الخنازير تتلف الأرض وتثير الرعب في قرى جنين المحاذية للجدار
علاء الدين صبيحات
يعاني مواطنو القرى المحاذية للجدار والمستوطنات بمحافظة جنين، من انتشار الخنازير والحيوانات البرية التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي في مزارعهم.
أهالي قرية عانين الواقعة شمال غرب محافظة جنين باتت الخنازير من أكبر همومهم، بعد أن ازدادت أعدادها وأصبحت تهدد السكان وحياتهم، حيث إنها تتكاثر بأعداد كبيرة فهي تلد من (4-6) خنازير في كل مرة، و مدّة حملها 115 يوما فقط.
رئيس مجلس قروي رمانة محمد الأصيل يقول، إن ظاهرة انتشار الخنازير بدأت منذ بناء جدار الفصل العنصري المحاذي للقرية، وعلى مدى سنوات يشاهد أهالي القرية شاحنات محملة بالخنازير تقف بالقرب من البوابة الموجودة في الجدار العازل حيث يتم فتحها وإدخال هذه الخنازير إلى حقول القرية قبل إغلاق البوابة ثانية.
أما نهاد زيود وهو مزارع من قرية سيلة الحارثية فيؤكد أن انتشار الخنازير بات ظاهرة مقلقة للغاية، حيث أدت إلى خسائر مادية كبيرة أرهقت المزارعين، لدرجة أن أصحاب حقول اللوز يعتبرون أن ثلث المحصول لصاحب الأرض وثلثه لجامع المحصول والباقي للخنازير التي تكسر الأشجار وتسويها بالأرض، ما أدى بالكثير من مزارعي اللوز إلى اقتلاع أشجار اللوز واستبدالها بالزيتون، علما أن اللوز مجد اقتصاديا أكثر من الزيتون في الأحوال العادية.
ويشير المهندس الزراعي رياض صبيحات إلى أن مثل هذه الاعتداءات على الشجر والمحاصيل الحقلية، يضعف إنتاجية الأرض لكثرة تعرضها للرص من قبل الخنازير، إضافة إلى إضعاف الشجرة ذاتها عبر تكسيرها غير المنتظم، كما أن احتكاكها بلحاء الشجر، لتنظيف نفسها يقشر اللحاء ويضعفه.
ويستذكر المزارع عامر ملحم من قرية عانين أجواء الخوف التي سادت القرية في الفترة التي انتشر فيها مرض انفلونزا الخنازير، حيث تقترب هذه الحيوانات من المنازل وتشرب من عيون المياه (الخروبة وأم الديوك) التي تروى منها مواشي القرية، كما أن قطعان الخنازير تسبب الكثير من الحوادث المرورية على شارع القرية الرئيس.
ويقول المزارع يوسف أحمد عثمان الذي يمتلك مزرعة أغنام في قرية زبوبة، "ذات يوم كنت أسهر أمام مزرعة الأغنام التي أمتلكها، رأيت كلبين طويلي القامة، أحدهما أسود والآخر ذهبي، تخيلتهما بريّين عاديين فنهرتهما، لكنهما هاجماني، ونهشا لحمي ولم أستطع الوقوف على رجلي، الا بعد أربعة أشهر تقريبا من تاريخ الكارثة".
ولعل أهم ما يميز هذه الحيوانات يضيف عثمان، "أنها كالنار أو كالاحتلال فهي لا تعرف أخضر ولا يابسا، فتعيث بالأرض فسادا وبالمحاصيل إتلافا وبعد أن ازدادت أعدادها وأصبحت بالمئات في أراضي القرية، أصبح هناك خوف على حياة المواطنين.
ويستخدم المواطنون سموما مخصصة لحشرات المزروعات، مثل سم "اللاينين" و"الروستوب"، بالرغم أن مدة سموميتها لا تتجاوز الثلاث ساعات، وبعد ذلك لا يكون لها أي تأثير سمّيّ، علما أن الاحتلال هو المصدر الوحيد لتزويد السلطة بسموم لهذه الحيوانات، لكنه لا يزال يرفض تزويد السلطة بهذا السم.
وحسب قسم التخطيط في مديرية زراعة جنين، تبلغ الأراضي المستولى عليها لصالح الجدار في جنين 50.000 دونم منها 10.000 دونم زراعي، إضافة إلى اقتلاع حوالي 20.000 شجرة.
يذكر أن الجدار الفاصل قضم ما يزيد على 200.000 دونم زراعي من أراضي الضفة الغربية، ويبلغ طوله 620 كيلومترا بعمق يتراوح من 300م– 23 كيلومترا داخل أراضي الضفة.
يعاني مواطنو القرى المحاذية للجدار والمستوطنات بمحافظة جنين، من انتشار الخنازير والحيوانات البرية التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي في مزارعهم.
أهالي قرية عانين الواقعة شمال غرب محافظة جنين باتت الخنازير من أكبر همومهم، بعد أن ازدادت أعدادها وأصبحت تهدد السكان وحياتهم، حيث إنها تتكاثر بأعداد كبيرة فهي تلد من (4-6) خنازير في كل مرة، و مدّة حملها 115 يوما فقط.
رئيس مجلس قروي رمانة محمد الأصيل يقول، إن ظاهرة انتشار الخنازير بدأت منذ بناء جدار الفصل العنصري المحاذي للقرية، وعلى مدى سنوات يشاهد أهالي القرية شاحنات محملة بالخنازير تقف بالقرب من البوابة الموجودة في الجدار العازل حيث يتم فتحها وإدخال هذه الخنازير إلى حقول القرية قبل إغلاق البوابة ثانية.
أما نهاد زيود وهو مزارع من قرية سيلة الحارثية فيؤكد أن انتشار الخنازير بات ظاهرة مقلقة للغاية، حيث أدت إلى خسائر مادية كبيرة أرهقت المزارعين، لدرجة أن أصحاب حقول اللوز يعتبرون أن ثلث المحصول لصاحب الأرض وثلثه لجامع المحصول والباقي للخنازير التي تكسر الأشجار وتسويها بالأرض، ما أدى بالكثير من مزارعي اللوز إلى اقتلاع أشجار اللوز واستبدالها بالزيتون، علما أن اللوز مجد اقتصاديا أكثر من الزيتون في الأحوال العادية.
ويشير المهندس الزراعي رياض صبيحات إلى أن مثل هذه الاعتداءات على الشجر والمحاصيل الحقلية، يضعف إنتاجية الأرض لكثرة تعرضها للرص من قبل الخنازير، إضافة إلى إضعاف الشجرة ذاتها عبر تكسيرها غير المنتظم، كما أن احتكاكها بلحاء الشجر، لتنظيف نفسها يقشر اللحاء ويضعفه.
ويستذكر المزارع عامر ملحم من قرية عانين أجواء الخوف التي سادت القرية في الفترة التي انتشر فيها مرض انفلونزا الخنازير، حيث تقترب هذه الحيوانات من المنازل وتشرب من عيون المياه (الخروبة وأم الديوك) التي تروى منها مواشي القرية، كما أن قطعان الخنازير تسبب الكثير من الحوادث المرورية على شارع القرية الرئيس.
ويقول المزارع يوسف أحمد عثمان الذي يمتلك مزرعة أغنام في قرية زبوبة، "ذات يوم كنت أسهر أمام مزرعة الأغنام التي أمتلكها، رأيت كلبين طويلي القامة، أحدهما أسود والآخر ذهبي، تخيلتهما بريّين عاديين فنهرتهما، لكنهما هاجماني، ونهشا لحمي ولم أستطع الوقوف على رجلي، الا بعد أربعة أشهر تقريبا من تاريخ الكارثة".
ولعل أهم ما يميز هذه الحيوانات يضيف عثمان، "أنها كالنار أو كالاحتلال فهي لا تعرف أخضر ولا يابسا، فتعيث بالأرض فسادا وبالمحاصيل إتلافا وبعد أن ازدادت أعدادها وأصبحت بالمئات في أراضي القرية، أصبح هناك خوف على حياة المواطنين.
ويستخدم المواطنون سموما مخصصة لحشرات المزروعات، مثل سم "اللاينين" و"الروستوب"، بالرغم أن مدة سموميتها لا تتجاوز الثلاث ساعات، وبعد ذلك لا يكون لها أي تأثير سمّيّ، علما أن الاحتلال هو المصدر الوحيد لتزويد السلطة بسموم لهذه الحيوانات، لكنه لا يزال يرفض تزويد السلطة بهذا السم.
وحسب قسم التخطيط في مديرية زراعة جنين، تبلغ الأراضي المستولى عليها لصالح الجدار في جنين 50.000 دونم منها 10.000 دونم زراعي، إضافة إلى اقتلاع حوالي 20.000 شجرة.
يذكر أن الجدار الفاصل قضم ما يزيد على 200.000 دونم زراعي من أراضي الضفة الغربية، ويبلغ طوله 620 كيلومترا بعمق يتراوح من 300م– 23 كيلومترا داخل أراضي الضفة.