تصريح مصدر فلسطيني مسؤول حول مجزرة اليرموك
تعقيباً على المجزرة البشعة التي وقعت مساء اليوم الثاني من آب 2012 في مخيم اليرموك، وقبل آذان المغرب بدقائق، أكد مصدر فلسطيني مسؤول على التالي :
· لقد فقد مخيم اليرموك اليوم عدد من أبناءه الذين سقطوا ضحايا مجزرة بشعة أراد منفذوها تكرار محاولاتهم الهادفة زج الفلسطينيين في المشكلة السورية الداخلية، بعد أن قرر الفلسطينيون منذ البداية النأي بأنفسهم عنها، ولعب دور إيجابي بدلاً من التمحور مع طرف ضد أخر.
· لقد جاءت عملية قصف المخيم بثلاثة قذائف مدفعية هاون من عيار 120 ملم، سقطت على حي مكتظ من أحياء المخيم، في شارع الجاعونة الواقع بين شارعي فلسطين وصفد، بشكل مدروس بقصد القتل وإثارة الفتن، علماً أن قناتي الجزيرة والعربية كانت تروجان منذ صباح اليوم لأخبار كاذبة عن قصف مخيم اليرموك، الذي كان هادئاً تماماً.
· إن المعلومات تؤكد بأن القذائف أطلقت من حي التضامن، ومن حارة السحيلة الواقع قرب شارع دعبول، وهي منطقة تتجمع فيها عصابات مسلحة وفارة تطاردها قوات الجيش والأمن السوري منذ أيام، وباتت تحكم حولها طوقاً محكماً تمهيداً للقضاء عليها، فأقدمت تلك العصابات على اطلاق النار بمدافع الهاون لخلط الأوراق.
· وقد أدت تلك العملية الجبانه الغادرة لإستشهاد كلاً من الأخوة : أنس طلوزي، ابراهيم طلوزي، يحيى عليان، فتحي عليان، محمد رافع الرفاعي، محمد عنبتاوي، علاء غنيم، محمد حميدة، بهاء أيوب، أسامة عريشة، بهاء عريشة، محمود أبو زيد، حسام أبو زيد، محسن مشينش، محمود حمود، عبد الله الصالح، محمود قناة، عماد قداح. اضافة لجرح أعداد كبيرة ووجود أربع جثث لم يتم التعرف على أصحابها حتى الآن.
· لقد سعت تلك العصابات لاشعال الفتن في اليرموك، وقد استظلت بمجموعات من الرعاع والغوغاء من صغار السن، الذين تساوقوا معها من الذين يدعون لزج المخيم والفلسطينيين بالأزمة السورية ومنهم من بعض الخارجين عن فصائلهم.
اننا ندعو شعبنا في مخيم اليرموك وكل مخيمات سورية للحيطة والحذر، وندعوا شبابنا لليقظة والتنبه، والإبتعاد عن النار التي يريد مشعليها أن تأكلنا وتاكل قضيتنا وكل المنطقة.
تغمد الله الشهداء بالرحمة، ووقانا الفتن ومخاطره.