منظمة دولية : إسرائيل تعتقل وتعذب الأطفال الفلسطينيين
طالبت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" السلطات الإسرائيلية التزام وجود محامين إلى جانب الأطفال الفلسطينيين المعتقلين أثناء التحقيق معهم.
وقدمت الحركة أخيراً شكوى ضد جهاز المخابرات الإسرائيلي على خلفية ما قالت إنه "سوء معاملة" صبي في السادسة عشرة من عمره من قرية شويكة في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وأوضحت في بيان لها أن الطفل محمد تعرض للتعرية والشبح لساعات طويلة في مركز التحقيق في سجن الجلمة في الفترة الواقعة بين 6-18 حزيران (يونيو) الماضي.
وجاء في الشكوى أن محمد اعتقل من قريته، وقام جهاز المخابرات الإسرائيلي بنقله إلى مركز تحقيق داخل إسرائيل، مخالفاً بذلك المادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على السلطة المحتلة نقل المدنيين خارج حدود الإقليم المحتل.
وأضافت الشكوى: "جرت تعرية محمد أثناء تفتيشه، ثم اقتيد إلى زنزانة تحمل الرقم 36 من دون نوافذ أمضى فيها 12 يوماً في حال عزل كامل... الطعام كان يقدم إلى محمد طيلة هذه الفترة من فتحة في باب الزنزانة من دون أن يرى الشخص الذي يقدم الطعام له".
وأكدت أن محمد "خضع لست جولات تحقيق كان يتعرض أثناءها إلى الشبح، حيث يتم ربطة على كرسي معدني صغير من رجليه ويديه". ونقلت عنه قوله أنه كان يشعر بألم شديد نتيجة بقائه مشبوحاً على هذه الحال ساعات طويلة، وأنه كان يشعر خلالها بالخوف الشديد لتعرضه للتهديد والصراخ والضرب على الطاولة".
وتعتقل السلطات الإسرائيلية أكثر من خمسة آلاف فلسطيني، بينهم 300 طفل تحت الثامنة عشرة.
وعدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، التي تعتبر أن الطفل هو كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، إن "إساءة معاملة الأطفال وتعذيبهم تشكل خرقاً لالتزامات إسرائيل القانونية بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية حقوق الطفل والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية جنيف الرابعة".
وطالبت " الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فرع فلسطين - بفتح تحقيق في معاملة الطفل، خصوصاً ظروف احتجازه وكيفية التحقيق معه". وشددت على ضرورة وجود محامي الأطفال المعتقلين إلى جانبهم أثناء جميع جلسات التحقيق بسبب ما وصفته «الخوف الطبيعي للطفل أثناء التحقيق والاستجواب".