مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

"أبو عبد الكرد".. عِشرة عُمر مع الصوف والقطن تجاوزت الخمسة عقود

المنجد ابو العبد منهمكا في عمله

القدس –  يدخل الحاج "أبو العبد الكرد" مشغله المتخصص بتنجيد الوسائد والألحفة في بلدة العيزرية شرقي القدس، كل يوم، دون أن يعتري همته الملل، كما لو أن القوس والمطرقة أداته للعزف على ندف الريش والقطن.. لكي تتحول إلى وسائد مملوءة بالأحلام السعيدة!
المواطن "الكرد" الذي يعيش صيفه الـ 54 في مهنة التنجيد التي تطاردها الصناعات المتقدمة، قال لـدوت كوم وهو يواصل العزف على أكوام الصوف والقطن، أن عمره المديد ( 72 عاما ) لن يمنعه من المواظبة على مهنة بينه وبينها عشرة طويلة من العشق، مشيراً إلى أنه المنجّد الوحيد الذي أبقى على مشغله شرقي القدس ولا يزال يستقطب العديد من الزبائن، بمن فيهم أبناء و بنات لزبائن "الزمن الجميل" حينما كان منجدا بالأجرة في مشغل بالقدس العتيقة يعود لمواطن من عائلة سلهب التي لا يزال العديد من أبنائها يواظبون على حرفة آبائهم
الطريق إلى باب المشغل العائد للمواطن "الكرد" بالعيزرية، يواظب عليه العشرات من المواطنين من محافظات مختلفة بالضفة، سواء لتجديد فرشات وألحفة ورثوها عن آبائهم وأمهاتهم، أو لتصنيع جديدة يعرفون ما تحتويه، فيما لم يغفل المنجّد الحريص على على مراعاة أذواق زبائنه عن تطوير جماليات صنعته، بتوفير أقمشة ملائمة و "كلف" تواكب الحداثة .
 قال "أبو العبد" أن مواصلته العمل وفتح أبواب مشغله، لم تعد فقط لكسب الرزق، بل وأيضا نوعا من الوفاء لمهنة لازمته ولازمها 54 عاما دون انقطاع، بالرغم من تراجعها بفعل الأتمتة، لافتا إلى أن المدن و حتى القرى لم تكن تخلو ، "أيام زمان"، من مشاغل التنجيد أو من المحترفين و المحترفات بصنعة التنجيد.
 ويضيف "أبو العبد الكرد" وهو يشرح لـلقدس دوت كوم بعض أسرار صنعته ، أن تواصله معها أكسبه خبرة كافية لتمييز أنواع الصوف والقطن ومعرفة ما إذا كانت جيدة ، بمجرد النظر اليها، مشيرا إلى أن الكثير من الوسائد والألحفة الجاهزة التي تملأ الأسواق هذه الأيام، متدنية الجودة قياسا إلى نظيرتها التي يتم تصنيعها يدويا وأمام الزبائن، موضحا في السياق أن بعض أنواع الصوف الصناعي يطالها الإهتراء بعد وقت قصير من استخدامها، فيما تكلف من يشترونها – إذا ما رغبوا في إطالة أعمارها - بدل إعادة التنجيد بتكلفة و بتكلفة تقارب أسعارها !
 بحنين وفخر يتحدث المنجّد أبو العبد عن "المجد" الذي كانت تحظى به خلال العقود الماضية وقال: قديما، كانت الوسائد والأغطية هدايا عزيزة وثمينة وجزءا من بهجة الأعراس، بينما كانت فرشات الصوف والوسائد المصنعة بعناية تستخدمان للنوم وتقومان، في الوقت ذاته، بدور الكنبة.. قال ذلك دون أن ينسى التذكير بأن مهنتة التي يعشقها جزء من التراث الفلسطيني الجميل والعزيز، كما الأثواب المطرزة بخيوط الحرير

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024