الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

عادات وتقاليد موريتانيا في رمضان

نقلا عن وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)- للموريتانيين عادات وتقاليد في شهر رمضان الكريم، فرغم اختلاف الموائد الرمضانية بين الأغنياء والفقراء إلا أن الجميع يحرص على الإفطار على التمر والماء تيمنا بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ((إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور)).
بعد ذلك يتناولون حساء ساخنا يتم إعداده من حبوب متعددة منها القمح والذرة والشعير والفول السوداني والحليب، ثم يشربون "الزريق" وهو مخلوط من اللبن الرائب والماء والسكر، وقبل هذا وذاك وبعده يرتشفون الشاي "أَتـَايْ" ولا يقل وجوبا عن ثلاثة كؤوس، وهو رمز إكرام الضيف لدى الموريتانيين وقد خلده شعراؤهم في الكثير من الروائع الأدبية.
 
ثم يتوجه الرجال والأطفال إلى المساجد لأداء صلاة المغرب ليعودوا لمائدة الطعام التي تحتوي مأكولات تتبارى النساء في إعدادها.
وفي المساجد تقام موائد الإفطار للمحتاجين والفقراء وعابري السبيل، ويبعث الكثير من الأسر للمساجد موائد مختلفة ليفطر عليها الصائمون المتواجدون فيها وقت آذان المغرب.
 
تعمير المساجد بالصلاة والقيام
وتشهد بيوت الله حضورا مكثفا حيث يعمر الشيوخ والشباب والأطفال والنساء المساجد بالصلاة والقيام وذكر الله تعالى وينهلون من معين القرآن الكريم وكتب التفسير والسيرة النبوية الدينية، كما تُنظم في المساجد قبل الإفطار وبعد صلاة التراويح بعض الحلقات لتدريس كتب الحديث.
وتقام صلاة التراويح في جميع المساجد وأغلب المساجد يختم القرآن الكريم في ليلة السابع والعشرين وهي الأكثر إحياء بين ليالي الوتر من العشر الأواخر.
وتلقى سُنة الاعتكاف خلال هذا الشهر حضورا من كبار السن، وخاصة في العشر الأواخر لأنها أيام عتق من النار فالكل يتسابق لطاعة الله والتوسل إليه بقلب خاشع.
وينعكس هذا الجو الإيماني الروحي على علاقات الناس ومعاملاتهم فتنتشر قيم التسامح والتراحم والتكافل في أسمى معانيها.
وعقب صلاة التراويح يبدأ الناس في اللقاءات وتبادل الزيارات بين الأقارب والأحباب ما يقوي أواصر الترابط بينهم، وفي منتصف الليل يتم تناول العشاء الذي عادة ما يكون من (الكسكس ولحم الخراف) وفي بعض المناطق يفضلون (الأرز والسمك). ويحلو في مثل هذا السمر شرب الشاي الأخضر المنعنع طوال الليل.
وتحرص الأسرة الموريتانية على تعويد أطفالها على الصيام من خلال إلزامهم بصوم جزء من اليوم بالتدرج حتى يتعودوا صيام يوم كامل.
 
.. وفي السحور بركة
ولا يزال الموريتانيون يحافظون على سُنَّة السحور، وتقوم المساجد بإيقاظ الناس لأداء هذه السنة، كما يقوم بعض الفتية المتطوعين بالسير في معظم الشوارع يقرعون الطبول ويرددون الحديث الشريف "تسحروا فإن في السحور بركة".
ومن الوجبات المشهورة في السحور الأرز والحليب وتسمى "كوسي" أو عيش من دقيق القمح أو الذرة مضاف إليه الحليب.
وفي رمضان تنشط الحياة الليلية وخصوصا بعد الانتهاء من صلاة التراويح حيث تفتح الأسواق والمتاجر الكبرى أبوابها حتى الفجر. وفي أول النهار تنخفض وتيرة حركة المارة في الشوارع وبعد صلاة العصر تنشط الحركة.
وتنعدم حفلات الترف واللهو والغناء خلال رمضان فالطابع الغالب على الشارع الموريتاني هو المحافظة.
وقبل عيد الفطر بيوم أو اثنين تهدي الحماة كبشا سمينا لزوج ابنتها في حين يقدم الزوج لأهل زوجته مبلغا ماليا، كما تقوم الزوجة بتقديم الملابس لأهل الزوج.
 
يحلقون رؤوس أطفالهم بداية رمضان
ويختص رمضان بالكثير من الطقوس منها حلق رؤوس الأطفال في مستهل شهر رمضان تيمنا وتبركا به، وتعتقد الذاكرة الجمعية للموريتانيين أن الحلق ضروري حتى ينبت للطفل "شعر رمضان".
وتنسج المخيلة الشعبية حول ليلة السابع والعشرين من رمضان أو ليلة القدر كما يحلو للبعض أن يسميها الكثير من الروايات يمتزج فيها الخيال بالحقيقة وتختلط فيها الأسطورة بالواقع، فالبعض يعتقد أن هذه الليلة ينتهي فيها تصفيد الشياطين لذا يحرص على حرق البخور "لمباركه" وتعليق بعض أوراق الأشجار في جوانب المسكن اعتقادا منهم أنه يطرد الجن.
وفي ليلة السابع والعشرين كذلك يمنع الأطفال من اللعب تحصينا وتعويذا من الشيطان الرجيم.
 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025