تكثر حفلات الإفطار بين الأصدقاء والأهل والإخوة وباستمرار تتحول موائد الإفطار إلى موائد سياسية خلال وبعد الافطار.
هل تسمح مشاغل الاخ عزام الاحمد بقضاء أوقات عائلية؟
أستطيع أن أقول أن الاوقات العائلية لدي شبه معدومة ،وذلك منذ سنوات طويلة حتى قبل قيام السلطة.
مم تتكون أسرة عزام الاحمد؟
لدي ثلاث بنات وحفيد واحد.
هل أنت مدخن؟
لا لم أدخن طيلة حياتي وإن كانت احيانا اداعب الارجيلة لكني لست مدخنا إطلاقا.
ما هي الأكلات التي يفضلها عزام الأحمد في رمضان؟
بصراحة أنا دائما عندي مشكلة في البيت..ماذا تأكل؟ أنا آكل من الموجود ..وهذا أحيانا يسبب إشكال في المنزل ويزعج زوجتي لأنها تحب أن اطلب شيء معين، وانا لم أعتد هذا النمط من الحياة،لكن الشوربة والسلطة واللبن والتمر الأساس في الإفطار ،وأبتعد عن اللحوم في شهر رمضان، وأفضل القطائف كحلويات في رمضان وأفضلها على الكنافة رغم ان زوجتي نابلسية.
ماذا تتذكر عن الوالد من طقوس رمضانية وعادات تأخذها عنه وذكريات أسرية؟
والدي كان مبعدا و توفي عام 1995   بعد عودته إلى الوطن بسنة واحدة ،ونحن ورثنا العمل الوطني عن الوالد،وهو كان من قيادات الجهاد المقدس قبل عام 1948 وكان فيما بعد من المؤسسين لمنظمة التحرير الفلسطينية وكان نائبا في البرلمان الأردني واذكر أنه كان طوال تلك الفترة التي كان فيها في مجلس النواب الاردني كان معارضا ويتنقل دائما بين المعتقل والبرلمان من المعتقل الى البرلمان والعكس.
وكان مهتما بمعاناة الشعب الفلسطيني وكانت هي همه الاول والاخير ،ودوما كنا نتحدث فقط بالسياسة وحب فلسطين وأعتقد أن هذا خطأ رغم أنني وقعت فيه بعد والدي .
هل هناك فرق بين رمضان زمان و رمضان اليوم؟
فرق كبير، في الطفولة كنا في جنين ننتظر مدفع الإفطار بفارغ الصبر ،نذهب إلى الحارات ننتظر المدفع ونتوجه إلى البيت ونحن فرحين لتناول الإفطار ولكن الآن نسمع الآذان من التلفزيون،كذلك السحور مثلا كنا ونحن أطفالا في جنين نسهر طوال الليل ننتظر المسحراتي بطبلته ويعتبر جزء من تراثنا ولكنه اختفى حاليا
وأشعر بفرح كبير عندما أتذكر هذه اللحظات التي نتوق شوقا لها في هذه الأيام.
من هو الشخص الذي تحرص على أن يكون متواجدا معك على مائدة الإفطار في رمضان؟
أحرص على تواجد بناتي وزوجتي ولكن الالتزامات الرسمية عادة تسرق الخصوصية العائلية.
هل تفتقد شخص في رمضان؟
بالتأكيد أتذكر والدي ووالدتي اللذان لم يغيبا عني لحظة واحدة، خصوصا الوالدة لأنها كانت تعطي اهتماما كبيرا لرمضان وعاداته ولياليه.
هل هناك ذكريات جميلة في رمضان تتذكرها كل عام؟
أتذكر يوم زواجي فأنا تزوجت في اليوم الأول في رمضان عام 1977.
اذن تحتفل بزواجك بالتاريخ الهجري..!
بدون احتفالات..ولكن تبقى هذه الذكرى حاضرة.
هل هناك ذكريات مؤلمة في رمضان؟
لكثرة الأيام المؤلمة التي عاشها الشعب الفلسطيني فلا أفرق ان كانت في رمضان أو غير رمضان،وأنا من الذين انخرطوا مبكرا في صفوف الثورة الفلسطينية حيث كان عمري حينها 16 عاما ،وبالتالي حياتي الشخصية وذكرياتي الخاصة انصهرت تماما في ذكريات الشعب الفلسطيني.
هل تتابع برامج أو مسلسلات في رمضان؟
حتى الآن لم أشاهد أي مسلسل ، عندما كنت سفيرا في العراق كنت أجد وقتا لمتابعة المسلسلات ،منذ ثلاث سنوات لم أتابع اطلاقا اي مسلسل للنهاية بكامل حلقاته وإن كنت العام الماضي حريص على متابعة مسلسل الجماعة الذي يتحدث عن تاريخ حركة الإخوان المسلمين
في رمضان، ماذا تدعو الله وماذا تتمنى؟
أدعو الله أولا أن تنتهي حالة الانقسام الفلسطيني فهي أصل البلاء في كل مشاكلنا بما فيها استمرار الاحتلال ويخطئ من يعتقد أنه يمكن ايجاد حل للمشاكل الفلسطينية سواء الحياتية اليومية أو الاقتصادية قبل أن ننهي الاحتلال ومن المستحيل أن ننهي الاحتلال في ظل الانقسام.
وبالتالي أمنيتي أن ينتهي الانقسام حتى نستطيع أن نشعر بالأمل لتحقيق أهدافنا الفلسطينية المشتركة.
عن دنيا الوطن