ردود فعل غاضبة في اوساط الطلبة وذويهم....مناشدة لالغاء قرار حرمان الطلبة دون معدل ال65 من الدراسة في الجامعات والمعاهد الفلسطينية

جنين –علي سمودي
" ما العمل ؟" سؤال يردده المئات من ذوي الطلبة الذين نجحوا وحصلوا على معدل دون ال65 % في امتحانات الثانوية العامة في وقت  قررت فيه وزارة التربية والتعليم العالي عدم استقبال هؤلاء الطلبة في الجامعات والمعاهد الفلسطينية .
وقال المواطن عبد الله يوسف " الانظمة والقوانين هدفها ضمان حقوق المواطنين وترتيب امورهم بما يحقق اهدافهم وحياة كريمة في كافة اوجه الحياة ولكن للاسف القرار الذي لا يوجد له نص في القانون يسلب ابنائنا ابسط حقوقهم ويحرمهم من حقهم المشروع في التعليم ".
 يوسف الذي حصل نجله ابراهيم على معدل 62%،عبرعن تاثره وحزنه الكبير لتجديد الوزارة للقرار ، وقال " لا ادري ما الهدف من هذه السياسة التي تتناقض ومعيار الوزارة للنجاح فاذا كان معدل 50 % لا يؤهل الطالب للتعليم الجامعي فلماذا يعتبر الطالب الذي يحصل عليه ناجحا "، واضاف " انه ظلم كبير ونطالب وزير التعليم العالي الجديد الدكتور علي الجرباوي باعادة النظر في القرار والغاءه لان حرمان طلابنا من الدراسة سيكون نتائجه خطيرة على مستقبلهم ويؤثر على المسيرة التعليمية في الوطن ".

اعدام للمستقبل
اما المواطن نعمان خالد الذي حصلت ابنته امينه على معدل 63 % ، فقال " ان القرار يشكل اكبر ضربة لاحلام وطموحات ابنائنا ويعني حرمان ابنتي من مستقبلها لانه لا يمكن ان تدرس في جامعة محلية ولن اتمكن من ارسالها لمواصلة تعليمها في الخارج "، واضاف " نتوجه لمن اقر هذا القرار ونساله  ما العمل؟، ولمصلحة من هذه السياسة ، ولماذا هذا الحكم الظالم باعدام مستقبل ابنائنا؟ .

مخالف للقانون  
ومنذ اعلان النتائج ، اصيب الطلبة الحاصلين على معدلات دون ال65 بخيبة امل وصدمة كبيرة بعدما لم يتمكنوا من التسجيل بالجامعات ، وقال الطالب فؤاد احمد " راجعت القانون الصادر عن السلطة الوطنية حول التعليم الجامعي ولم اجد بندا واحدا يدعم قرار وزارة التعليم العالي ورغم ذلك لم تقبلني أي جامعة محلية "، واضاف " حصلت على معدل 61 واريد الدراسة في وطني فلماذا هذا الاصرار على فرض قرارات تؤدي لتهجيرنا ، العديد من اصدقائي قبلتهم جامعات في الاردن وتركيا بمعدل 52 ، فلماذا تمارس بحقنا هذه السياسات ولمصلحة من ؟.

تهجير العقول
اسئلة تتردد على كل الالسنة وسط مشاعر السخط والغضب مع مرور الوقت وقرب انتهاء التسجيل في الجامعات ، وقال الطالب بسام خالد " تحولت فرحة نجاحي لحزن والم فباي حق احرم من الدراسة في جامعات وطني "،واضاف "  لم احظى بقبول باي جامعة ولم يعد هناك وقت واصبحت افكر بالسفر خارج فلسطين للدراسة فهل هدف القرار تهجير العقول الفلسطينية ، الجميع يتحدث عن الثبات والصمود في الوطن والتمسك بسلاح العلم وبناء دولة المؤسسات بينما يرسلوننا بقراراتهم للمنفى ؟.
 وقال المواطن حسام صدقي " المعدل الذي حصل عليه  ابني يعني نجاحه فلماذا لا يحظى بمقعد في جامعاتنا ، ان الحرص على التعليم ونوعيته لا يتحقق بهذه القرارات الخاطئة فابني متفوق ولكن الظروف حكمته بمعدل 63 %  وسيكون له مستقبل في الجامعة "، واضاف " تلقينا موافقات عدة لتدريسه في الخارج ولكننا نريد ان يدرس طلابنا في وطنهم وان تستفيد جامعاتنا منهم لكن ما يجري هو تدمير للانسان والوطن ، وحرمان لمجتمعنا من مئات الطلبة دون وجه حق ".

 صرخة طالبة
واضافت الطالبة ابتسام " بسبب ظروف خاصة حصلت على معدل 64% ، وواجهت مليون صعوبة ومشكلة حتى تمكنت من اقناع عائلتي بارسالي للجامعة ولكن الواضح انني لن احقق حلمي "، واضافت " قرار الوزارة حرمني حقي الذي حلمت به طوال عمري ومهما فعلت لن تسمح لي عائلتي بمواصلة دراستي خارج الوطن فاين الشعارات التي يتغنى بها الجميع حول المواطنة والصمود والتعليم والجيل.?
 ابتسام التي تعتبر اول فتاة في اسرتها تصل للمرحلة الثانوية قالت " لن اسامح كل من يحرمني التعليم الجامعي واستصرخ الرئيس محمود عباس ووزير التعليم العالي الذي اعتبره مثال للبناء والفكر المستنير الغاء القرار التعسفي فورا ". 

من يتحمل المسؤولية
ووصف المواطن حسان ابو الحوف القرار بانه تهجير قسري للطلاب وهدر للاموال وتغييب للكفاءات التي ستبني الوطن ،وقال " ابني عبد الفتاح حصل على معدل 62% ، ويسعى للدراسة في بلده وما دام يعتبر الحاصل على المعدل ناجح فما هي مبررات حرمانه من التعليم الجامعي "، واضاف " هناك التعليم الموازي ولدينا جاهزية للدفع وتحمل كافة النفقات مهما كانت مرتفعه لضمان مستقبل ودراسة ابنائنا فلماذا يصرون على دفعهم للغربة ".واكمل " لدي ولدان واريد ان ارعاهما واعلمهما امام عيني وافرح بنجاحهما في وطنهما فلماذا يدمرون احلامنا ؟ ".

 مناشدة
 ووجه اهالي الطلبة نداءا واستغاثة مستعجلة للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ووزير التعليم العالي الدكتور علي الجرباوي لوقف العمل في القرار الذي وصفه الجميع بالتعسفي والغير قانوني واصدار تعليماتهم للجامعات الفلسطينية لاحتضان كل طالب ناجح وفق معدله وكفاءته ليكون ابناءهم عوامل بناء ايجابية ورافعة لدولة المؤسسات والنهوض بمسيرة العلم والتعليم في الوطن ولمنع تهجير الطلبة خارج وطنهم ، وقال والد الطالب مؤيد فارس " ترفضني جامعات وطني الذي ضحينا بالغالي والنفيس لاجله بينما توافق على احتضاني جامعات العالم الاخرى فمن هو الاولى بنا ؟"، واضاف " ما دامت وزارة التربية منحتني بمعدلي 58 شهادة نجاح مصادقة ومعترف بها فلماذا تصادر وزارة التعليم العالي حقي في الدراسة ؟، انني اناشد وزير التعليم العالي الدكتور علي الجرباوي الوقوف لجانبنا وانصافنا لاننا نعشق وطننا ونريد ان نتعلم في جامعاتنا ونعيش بين اهلنا وشعبنا ونستصرخ الرئيس ورئيس الوزراء ان يرفعوا هذا الظلم عنا وانقاذ مستقبلنا قبل فوات الاوان ".