كشفت تقارير صادرة عن مراكز اسرائيلية مختلفة عن استثمارات ضخمة تقوم بها الحكومة في المستوطنات الاسرائيلية في المناطق المحتلة، حيث قامت برفع الاستثمار في المستوطنات خلال العام الماضي بنسبة 38%، وبحسب معطيات لجنة الاحصاء المركزية فان حكومات اسرائيل المتعاقبة قامت باستثمار مبلغ 27 مليار دولار في المستوطنات والمناطق المحتلة منذ العام 1992 وحتى العام 2011،ومن الأرقام المذهلة الأخرى التي كشف عنها هو ارتفاع ميزانية التربية والتعليم المستثمرة في المستوطنات بين الأعوام 2003 وحتى العام 2011 بنسبة 272%!
وبعد الضوء الأخضر الذي منحه نتنياهو للبناء الاستيطاني منذ تسلمه الحكم عام 2009، فإن حكومته تنوي تقديم تسهيلات بنسبة تتراوح بين 10%-20% من الاستثمارات لبناء فنادق ومواقع سياحية في مستوطنات "معاليه أدوميم" و-"غوش عتصيون"، المحيطة بالقدس،
هذه التقارير تكشف الدورالذي حرصت الحكومة الاسرائيلية على إنكاره أو إخفائه، من حيث إسهامها الفعلي في تمويل الحركة الاستيطانية، وتتستر فيه على إنفاق الأموال من الخزينة الاسرائيلية لصالح المستوطنات.
كما قررت حكومة الاحتلال الإستيطانيه بهدم قرية زنوتة بادعاء أنها مقامة على موقع اثري ،هذا المخطط يهدف بالأساس للتطهير العرقي بإخراج جميع البدو من أماكن سكناهم، في المنطقة الجنوبية الشرقية للخليل ومنها الى المنطقة الجنوبية الغربية عند عرب الرماضين، وفي الأغوار والقدس وتتذرع قوات الاحتلال بهدم وإجلاء السكان البدو على امتداد المناطق المذكورة بحجج أنها مناطق أثرية أو خضراء أو إعلانها مناطق عسكرية مغلقة تنفيذا لما طرحته سلطات الاحتلال عام ألفين وأربعة لإبقائها مناطق خالية.
كما تم الكشف عن عن مخططات استيطانية جديدة، سيتم من خلالها بناء ما مجموعه 232 وحدة استيطانية، في ثلاث مستوطنات، حيث نشرت ادارة اراضي اسرائيل" نتائج اربع مناقصات بناء في حي "اغان ايلوت" بمستوطنة "جبعات زئيف" تتضمن اقامة 180 وحدة استيطانية جديدةو27 مناقصة بناء فردي في المستوطنة الدينية "بيتار عيليت"، واصدرت مناقصة لبناء 25 وحدة سكنية جديدة، من مجموع 900 وحدة تخطط الوزارة لاقامتها في مستوطنة "هار حوما"، ابو غنيم، بهدف تأجيرها لفترات طويلة، وذلك بنسبة50 % من ايجارها الحقيقي.
كما قررت سلطات الاحتلال توسيع منطقة نفوذ مستوطنة بيت ايل ببناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة وقامت بنصب بيوت متنقلة في المستوطنة على أراضي مصادرة لأغراض عسكرية تعتزم الحكومة الإسرائيلية نقل المستوطنين من البيوت الخمسة في حي "الإولبناه" اليها ، بعد أن ألزمت المحكمة الصهيونية الحكومة بهدم البيوت المذكورة بسبب قيامها على أراض فلسطينية خاصة. حيث سيتم توطين ثلاثين عائلة من حي "الإولبناه" الاستيطاني في هذه البيوت المتنقلة، في حين تعهد رئيس حكومة إسرائيل الأسبوع الماضي بإقامة 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بيت أيل، في الأراضي الواقعة ضمن القاعدة العسكرية في المكان. وقد بدأ مندوبيون عن قسم التخطيط والبناء في جيش الاحتلال الإسرائيلي العمل في المكان لإعداد البنى التحتية وإنهاء بناء الحي الاستيطاني الجديد لتسهيل عملية نقل المستوطنين من حي الأولبناه إلى الموقع الجديد.
فيما تواصلت انتهاكات الإحتلال والمستوطنين في الفترة التي يغطيها التقرير على النحو التالي :
القدس :واصلت سلطات الإحتلال الإسرائيلي حفرياتها ومشاريعها الهدامة، عند طريق باب المغاربة، بمحاذاة الحرم القدسي الشريف، بهدف بناء كنيس للنساء اليهوديات، وتعزيز الأنفاق الموجودة في المكان، وإضطر المواطن يعقوب الرشق من سكان حي البستان في سلوان إلى هدم مظلة مصنوعة من ألواح الزينكو كانت موضوعة فوق سطح منزله حيث دهم موظفي بلدية القدس منزل العائلة قبل نحو أسبوعين وأبلغوها شفهيا بضرورة إزالة هذه المظلة بحجة أن هذه المظلة تعتبر بناء مضافا دون إستصدار ترخيص بناء، مشيرة الى ان موظفي البلدية حذروها انه في حال لم تقم العائلة بهدم المظلة وإحضار صور عملية الهدم للبلدية فإن البلدية ستقوم بهدمها وستجبر العائلة على دفع غرامة مالية بقيمة 70 ألف شيكل، هذا واقتحم، العشرات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الإحتلال، واستشهد الشاب ( اكرم بديع بدر)، "40 عام" من قرية "بيتلو" شمالي رام الله، وأصيب خالد السبتي، من قرية دير عمار، غرب مدينة رام الله، بجراح في كتفه وقدمه، وخالد عماد من قرية بيتلو، بجراح في الفخد بعد اطلاق جيش الاحتلال النار على سيارة فلسطينية على حاجز الزعيم شرقي القدس المحتلة.
نابلس:اصيب تسعة عشر مواطنا فلسطينيا بالاختناق خلال المواجهات التي اندلعت في المنطقة الشرقية بنابلس بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي اقتحمت المدينة، مستخدمة الكلاب البولسية في عملية الاقتحام، اضافة الى قوات خاصة اسرائيلية، فيما نفذت بعد الاقتحام تفجيرات في منزل المواطن عمر الخاروف في خلة العامود الذي اصبح ايلا للسقوط.
الأغوار:سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنين في منطقة الميتة والحمامات في الوادي المالح يالأغوار الشمالية إخطارات لهدم سبع منشآت تشمل مساكن وخيام وحظائر حيوانات، مطالبة فيها بوقف البناء في المنطقة وإزالة المنشآت في موعد أقصاه الرابع من أيلول القادم ، وبفنس الأسبوع اقتحمت سلطات الاحتلال
منطقة الميته في المالح وقامت بمصادرة جرارين زراعيين وصهريج مياه.
قلقيليه:شرعت طواقم اسرائيلية باعمال تسييج في المنطقة الجنوبية الغربية من قرية عزون عتمه في قلقيليةفي المنطقة المسماه "بير الشلة" حيث تم وضع اسلاك حلزونية بارتفاع مترين وبطول (1500 م) من مشارف مستوطنة اورنيت غربا وحتى تقاطع شارع كفر قاسم القديم مع الشارع المسمى "عابر السامره القديم ورقمه (505)" شرقا و بهذا الاجراء فان اسرائيل ستعزل حوالي ألف(1000دونم )
الخليل : ، اقتحمت مجموعة كبيرة من المستوطنين ما يسمى بـ(قبر عتنائيل بن قنار) بشارع بئر السبع وسط مدينة الخليل، تحت حماية أمنية مكثفة من جانب جنود الاحتلال، فيما نفذ المستوطنين اعتداءات وعمليات استفزاز بحق المارة والسكان الفلسطينيين في المكان.
بيت لحم: جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، أراضي في بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم، في منطقتي رومان وفاتورة، شرق التقوع المحاذية لمستوطنة "رومان" الجاثمة على أراضي البلدة، والأرجح أن هذا الاستيلاء على الأراضي وسرقتها، يهدف لشق طريق واصلة ما بين مستوطني "تقوع" و"ورومان".رغم أصحاب الأراضي يملكون أوراقا ثبوتية "طابو" بملكيتها،وقامت جرافات الاحتلال بتجريف شارعا زراعيا في منطقة المخرور غرب بلدة بيت جالا جنوب محافظة بيت لحم، حيث أجرت عمليات تجريف وتخريب في الشارع الزراعي الرابط بأرض المواطن شعبان العيسة،وانتهت عمليّة التجريف انتهت بإغلاق الشارع الذي يتراوح طوله بنصف كيلو متر، كما هدمت مطبخا لمطعم، وأعمدة بناء لبيت، ويعودان للمواطنين رمزي قسيسية وجورج خليلية.
رام الله : هاجم مستوطنون ،حقول اشجار زيتون تعود ملكيتها لاهالي قرية النبي صالح وقاموا بحرق اشجار زيتون وتقطيع وتحطيم اخرىحيث استغلوا وقت انشغال المواطنين في وقت الافطار وباشروا بمهاجمة هذه الحقول واشعال النيران فيها على مرأى من قوات الاحتلال التي تواجدت في المكان، وقامت شاحنات إسرائيلية ، بنقل بيوت متنقلة " كرافانات" إلى موقع قريب من بلدة سنجل شمال رام الله، حيث لوحظ ، حركة نشطة ملحوظة منذ أشهر للبناء في موقع قريب من القرية وعلى أراضي تابعة للمواطنين تم مصادرتها عام 2001 تحت ذريعة أنها تستخدم لأغراض عسكرية، وخط مستوطنون متطرفون شعارات عنصرية على احد منازل المواطنين في قرية سنجل شمال مدينة رام الله ، عددا من المستوطنين من البؤرة الاستيطانية جيفعات ارائيل حاولوا تفجير سيارة لاحد المواطنين بعد اقتحام منزله الكائن في اول القرية من خلال زرع عبوة تحتوي على مادتي البنزين والكبريت تحت السيارة،و اقتحمت مجموعة من المستوطنين شارع مدينة روابي مما ادى الى شل الحركة في الشارع، و قامت مجموعة من قطعان المستوطنين من مستوطنة "دوليب" بالتوجه الى شارع عين عريك، وقاموا برشق سيارة المواطن "نزيه محمود ابو زايد" بالحجارة مما ادى الى اصابته بجروح.