الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

غزة: فرص عمل مؤقتة في "رمضان"

زكريا المدهون
خلق شهر رمضان الكريم فرص عمل مؤقتة أمام العديد من سكان قطاع غزة الذي ترتفع فيه نسبة البطالة، بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام.
ويعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية ينتظرها الكثير من العاطلين عن العمل، لتحسين ظروفهم الاقتصادية السيئة مؤقتا.
خلال التجوال في أسواق قطاع غزة الساحلي من شماله الى جنوبه، يصادفك عشرات الباعة المتجولين  كل منهم يعرض بضاعته ملحا على المتسوقين لشرائها.
هذا الشاب عوض  يبيع خبز "الفينو والكعك" في أحد أسواق مدينة غزة التي تعد اكبر مدن القطاع على عربة متحركة، مناديا بصوته بين الحين والأخر على المتسوقين للشراء منه.
يقول عوض (27 عاماً) وهو يدفع بعربته الممتلئة بأنواع الخبز المختلفة التي يقبل عليها الصائمون في رمضان:" انتظر شهر رمضان من العام للعام، حتى أبيع فيه لتحسين ظروفي الاقتصادية ومساعدة أسرتي."
ويقول خبراء اقتصاديون: "إن قطاع غزة (1.5 مليون نسمة)، يعاني أوضاعا اقتصادية سيئة أدت الى ارتفاع نسبة البطالة الى حوالي 40%، مرجعين سبب ذلك الى الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات."
وأضاف عوض لـ "وفا"، " أنا عاطل عن العمل وتخرجت من الجامعة منذ سنوات ولم أجد فرصة عمل تناسبني، فاضطررت الى بيع الخبز الفينو والكعك في رمضان."
 وأوضح عوض "أبدأ عملي بعد صلاة العصر حتى ساعات قبل الإفطار، وفي نهاية اليوم أربح 30 شيقلاً تساعد نوعا ما في مصاريف أسرتي."
عوض يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد هو أكبرهم، بعد أن حرم المرض والده من العمل.
وفي ركن أخر من السوق، كان الشاب أحمد سليمان، يبيع نبات الجرجير المعروف في غزة باسم "الروقة". ويلقى الجرجير إقبالا من المواطنين في الشهر الفضيل باعتباره فاتحا للشهية وقليل الثمن.
وبينما كان أحمد يرشق بيديه الماء على بضاعته، تجمع حوله العديد من المواطنين يريدون الشراء منه. ويقول سليمان (45 عاماً):"لم أجد عملا الا بيع الجرجير، فهو رخيص وعليه إقبال في شهر رمضان."
 وأضاف سليمان وهو رب أسرة مكونة من تسعة أفراد:" أنا عاطل عن العمل منذ سنوات وطرقت جميع الأبواب دون فائدة فلم أجد سوى هذا العمل في رمضان لأعيل أسرتي الكبيرة."
وأشار الى أنه لا يخجل من عمله هذا فهو ليس عيبا، لافتا الى أنه يبيع في اليوم بحوالي 20 شيقلاً.
ويقول اقتصاديون محليون: "إن 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الاغاثية, لذا فهم خارج القوة الشرائية  حيث لا يمتلكون المال الكاف للشراء."
وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر الطّباع، "أن أزمة البطالة والفقر تفاقمت نتيجة الحصار.
وأضاف الطباع لـ "وفا": "أن معدلات البطالة والفقر ارتفعت  بشكل جنوني المفروض على محافظات غزة منذ أكثر من خمس سنوات."نتيجة توقف الحياة الاقتصادية بالكامل.
وأشار الى أنه وحسب أخر التقديرات الاقتصادية بلغ معدل البطالة 40% ومعدل الفقر 80% في محافظات غزة، وأصبح 85% من المواطنين يعتمدون على المساعدات الإنسانية المقدمة من "الاونروا" وبرنامج الغذاء العالمي والجمعيات الخيرية والاغاثية المختلفة.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025