كهرباء "مجّانية" بمفهوم مخيم
جهاد قاسم
يسير يعقوب عساف مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم قلنديا بين أزقة المخيم الكائن شمالي القدس، يتفقد شأنه واحتياجات سكانه، وما أن ينتهي من جولته اليومية حتى يقف أمام منزله المشرف على المخيم، متأملاً ما بدا له من مساكن ومبان، دون أن تشد انتباهه صورة أسلاك متدلية ومتقاطعة، تكاد تغطي سماء المخيم، ويخترق بعض منها منزله، ربما لأن ذلك المشهد بدا له مألوفا.
اللوحة السريالية للأسلاك والكوابل في سماء قلنديا، رسمها سكان المخيم على عاتقهم الشخصي وبشكل عشوائي، بخطوط تبدأ عند أحد الأعمدة وتنتقل من منزل لآخر، ويزداد اتساع رقعة اللوحة وكثافة ألوانها كلما ازدادت الحاجة للتيار الكهربائي، غير آبهين بأن ذلك يصنف بتعريف الشركة المزودة للتيار تحت مفهوم "سرقة الكهرباء".
يقول يعقوب عساف: "كل تمديدات الكهرباء في مخيم قلنديا لا تعتبر سرقة في نظرنا. فهذه الأسلاك لما كانت ممددة لولا تجاهل شركة كهرباء محافظة القدس لكثير من المشاكل في المخيم، خاصة بعد المطالبة بتسديد الديون القديمة المتراكمة على القاطنين هنا".
مدير شركة كهرباء محافظة القدس نايف خشان أكد ضرورة وضع حد للأعمال غير القانونية، في إشارة منه إلى تمديد الكوابل لتغذية المنازل بالتيار الكهربائي، وأضاف: "حتى لو اختلفت مسميات ذلك عند البعض؛ فالسرقة واضحة وضوح الشمس".
ويبيّن خشان أن المشكلة تفاقمت بعد اتساع ثقافة "الاستهلاك دون دفع"، حيث لا تتجاوز نسبة الملتزمين بتسديد ما يترتب عليهم من فواتير للشركة 5%، من سكان المخيم الذي يبلغ تعداده عشرين ألف نسمة.
في معظم منازل مخيم قلنديا، تصدر عدادات الكهرباء ضجيجا غير اعتيادي، يسببه عملها بقدرة تفوق طاقته الاستيعابية، وذك جراء التمديدات التي تتم بعيدا عن أعين شركة الكهرباء، وهو ما يشكل خطرا لا يمكن تجاهله.
ويبرر يعقوب عساف مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم قلنديا ذلك بالقول: "لم نلمس لدى شركة الكهرباء نية مساعدة، فنأخذ قرارنا بأنفسنا، ونجلب أحد فنيي الكهرباء لعمل التمديدات اللازمة، ومنزلي هو أكبر دليل، حيث قمت بتمديد الأسلاك لكل الطوابق بنفسي، وهذا ما يحصل في المخيم كله".
وبنظرة تفحص للنتائج السلبية التي وجدت إلى جانب المخاطر الناجمة عن تلك التمديدات غير القانونية، تجد أن المخيم جرّ نفسه نحو الهاوية، حيث أن الديون المتراكمة عليه وصلت إلى خمسين مليون شيقل، جراء تلك الأعمال، نصفها من "سرقة التيار الكهربائي".
يقول عساف: "قمنا بالاتفاق مع شركة كهرباء القدس على وضع حد لتلك الديون، وأن نبدأ بتركيب عدادات دفع مسبق جديدة لكل منزل، لكن ذلك التنفيذ وصل إلى طريق مسدود بعد فترة قصيرة، لاسيما مع مطالبة الشركة بحتمية سداد الديون القديمة، وقلة الخدمات المقدمة للمخيم.
بدت علامات الاستغراب واضحة على وجه مدير شركة كهرباء محافظة القدس نايف خشان، حيث نفى صحة ما أشار له يعقوب عساف، مستندا إلى أوراق الاتفاق المبرم بين الشركة والمخيم، حيث تؤكد إحداها على ضرورة تزويد المنازل بالعدادات الجديدة منزل دون النظر إلى الديون السابقة .
ويضيف قائلا: "ديون شركة كهرباء محافظة القدس بلغت أكثر من نصف مليار شيكل في المحافظات التي تغطيها خدمات الشركة، ونسبة ما على المخيمات منها تقارب 70%".
يسير يعقوب عساف مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم قلنديا بين أزقة المخيم الكائن شمالي القدس، يتفقد شأنه واحتياجات سكانه، وما أن ينتهي من جولته اليومية حتى يقف أمام منزله المشرف على المخيم، متأملاً ما بدا له من مساكن ومبان، دون أن تشد انتباهه صورة أسلاك متدلية ومتقاطعة، تكاد تغطي سماء المخيم، ويخترق بعض منها منزله، ربما لأن ذلك المشهد بدا له مألوفا.
اللوحة السريالية للأسلاك والكوابل في سماء قلنديا، رسمها سكان المخيم على عاتقهم الشخصي وبشكل عشوائي، بخطوط تبدأ عند أحد الأعمدة وتنتقل من منزل لآخر، ويزداد اتساع رقعة اللوحة وكثافة ألوانها كلما ازدادت الحاجة للتيار الكهربائي، غير آبهين بأن ذلك يصنف بتعريف الشركة المزودة للتيار تحت مفهوم "سرقة الكهرباء".
يقول يعقوب عساف: "كل تمديدات الكهرباء في مخيم قلنديا لا تعتبر سرقة في نظرنا. فهذه الأسلاك لما كانت ممددة لولا تجاهل شركة كهرباء محافظة القدس لكثير من المشاكل في المخيم، خاصة بعد المطالبة بتسديد الديون القديمة المتراكمة على القاطنين هنا".
مدير شركة كهرباء محافظة القدس نايف خشان أكد ضرورة وضع حد للأعمال غير القانونية، في إشارة منه إلى تمديد الكوابل لتغذية المنازل بالتيار الكهربائي، وأضاف: "حتى لو اختلفت مسميات ذلك عند البعض؛ فالسرقة واضحة وضوح الشمس".
ويبيّن خشان أن المشكلة تفاقمت بعد اتساع ثقافة "الاستهلاك دون دفع"، حيث لا تتجاوز نسبة الملتزمين بتسديد ما يترتب عليهم من فواتير للشركة 5%، من سكان المخيم الذي يبلغ تعداده عشرين ألف نسمة.
في معظم منازل مخيم قلنديا، تصدر عدادات الكهرباء ضجيجا غير اعتيادي، يسببه عملها بقدرة تفوق طاقته الاستيعابية، وذك جراء التمديدات التي تتم بعيدا عن أعين شركة الكهرباء، وهو ما يشكل خطرا لا يمكن تجاهله.
ويبرر يعقوب عساف مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم قلنديا ذلك بالقول: "لم نلمس لدى شركة الكهرباء نية مساعدة، فنأخذ قرارنا بأنفسنا، ونجلب أحد فنيي الكهرباء لعمل التمديدات اللازمة، ومنزلي هو أكبر دليل، حيث قمت بتمديد الأسلاك لكل الطوابق بنفسي، وهذا ما يحصل في المخيم كله".
وبنظرة تفحص للنتائج السلبية التي وجدت إلى جانب المخاطر الناجمة عن تلك التمديدات غير القانونية، تجد أن المخيم جرّ نفسه نحو الهاوية، حيث أن الديون المتراكمة عليه وصلت إلى خمسين مليون شيقل، جراء تلك الأعمال، نصفها من "سرقة التيار الكهربائي".
يقول عساف: "قمنا بالاتفاق مع شركة كهرباء القدس على وضع حد لتلك الديون، وأن نبدأ بتركيب عدادات دفع مسبق جديدة لكل منزل، لكن ذلك التنفيذ وصل إلى طريق مسدود بعد فترة قصيرة، لاسيما مع مطالبة الشركة بحتمية سداد الديون القديمة، وقلة الخدمات المقدمة للمخيم.
بدت علامات الاستغراب واضحة على وجه مدير شركة كهرباء محافظة القدس نايف خشان، حيث نفى صحة ما أشار له يعقوب عساف، مستندا إلى أوراق الاتفاق المبرم بين الشركة والمخيم، حيث تؤكد إحداها على ضرورة تزويد المنازل بالعدادات الجديدة منزل دون النظر إلى الديون السابقة .
ويضيف قائلا: "ديون شركة كهرباء محافظة القدس بلغت أكثر من نصف مليار شيكل في المحافظات التي تغطيها خدمات الشركة، ونسبة ما على المخيمات منها تقارب 70%".