في ذكراك يكبر فينا السؤال.. من خطف روحك يا شيخ صلاح العامودي ؟ - منال خميس
في فجر مثل اليوم في 2/8/2007 أيقظني صوت زوجة الشيخ صلاح محمد العامودي، قالت "قتلوا صلاح"،هكذا وبدون مقدمات رمت الخبر في وجهي.. معقول؟لم أصدق!! ولكن لا مزاح في هذه الامور،خلال دقائق كنا قد وصلنا بيته،كان الجميع هناك، صراخ ونواح والكل يبكي صلاح.
باختصار قتلوه وهو خارج من مسجد الرباط بعد أن تسحّر ورفاقه، وشهد عليهم الليلُ والاشجار وقاتله و القمر الحزين.
حكام غزة قالوا ان القاتل مجهول،ولكن الواضح أن قتل صلاح كان فريضة وعمل جهادي، وكم يبدو العمل الجهادي هنا سهلا ، فقد حرص منفذوه على اتمام مهمتهم وهم موقنون ان هناك من سيمنحهم صك غفران مبرئ للذمة.
سال دم صلاح على أرض هذه الـ غزة مدينة القتل والرب الغفور.. مات و ربما ما زال الشيطان الرجيم الذي قتله يواصل كذبة إسلامه، بعد أن أوهمه أسياده أن له من الله رضوان ومغفرة وأجر كبير .
سال دمه، والألم في ذكراه يتجدد،هذا القائد الفتحاوي، الذي كان يحلم بجنة للفقراء والأرامل والأيتام، يحلم بوطن خال من الفتنة والقتل،فاذا بالوطن يقتله ليترك خلفه سبعة أبناء أكبرهم عائد وأصغرهم عثمان الذي ان سألته عن اسمه قال اسمي عثمان ابن الشهد صلاح العامودي.
رحل وترك وراءه زوجة وأم واخوة،وأخوات، تتقاذفهم جميعا هذه الـ غزة مدينة الكوابيس التي فقدت المأساة فيها مهابتها، فصار الموت عادياً،ولا يعترف بدم القتيل أحد.
اليوم لا يمكن ان تمر هذه الذكرى من دون ان نتذكر هذا المناضل"رحم الله روحه" الذي رحل وهو في قمة شبابه وعطائه(37 عام)، رحل وحيداً، كالطير على عجل، غادرنا مظلوما حاملاً سرّه، دون وداع، تاركا كلماته وذكراه تنبض عطرا ودمعا واشتعالا،في أوردة وشرايين كل من عرفه.
اليوم لا يمكن ان تمر ذكراه و كل يوم يكبر فينا السؤال .. من قتلك؟ من خطف روحك يا شيخ صلاح ؟
"جلس الجميع على الاريكة متعبين
الليلُ والاشجارُ والجندي والقمر الحزين
يقول أولهم تعبت من الظلام
فتضحك الاشجار من ضوء القمر
لكأنما تلك الاريكة مثل تابوت تفتح نصفه
لكأنما كان القمر يلقي على الجندي نظرته الاخيرة
وكأنما الجندي جندي يموت على الاريكة
مثل تمثال تكسر نصفه
وكأنما الاشجار تخفي مأتما ..
وشهد الجميع:الليلُ والاشجار والجندي والقمر الحزين عزاء جلسته الاخيرة "
باختصار قتلوه وهو خارج من مسجد الرباط بعد أن تسحّر ورفاقه، وشهد عليهم الليلُ والاشجار وقاتله و القمر الحزين.
حكام غزة قالوا ان القاتل مجهول،ولكن الواضح أن قتل صلاح كان فريضة وعمل جهادي، وكم يبدو العمل الجهادي هنا سهلا ، فقد حرص منفذوه على اتمام مهمتهم وهم موقنون ان هناك من سيمنحهم صك غفران مبرئ للذمة.
سال دم صلاح على أرض هذه الـ غزة مدينة القتل والرب الغفور.. مات و ربما ما زال الشيطان الرجيم الذي قتله يواصل كذبة إسلامه، بعد أن أوهمه أسياده أن له من الله رضوان ومغفرة وأجر كبير .
سال دمه، والألم في ذكراه يتجدد،هذا القائد الفتحاوي، الذي كان يحلم بجنة للفقراء والأرامل والأيتام، يحلم بوطن خال من الفتنة والقتل،فاذا بالوطن يقتله ليترك خلفه سبعة أبناء أكبرهم عائد وأصغرهم عثمان الذي ان سألته عن اسمه قال اسمي عثمان ابن الشهد صلاح العامودي.
رحل وترك وراءه زوجة وأم واخوة،وأخوات، تتقاذفهم جميعا هذه الـ غزة مدينة الكوابيس التي فقدت المأساة فيها مهابتها، فصار الموت عادياً،ولا يعترف بدم القتيل أحد.
اليوم لا يمكن ان تمر هذه الذكرى من دون ان نتذكر هذا المناضل"رحم الله روحه" الذي رحل وهو في قمة شبابه وعطائه(37 عام)، رحل وحيداً، كالطير على عجل، غادرنا مظلوما حاملاً سرّه، دون وداع، تاركا كلماته وذكراه تنبض عطرا ودمعا واشتعالا،في أوردة وشرايين كل من عرفه.
اليوم لا يمكن ان تمر ذكراه و كل يوم يكبر فينا السؤال .. من قتلك؟ من خطف روحك يا شيخ صلاح ؟
"جلس الجميع على الاريكة متعبين
الليلُ والاشجارُ والجندي والقمر الحزين
يقول أولهم تعبت من الظلام
فتضحك الاشجار من ضوء القمر
لكأنما تلك الاريكة مثل تابوت تفتح نصفه
لكأنما كان القمر يلقي على الجندي نظرته الاخيرة
وكأنما الجندي جندي يموت على الاريكة
مثل تمثال تكسر نصفه
وكأنما الاشجار تخفي مأتما ..
وشهد الجميع:الليلُ والاشجار والجندي والقمر الحزين عزاء جلسته الاخيرة "