مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الاستيطان يخنق عائلة هاني عامر ويحاصرها من الجهات الأربع

شادي عبد الله
"أعيش في سجن أنا وعائلتي".. بهذه الكلمات البسيطة بدأ هاني عامر(53 عاما) من سكان قرية مسحة بمحافظة سلفيت حديثه.
وقال عامر الأب لستة أبناء، "بيتي يحيط به الجدار ومستوطنة "القناة" من الجهات الأربع، ولا أجد سوى بوابة واحدة للعبور من خلالها، وأحيانا تغلق البوابة لعدة أيام فأبقى سجينا أنا وعائلتي معزولين عن العالم الخارجي.
ويتابع حديثه، "هذه عيشة لا تطاق.. يوميا أسمع كلاما بذيئا وشتائم من المستوطنين، فهم يلقون الحجارة والنفايات على بيتي بشكل يومي، ويتعمدون تشغيل الموسيقى بصوت عال في ساعات الظهيرة وساعات متأخرة من الليل، كما كسروا نوافذ بيتي وسخانات المياه عدة مرات، لكني وضعت أخيرا شبكا على الزجاج لحمايته.
"أطفالي مهددون بالقتل" قالت زوجته أم نضال، "لا يعيشون كباقي أطفال العالم فهم محرومون من أبسط حقوق طفولتهم وهو اللعب بحرية في ساحة منزلهم، فقد تم تهديدنا عدة مرات وبشكل حازم وصارم من قبل جنود الاحتلال بقتل أبنائي إذا رأوهم يلعبون بالقرب من الجدار".
ويضيف أبو نضال على كلام زوجته بأن "الاحتلال يقصدني بالاعتداءات منذ بداية الانتفاضة الثانية ليجبرني على الرحيل، فحرقوا لي مطعما كنت أمتلكه، ثم جرفوا مشتلا كان مصدر رزق عائلتي الرئيسي واستولوا على عدة دونمات من أرضي لتوسعة مستوطنة "القناة" المقامة على أراضي مسحة، كذلك عانينا كثيرا من دخول المستوطنين إلى بيتنا بشكل مفاجئ... وكنت أقف عاجزا عن صدهم، ماذا أفعل أنا أمام قطعان من المستوطنين؟.
وعقبت أم نضال على كلام زوجها، "يتعمد الجيش الإسرائيلي تضييق الخناق علينا، فهم لا يسمحون لنا بالوصول إلى حقول الزيتون الخاصة بنا والواقعة خلف الجدار لجني ثمارها، وأحيانا قليلة يسمحون بالدخول لي وحدي أو لأبنائي الصغار فقط".
وبصوت يتحدى الواقع يقول عامر، "زرعت أشجار الزيتون حول بيتي بشكل ملاصق للجدار كي أتمكن من حماية بيتي وتثبيت ما تبقى لي من أرض".
وتابعت أم نضال القول، "حجج الاحتلال لا تنتهي لإغلاق البوابة الرئيسية علينا، حتى عندما تزوج ابني الأكبر احتفلنا بزواجه عند أقاربنا خوفا من مضايقات المستوطنين لنا".
أبو نضال رفع قضية ضد الاحتلال، ويحرص على حضور محاكمة الاحتلال والنظر في قضيته المتشعبة فهو يعمل على الدفاع عن نفسه أمام القضاة دون اللجوء إلى محامٍ ليدافع عنه، ويقول، "من السخف أن تحتاج إلى براهين وأدلة لإثبات حقك وحق أجدادك في أرضك، هذه مهزلة لم يتعرض لها شعب قبلنا".

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024