هو صاحبي - محمود ابو الهيجاء
في عينيه حسرة ُ جبل
لكنه يضحكُ كمثل امرأة عاشقة
حين تضحكُ في سرها
من نزوة مُهربة
يخرجُ من الكتب الضليلات،
بحروف العطف
- بالتعلات الطيبات -
ونون النسوة على كتفيه
كعصفور اطمأن الى عشه
بعد غربة مرعبة
يخرج بالذكوريات،
الباقيات في اناشيد " هوميروس " حتى
مقتل الامير الاخير،
اواسط النص، من سيرة الحداثة
المعلبة
وسيخرج بالذكريات،
تعبر نهر الاردن
حافيات تغذ الخطى
نحو رغوة العتبة
سيقلب في بيروت
دفاتر الطلقات
سيعرف المجازالفرنسي
المخبأ في حقائب الجميلات
وسينحني لشهقة وهو يجاري النزيف
سيتعرف الى سيزيف
فلا يعود خائبا
لكن الحكمة بين اصابعه،
متعبة
سيتعلم النوم في رام الله، كطفل مدلل
سيخرج الى النهار هنا
كبائع يتجول
يلف العناوين واحدا واحدا
لايحمل غير وردته، حمراء
- من غير سوء -
تتلوى في تربتها، التجربة
هو صاحبي
صاحبي انا،
مذ تعثر السرد في الرواية،
بطعنة الرعويات،
المرتبة
كأنها على حروف الابجدية
في لوح غير محفوظ
لعتمة خربة
الالف: اخرج من هنا
الباء: بقاياك وانت للنسيان
الجيم: جماليات المكان
لا تقدم عائدا
على مطالع الخشبة
الدال : دليل العسس اليك
اذا ما احببت بناية الكلام
او اذا ما عدت، للرغبة العربة
الحاء : حلم بكائنات من الزور والبهتان
تكفي لأيام النزاهة كلها
والحب ! اي حب مع نساء العولمة
اي حب علمته الهواتف النقالة
حيلة الرسائل المقولبة
وهكذا.. هكذا،
حتى الهمزة المعلقة
وحتى الهمزة المقربة
هو صاحبي وصنوي
لنا خديعة الرهان،
بالتساوي، ولنا الحكايات المعذبة
افتح حبة رمان
فتنفرط اساريره،
في صيحة ذربة
وكلما رأيت تقلب حيرته في هذ الزمان
رأيت تقلب حيرتي
فقال وقلت:
ما لنا وهذه المسغبة
هو صاحبي
صاحبي انا
اراه ضجورا في عمان
يدخن كثيرا
حين يكون وحيدا،
في المكتبة
أو حين يتلمس بقايا رائحة على صدره،
سافرت الى اعالي الاقحوان
فيظل غريما لشؤونه، المتربة
لاتصدق السيجارة كثيرا يا صاحبي
اقولها، وحراشف الدخان
ترتب في قلبي
فراشها العاشق الولهان،بصمته
في تربته الرطبة