الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

أسعار السجائر تحرق جيوب المدخن الفلسطيني

" القدس" دوت كوم- مجدداً ارتفعت اسعار السجائر في الاراضي الفلسطينية، بشكل يحرق جيوب المدخنين الفلسطينيين الذين يشكلون نحو رُبع السكان، في بلد يعاني من البطالة ومن اوضاع اقتصادية بالغة القسوة.
ولم ينتظر التجار صدور قرار رسمي برفع اسعار التبغ، وسارعوا الى رفع اسعار ما لديهم بنسب متباينة، بعيد اعلان اسرائيل رفع اسعار السجائر، على اعتبار ان ذلك سينعكس ارتفاعا تلقائيا في الاراضي الفلسطينية نتيجة للاتفاقات الموقعة بين الجانبين.
وتراوح رفع الاسعار الاستباقي في السوق الفلسطينية ما بين 10 % - 15% ما يضيف مزيدا من الاعباء على المدخنين ويشعل فاتورة مصاريفهم.
وأثار رفع أسعار السجائر سخط المدخنين، لا سيما وان تطبيق هذه الخطوة جاء كانعكاس تلقائي لقرار اتخذته اسرائيل بهذا الخصوص وقبل ان تقر الجهات الرسمية مثل هذه الخطوة.
وفور سماعهم قرار اسرائيل رفع أسعار السجائر، سارع معظم التجار الفلسطينيين الى اتخاذ قرار مماثل، فيما عمد آخرون لاخفاء ما لديهم من تبغ بانتظار التعرف على حدود القرار الفلسطيني المرتقب لرفع هذه السلعة، وقلة قليلة فقط هم من استمروا ببيع ما لديهم من كميات بالاسعار الاعتيادية (السابقة).
وفي المقابل، لجأ قسم من المدخنين لشراء كميات كبيرة نسبيا من السجائر تحسباً من انقطاع بعض الانواع (خصوصا السجائر المستوردة) بسبب هذه الحالة التي لم تحسم بقرار رسمي يحدد النسبة التي سيتم فيها رفع اسعار التبغ في الاسواق الفلسطينية.
وتراوحت نسبة ارتفاع اسعار السجائر في الاسواق الفلسطينية ما بين 10 و 15% حسب نوع السجائر، حيث اصبح ثمن علبة سجائر "المارلبورو " 23 شيكلا (نحو 6 دولارات) بينما اصبح سعر علبة سجاىر "امبريال" محلية الصنع 5ر16 شيقلا ( اكثر من 4 دولارات) .
وتعتبر هذه الزيادة كبيرة، بالنسبة للمدخنين، خاصة اولئك الذين يدخنون اكثر من علبة واحدة يوميا.
وحسب تقرير كانت نشرته مجلة "افاق البيئة والتنمية" في ايلول من العام الماضي فان الشعب الفلسطيني، يعتبر من اكثر الشعوب استهلاكا للتبغ مقارنة بعدد السكان، حيث يقدر عدد المدخنين من بين السكان فوق 18عاما بنحو 800 الف شخص (ما نسبته 20% من عدد السكان) ومع احتساب الفئة العمرية من سن 12 عام فان نسبة المدخنين ترتفع لتبلغ 25%.
ويقول الحاج ابو احمد الجنزاوي، وهو متقاعد ويدخن منذ اكثر من 40عاماً "السيجارة توازي رغيف الخبز بالنسبة للمدخن"، ويؤكد انه سيظل يشتريها مهما ارتفعت الاسعار. مشيراً الى ان هناك من ينفق على السجائر اكثر مما ينفق على المواد التمونية .
ويضيف :"رفع الاسعار هذه المرة قدم دافعية أقوى للابتعاد عن التدخين، فهذا سيوفر 35 شيكلا يوميا من المصروف الشخصي، ثمن علبتي سجائر يمكن استغلالها بامور اكثر فائدة ".
ويشير الطالب الجامعي علاء الشرباتي من القدس، الى ان مصروفه اليومي لا يكفيه لشراء علبة سجائر يوميا بعد رفع الاسعار، لكنه غير راغب بترك التدخين، ويرى انه من الممكن ان يقلل من التدخين بما يتناسب مع مصروفه اليومي فبدل تدخين علبة سجائر يوميا، قد يقلصها الى النصف.
ووفق معلومات الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني فان حجم الانفاق على التدخين بلغ نحو 450 مليون دولار لعام2010.
وبمقارنه تقريبية مع نسبة الزيادة في الاستهلاك والاقبال على التدخين فان حجم انفاق الفلسطينين على السجائر من المقدر ان يرتفع هذا العام الى 500مليون دولار.
ويرى بهاء بدر من مركز المدخن المختص ببيع السجائر والاراجيل، ان ارتفاع الاسعار لم يؤثر على حجم البيع والشراء، رغم ان هناك حالة من الغضب لدى المدخنين .
ويقول ان عددا من الزبائن فوجؤوا بالرفع المفاجيء للاسعار، لكنهم في النهاية اشتروا سجائرهم دون معارضة، ويضيف ان من يبيع السجائر لا يستفيد من ارتفاع او انخفاض سعرها، وفقط الحكومة هي التي تربح حيث تزيد من عوائدها الضريبية.
وتقول المواطنة مريم، التي تدخن السجائر المحلية من نوع "امبريال" منذ 20 عاما " اذكر ان سعر هذه السجائر كان 4 شواقل، وفي الوقت الحالي تضاعف اكثر من 4 مرات واصبحت السجائر حمل ثقيل ماديا، قديما كان الدخل اعلى والمصاريف اقل والان الدخل اقل والمصاريف اعلى.
وكانت شركات السجائر المحلية التزمت هي الاخرى برفع سعر معظم منتجاتها بمقدار 2 شيكل للعلبة الواحدة.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025