الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

رام الله..اجواء رمضانية حتى مطلع الفجر..وجبات باذخة وأخرى لـ"كسر الصيام" !

-"القدس دوت كوم" - في رام الله، كما في كل المدن التي تصوم نهارا إلى حد الذبول ، تتساوى معظم الناس في القيظ و العطش "كأسنان المشط"، غير أن المدينة التي تعج بالباذخين جنبا إلى جنب مع العمال و صغار الموظفين القادمين إليها من المحافظات المختلفة بالضفة، ما أن يحل موعد الإفطار حتى تحيل نزلائها إلى موائد متباينة ؛ كأنما لتذكرهم بحكمة اقتصاد السوق المكررة حد الملل : "..لكل امرء من الرزق ما سعى" !
الأعداد الغفيرة ممن وجدوا ضالتهم للتغلب على التعطل القسري في رام الله، يلوذون بالمطاعم الشعبية التي تتلاءم مع مستوى مداخيلهم المتدنية، فيما يشير محمد فريحات، وهو عامل قدم من جنين إلى المدينة للإمساك بفرصة عمل تؤمن له و لعائلته كفاف يومهم، الى أن المطاعم الشعبية تغص كل مساء بالصخب و الوجوه الشاحبة و المتعبة ؛ بينما "هناك"، على مسافات غير بعيدة، تزدحم صالات المطاعم و الفنادق الباذخة بروادها من الطبقات الإجتماعية "الميسورة"، حيث تبلغ كلفة وجبة الإفطار لمعدة شخص واحد ( واحد فقط..! ) 150 شيكلا، لا غير!
وقال الشاب ماهر السلعوس من نابلس، أن وجبات "كسر الصيام" التي يتناولها بالمطاعم الشعبية في رام ، تشعر مرتاديها بغياب النكهة التي تضفيها الوجبات العائلية، سيما وأن الإكتظاظ و الصخب و الفوضى صفات ملازمة لتلك المطاعم، فيما يشير صاحب أحد المطاعم إلى أن ارتفاع أسعار المطاعم التي يرتادها "أولاد الذوات" مقابل ما تقدمه من وجبات تتناسب مع قدرات الشباب الموظفين والعمال أصحاب الأجور متدنية( طبق أرز مع قطعة دجاج وصحن شوربة - مقابل 15 شيكل )..تظل الأكثر ملائمة للغالبية العظمى من المواطنين في ظل الغلاء و ارتفاع معدلات الفقر و البطالة .
بالنسبة للموطنين "فريحات" و "سلعوم"، كما فادي الجيوسي من مدينة قلقيلية و آخرين من رواد المطاعم الشعبية في رمضان المبارك، تشكل أمسيات ما بعد الإفطار في رام الله فرصة لتعويض ما أمكن من "البهجة الغائبة" جراء البعد عن الأمسيات الرمضانية برفقة العائلة، سيما وأن المدينة تتوفر على عدد من المقاهي التي تشكل متنفسا للكثيرين من أبناء المحافظات العمال و العاملين في الدوائر الحكومية المختلفة.
وقال الشاب احمد عمر من الخليل لـ"القدس دوت كوم"، أن تزاحم الأقدام في شوارع رام الله بعد الإفطار، إلى جانب ما تضفيه الأشجار والشوارع المزدانة بحبال الزينة وانتشار باعة القهوة والمشروبات الرمضانية، يغريه كما المئات من الشبان و الشابات بـ"التمشي" لساعات متأخرة من الليل، فيما لفتت "ملاك فقها" وصديقاتها خلال لقاء مع "القدس دوت كوم" في "شارع ركب" – لفتن إلى أن رام الله ، بالرغم مما يفتقدنه من متعة توفرها الأجواء العائلية، أقرب إلى "مدن الحكايات الجميلة والساحرة" التي تختطف النوم من عيون زائريها؛ لتحيلهم إلى أجواء رمضانية مليئة بالسمر والمتعة..إلى مطلع الفجر !

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025