الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

عادات وتقاليد موريتانيا في رمضان

نقلا عن وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)- للموريتانيين عادات وتقاليد في شهر رمضان الكريم، فرغم اختلاف الموائد الرمضانية بين الأغنياء والفقراء إلا أن الجميع يحرص على الإفطار على التمر والماء تيمنا بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ((إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور)).
بعد ذلك يتناولون حساء ساخنا يتم إعداده من حبوب متعددة منها القمح والذرة والشعير والفول السوداني والحليب، ثم يشربون "الزريق" وهو مخلوط من اللبن الرائب والماء والسكر، وقبل هذا وذاك وبعده يرتشفون الشاي "أَتـَايْ" ولا يقل وجوبا عن ثلاثة كؤوس، وهو رمز إكرام الضيف لدى الموريتانيين وقد خلده شعراؤهم في الكثير من الروائع الأدبية.
 
ثم يتوجه الرجال والأطفال إلى المساجد لأداء صلاة المغرب ليعودوا لمائدة الطعام التي تحتوي مأكولات تتبارى النساء في إعدادها.
وفي المساجد تقام موائد الإفطار للمحتاجين والفقراء وعابري السبيل، ويبعث الكثير من الأسر للمساجد موائد مختلفة ليفطر عليها الصائمون المتواجدون فيها وقت آذان المغرب.
 
تعمير المساجد بالصلاة والقيام
وتشهد بيوت الله حضورا مكثفا حيث يعمر الشيوخ والشباب والأطفال والنساء المساجد بالصلاة والقيام وذكر الله تعالى وينهلون من معين القرآن الكريم وكتب التفسير والسيرة النبوية الدينية، كما تُنظم في المساجد قبل الإفطار وبعد صلاة التراويح بعض الحلقات لتدريس كتب الحديث.
وتقام صلاة التراويح في جميع المساجد وأغلب المساجد يختم القرآن الكريم في ليلة السابع والعشرين وهي الأكثر إحياء بين ليالي الوتر من العشر الأواخر.
وتلقى سُنة الاعتكاف خلال هذا الشهر حضورا من كبار السن، وخاصة في العشر الأواخر لأنها أيام عتق من النار فالكل يتسابق لطاعة الله والتوسل إليه بقلب خاشع.
وينعكس هذا الجو الإيماني الروحي على علاقات الناس ومعاملاتهم فتنتشر قيم التسامح والتراحم والتكافل في أسمى معانيها.
وعقب صلاة التراويح يبدأ الناس في اللقاءات وتبادل الزيارات بين الأقارب والأحباب ما يقوي أواصر الترابط بينهم، وفي منتصف الليل يتم تناول العشاء الذي عادة ما يكون من (الكسكس ولحم الخراف) وفي بعض المناطق يفضلون (الأرز والسمك). ويحلو في مثل هذا السمر شرب الشاي الأخضر المنعنع طوال الليل.
وتحرص الأسرة الموريتانية على تعويد أطفالها على الصيام من خلال إلزامهم بصوم جزء من اليوم بالتدرج حتى يتعودوا صيام يوم كامل.
 
.. وفي السحور بركة
ولا يزال الموريتانيون يحافظون على سُنَّة السحور، وتقوم المساجد بإيقاظ الناس لأداء هذه السنة، كما يقوم بعض الفتية المتطوعين بالسير في معظم الشوارع يقرعون الطبول ويرددون الحديث الشريف "تسحروا فإن في السحور بركة".
ومن الوجبات المشهورة في السحور الأرز والحليب وتسمى "كوسي" أو عيش من دقيق القمح أو الذرة مضاف إليه الحليب.
وفي رمضان تنشط الحياة الليلية وخصوصا بعد الانتهاء من صلاة التراويح حيث تفتح الأسواق والمتاجر الكبرى أبوابها حتى الفجر. وفي أول النهار تنخفض وتيرة حركة المارة في الشوارع وبعد صلاة العصر تنشط الحركة.
وتنعدم حفلات الترف واللهو والغناء خلال رمضان فالطابع الغالب على الشارع الموريتاني هو المحافظة.
وقبل عيد الفطر بيوم أو اثنين تهدي الحماة كبشا سمينا لزوج ابنتها في حين يقدم الزوج لأهل زوجته مبلغا ماليا، كما تقوم الزوجة بتقديم الملابس لأهل الزوج.
 
يحلقون رؤوس أطفالهم بداية رمضان
ويختص رمضان بالكثير من الطقوس منها حلق رؤوس الأطفال في مستهل شهر رمضان تيمنا وتبركا به، وتعتقد الذاكرة الجمعية للموريتانيين أن الحلق ضروري حتى ينبت للطفل "شعر رمضان".
وتنسج المخيلة الشعبية حول ليلة السابع والعشرين من رمضان أو ليلة القدر كما يحلو للبعض أن يسميها الكثير من الروايات يمتزج فيها الخيال بالحقيقة وتختلط فيها الأسطورة بالواقع، فالبعض يعتقد أن هذه الليلة ينتهي فيها تصفيد الشياطين لذا يحرص على حرق البخور "لمباركه" وتعليق بعض أوراق الأشجار في جوانب المسكن اعتقادا منهم أنه يطرد الجن.
وفي ليلة السابع والعشرين كذلك يمنع الأطفال من اللعب تحصينا وتعويذا من الشيطان الرجيم.
 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024