الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

مدفع رمضان بين الحاضر والماضي في مدينة القدس

(تصوير : ديالا جويحان)

ارتبط مدفع رمضان بعائلة صندوقة المسؤولة عن إعلان الافطار في شهر رمضان المبارك من كل عام بمدينة القدس المحتلة منذ أكثر من 120 عاماً فتوارثته العائلة أباً عن جد... ويقع المدفع التاريخي منذ العهد العثماني في مقبرة المجاهدين ( بقيع الساهرة) وسط القدس.
ويعود استخدام مدفع رمضان خلال الشهر المبارك إلى الفترة العثمانية، بعد أن تم تثبيته داخل المقبرة في القدس القديمة بجوار المسجد الأقصى ومنذ ذلك الحين يتولى أبناء عائلة صندوقة مهمة إطلاق المدفع، وفي عام 1945 نصب البريطانيون مدفعًا جديدًا مكان المدفع التركي الموجود حاليًّا في المتحف الإسلامي بالقدس، وورث السيد رجائي صندوقة مهمة إطلاق المدفع عن والده في عام 1992، وما يزال المدفع حاضراً...
لكن مدفع رمضان في مدينة القدس ليس إلا شاهد تاريخي أصم... ! خاصة بعد أن استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلية على مدفع رمضان منذ عام 2000 واستخدمت (مفرقعات وألعاب نارية بدل مادة البارود ) وأصبح المدفع تحت إشراف إسرائيلي ، إلا أن كثيراً من أبناء مدينة القدس حتى اليوم لا يعلمون بان مدفع رمضان يضرب تحت أمر وتعليمات الاحتلال الإسرائيلي !
ويؤكد رجائي صندوقة بان مدفع رمضان يعني لمدينة القدس إرث إسلامي للشعب المقدسي، لاسيما في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المدينة من تهويد متسارع وبناءٍ للاستيطان".
وتحدث صندوقة، عن مدفع رمضان بين الماضي والحاضر بالقول:" كانت في الماضي تستخدم " مادة البارود" لضرب المدفع، ولكن في عام 2000تم منع استخدام " مادة البارود" من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحجة الانفجارات التي كانت تحدث في مدينة القدس، ومنذ ذلك اليوم لم يتم ضرب مدفع رمضان لمدة18 يوماً في حينها، وبعد ذلك بدأ الاحتلال يستخدم (القنابل الصوتية).
ويضيف صندوقة:" بان الاحتلال يشرف على إطلاق القنابل الصوتية قبل موعد الإفطار ويبقي ينتظر خارج المقبرة بعد أن يتم ضرب المدفع الرمضاني".
ويشرح صندوقة كيفية استخدام مدفع رمضان في الماضي بالقول:" قبل منعنا من قبل الاحتلال لاستخدام "مادة البارود" كنا نقوم بتنظيف المدفع، ودك البارود وتوجيه السبطانة شاقوليا وإشعال الفتيل القماشي في الوقت المناسب لتزامن الإطلاق مع الأذان)، واليوم يتم تفجير المفرقعات الموجودة في الصندوق الأسود لحظة موعد الإفطار، فتحدث صوتًا مدويًا أشبه بصوت المدفع حتى يبدأ المسلمون في مدينة القدس بتناول الإفطار".
ويشير على أنه كان يستخدم (مادة البارود أو القنابل الصوتية) قبل بدء موعد الإفطار في شهر رمضان حتى يعني لنا كأبناء مدينة القدس بان هذا الإرث التاريخي مستمر من كل عام في شهر رمضان المبارك، بان يكون مدفع رمضان ينير في سماء القدس.
ويقول صندوقة إن "مدفع رمضان قائم منذ العهد العثماني وحتى يومنا هذا لأنه المكان الأقرب لمدينة القدس، وفي السابق لم يكن بالحجم الكبير" , ويضيف بان المدفع القديم كان يستخدمه جده واليوم موجود داخل المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك،حيث تم استبداله بالمدفع الموجود منذ العهد التركي على مقبرة باب الساهرة.
و يقول أبناء رجائي صندوقة نبيل (28 عاماً) ورأفت (26عاماً) "منذ ثماني سنوات ونحن نحضر برفقة والدنا ونلتزم خلال شهر رمضان بضرب مدفع رمضان، وتلقينا تدريب في " تل الربيع" ثلاث أيام متواصلات على استخدام وكيفية إطلاق المفرقعات مع التجديد كل ثلاث سنوات".
ويؤكد الأبناء"بأنه (مدفع رمضان) إرث يجب الحفاظ عليه مهما كانت أساليب الاحتلال من تغير للواقع العربي الإسلامي، وإننا عاهدنا أنفسنا أن نبقي على العهد وأن نحافظ على هذا الشهر الفضيل على إطلاق مدفع رمضان".
وعبر الأبناء عن شعورهم خلال إطلاق مدفع رمضان رغم التغيرات المستخدمة من قبل الاحتلال، بالقول" إنه شعور جميل بأننا نجعل المسلمين في مدينة القدس يتناولون الإفطار وصوت التكبيرات ترفع في سماء القدس وقت غروب الشمس"، موضحين بان مآذن القدس تعتمد حتى اللحظة في شهر رمضان المبارك على مدفع رمضان وقت صلاة الفجر والمغرب.
قدس نت

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025