فرقة "حق" للفن الملتزم تحيي حفلًا بمهرجان فوانيس رمضان
رحمة حجة
"سأهدي هذه الأغنية لجيش الاحتلال.. لأعضاء الكنيست.. ولكل رؤساء الحكومة المتعاقبين" قال قائد فرقة حق للفن الملتزم خضر شاما مبتسمًا، وأردف "كتب الأغنية الشاعر بلال عبد الله المقيم في الدنمارك.. تقول الأغنية: فلسطيني غصب عنك.." صفقَ الجمهور بحرارة، واستعدّ للاستماع.
"فلسطيني" هي إحدى الأغاني الخاصّة التي أدتها فرقة حق ليلة البارحة في مهرجان فوانيس رمضان، الذي تنظمه جمعية المسرح الشعبي في الهواء الطلق على أرض حرش العمري. وقدمت الفرقة لجمهورها في مدينة رام الله مزيجًا من أغانيها الخاصّة وأغانٍ من التراث الوطني الفلسطيني والعربي، منها أربع أغانٍ جديدة.
ويوضح شاما بأن عرضهم الجديد الذي يحضرون له، سيتطرق إلى أشعار محمود درويش والربيع العربي. ويتعاونون فيه مع الشعراء الفلسطينيين سيمون عيلوطي وحاتم عرابي وبلال عبد الله. ويُشار إلى أن الفرقة منبثقة عن المؤسسة العربية لحقوق الإنسان.
في بداية الحفل الذي أدارت عرافته المذيعة والفنانة ناديا كنعان، وقف شاما أمام الجمهور يقدّم للعرض قائلًا " كل ما بنفوت رام الله بنحس برهبة.. وبنحب نكون فيها" ليبدأ العرض بخاطرة موسيقية، كما أسماها شاما، بعنوان "يا زنبق" التي غنتها لمى أبو غانم "16 سنة" وجذبت الانتباه للقوة والجرأة في صوتها.
كلما انتهت أغنية، ينتظر الجمهور وقفة شاما ليقدّم للتالية. وفيما أهدى أغنية "يا ظلام السجن خيّم" للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، ذكرّ الحضور بالحياة الريفية "بدنا نفوت عالقرية الفلسطينية، وفيها لوحة الأرض والمنجل والمحراث والحصاد مزروعة فينا كلياتنا وجزء من أرضنا التاريخية" ليتفاعلوا مع الفرقة في أغنية "طلعوا الحصّادي يغنّوا" ويصفقون بمرافقتها حتى النهاية.
ويبيّن شاما أن هذا المزيج بين الموروث والمعاصر، تسعى فرقة حق من خلاله إلى ترسيخ مضمون الهوية الفلسطينية عند الشباب وتعزيز اللحن الأصيل في الأغنية الفلسطينية العربية بعيدًا عن مُدخلات الثقافة الغربية من موسيقى وكلمات.
لكن لمَ يغلب على أعمال الفرق الفنية التراثية تجديد القديم مع ندرة جديدها الخاص؟ يجيب شاما بأنه ليس من السهل التوصل إلى صيغة مشتركة بين الكلمة واللحن هذه الأيام، فهناك مشكلة في كتابة الكلمة. إضافة إلى أن الفرقة لكي تقترب من الجمهور في بداياتها لا بدّ لها من غناء شيء يألفه، من ثم يتيح لها المجال لتُسمعه أغانيها.
وكجزء من رسالة الفرقة في ترسيخ الهوية الفلسطينية لدى الشباب، كان كل أعضائها من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (14- 24) سنة. وكثيرٌ منهم بدؤوا مشوارهم معها منذ لحظة إنشائها قبل أربع سنوات بمواهب صغيرة، تطورت ونمت مع التدريب والأداء. وبالرغم من أنّ مقر الفرقة في مدينة الناصرة، إلا أن أعضاءها تنوعوا في مشاربهم من القرى والمدن المجاورة، من عكا، شفا عمرو، الجولان، عيلبون وغيرها.
ودعا شاما إلى التعاون بين "حق" والمؤسسات الفنية والمسارح في الضفة الغربية، وهو سعيد جدًا حسبما أفادنا بدعوته لمهرجان فوانيس من قبل جمعية المسرح الشعبي، التي شكر جهودها في إنجاح هذا المهرجان. مضيفًا "نحن نجد أنفسنا هنا بينكم أكثر من الداخل، فجهور الفن الملتزم آخذ بالتلاشي".
وقبل أن تختم الفرقة بالنشيد الوطني السابق "موطني"، تعالت أصوات الجمهور بطلب المزيد من الأغاني، وغنّوا سويًا أمام دهشة الفرقة وصمتها بعد أن عرّف شاما بأحد الأعضاء أنه من الجولان "يا الجولان ياللي ما تهون علينا".. من ثم وقف الجميع على وقع ألحان وطني ينشدون إلى جانب الفرقة ويحيونها بالتصفيق.
"رسالتنا وسلاحنا هو صوتنا اللي بدنا نوصله لكل العالم ونحيي تراثنا" قالت لمى أبو غانم، إحدى العضوات في الفرقة. وعبرت عن سعادتها بتفاعل الجمهور إذ أحست بأن رسالتهم وصلت إليه. وأضاف عقاب مغربي "نحنا بنلمس في الجمهور هون صمود الناس ودفاعها وتوثيقها للقضية الفلسطينية".
"سأهدي هذه الأغنية لجيش الاحتلال.. لأعضاء الكنيست.. ولكل رؤساء الحكومة المتعاقبين" قال قائد فرقة حق للفن الملتزم خضر شاما مبتسمًا، وأردف "كتب الأغنية الشاعر بلال عبد الله المقيم في الدنمارك.. تقول الأغنية: فلسطيني غصب عنك.." صفقَ الجمهور بحرارة، واستعدّ للاستماع.
"فلسطيني" هي إحدى الأغاني الخاصّة التي أدتها فرقة حق ليلة البارحة في مهرجان فوانيس رمضان، الذي تنظمه جمعية المسرح الشعبي في الهواء الطلق على أرض حرش العمري. وقدمت الفرقة لجمهورها في مدينة رام الله مزيجًا من أغانيها الخاصّة وأغانٍ من التراث الوطني الفلسطيني والعربي، منها أربع أغانٍ جديدة.
ويوضح شاما بأن عرضهم الجديد الذي يحضرون له، سيتطرق إلى أشعار محمود درويش والربيع العربي. ويتعاونون فيه مع الشعراء الفلسطينيين سيمون عيلوطي وحاتم عرابي وبلال عبد الله. ويُشار إلى أن الفرقة منبثقة عن المؤسسة العربية لحقوق الإنسان.
في بداية الحفل الذي أدارت عرافته المذيعة والفنانة ناديا كنعان، وقف شاما أمام الجمهور يقدّم للعرض قائلًا " كل ما بنفوت رام الله بنحس برهبة.. وبنحب نكون فيها" ليبدأ العرض بخاطرة موسيقية، كما أسماها شاما، بعنوان "يا زنبق" التي غنتها لمى أبو غانم "16 سنة" وجذبت الانتباه للقوة والجرأة في صوتها.
كلما انتهت أغنية، ينتظر الجمهور وقفة شاما ليقدّم للتالية. وفيما أهدى أغنية "يا ظلام السجن خيّم" للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، ذكرّ الحضور بالحياة الريفية "بدنا نفوت عالقرية الفلسطينية، وفيها لوحة الأرض والمنجل والمحراث والحصاد مزروعة فينا كلياتنا وجزء من أرضنا التاريخية" ليتفاعلوا مع الفرقة في أغنية "طلعوا الحصّادي يغنّوا" ويصفقون بمرافقتها حتى النهاية.
ويبيّن شاما أن هذا المزيج بين الموروث والمعاصر، تسعى فرقة حق من خلاله إلى ترسيخ مضمون الهوية الفلسطينية عند الشباب وتعزيز اللحن الأصيل في الأغنية الفلسطينية العربية بعيدًا عن مُدخلات الثقافة الغربية من موسيقى وكلمات.
لكن لمَ يغلب على أعمال الفرق الفنية التراثية تجديد القديم مع ندرة جديدها الخاص؟ يجيب شاما بأنه ليس من السهل التوصل إلى صيغة مشتركة بين الكلمة واللحن هذه الأيام، فهناك مشكلة في كتابة الكلمة. إضافة إلى أن الفرقة لكي تقترب من الجمهور في بداياتها لا بدّ لها من غناء شيء يألفه، من ثم يتيح لها المجال لتُسمعه أغانيها.
وكجزء من رسالة الفرقة في ترسيخ الهوية الفلسطينية لدى الشباب، كان كل أعضائها من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (14- 24) سنة. وكثيرٌ منهم بدؤوا مشوارهم معها منذ لحظة إنشائها قبل أربع سنوات بمواهب صغيرة، تطورت ونمت مع التدريب والأداء. وبالرغم من أنّ مقر الفرقة في مدينة الناصرة، إلا أن أعضاءها تنوعوا في مشاربهم من القرى والمدن المجاورة، من عكا، شفا عمرو، الجولان، عيلبون وغيرها.
ودعا شاما إلى التعاون بين "حق" والمؤسسات الفنية والمسارح في الضفة الغربية، وهو سعيد جدًا حسبما أفادنا بدعوته لمهرجان فوانيس من قبل جمعية المسرح الشعبي، التي شكر جهودها في إنجاح هذا المهرجان. مضيفًا "نحن نجد أنفسنا هنا بينكم أكثر من الداخل، فجهور الفن الملتزم آخذ بالتلاشي".
وقبل أن تختم الفرقة بالنشيد الوطني السابق "موطني"، تعالت أصوات الجمهور بطلب المزيد من الأغاني، وغنّوا سويًا أمام دهشة الفرقة وصمتها بعد أن عرّف شاما بأحد الأعضاء أنه من الجولان "يا الجولان ياللي ما تهون علينا".. من ثم وقف الجميع على وقع ألحان وطني ينشدون إلى جانب الفرقة ويحيونها بالتصفيق.
"رسالتنا وسلاحنا هو صوتنا اللي بدنا نوصله لكل العالم ونحيي تراثنا" قالت لمى أبو غانم، إحدى العضوات في الفرقة. وعبرت عن سعادتها بتفاعل الجمهور إذ أحست بأن رسالتهم وصلت إليه. وأضاف عقاب مغربي "نحنا بنلمس في الجمهور هون صمود الناس ودفاعها وتوثيقها للقضية الفلسطينية".