طلبة بيرزيت يعلنون الاضراب عن الطعام
أعلن مجلس الطلبة والكتل الطلابية في جامعة بيرزيت والذين بدؤوا اعتصاما مفتوحا منذ 18 يوما احتجاجا على رفع الأقساط الدراسية، إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم بوقف زيادة الأقساط.
وقالت مصادر طلابية إن أربعة طلاب على الأقل سيبدؤون اليوم إضرابا مفتوحا عن الطعام في الخيام المنصوبة أمام بوابات الحرم الجامعي.
وقال رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت كمال عساف إن المعتصمين حرصوا منذ اليوم الأول على استمرار المسيرة التعليمية في الجامعة من خلال تقديم مبادرات عديدة لحل الأزمة، غير أن إدارة الجامعة رفضت التجاوب مع أي من المبادرات المطروحة.
وقال عساف في مؤتمر صحفي للمعتصمين أمام بوابة الجامعة ظهر الأربعاء إن الحوار هو صمام الأمان للجامعة مجددا الدعوة للحوار المسؤول وغير المشروط مع إدارة الجامعة، ودعاها الى التحلي بالحكمة والعقلانية في اتخاذا قراراتها وسياساتها أخذة بعين الاعتبار مصالح الطلبة.
ووصف عساف قرار ادارة الجامعة إلغاء الدورة الصيفية قبل يومين بغير المسؤول، وقال إنه يعبر عن عقلية غير مدركة لمصلحة الطلبة والجامعة و له مخاطر على الجامعة ويزيد من أعبائها المالية ويضر بمصالح الطلبة وخاصة الخريجين منهم.
وأضاف أن "مجمل السياسيات والقرارات التي اتخذتها إدارة الجامعة تتناقض مع رسالتها الوطنية والتربوية والتعليمية ويحول هذا الصرح إلى مجمع استثماري يراكم رصيد خزينتها فقط".
وشدد رئيس مجلس الطلبة على أن اعتصام الطلبة المستمر منذ 18 يوما يسعى للحفاظ على انجازات الجامعة الوطنية، ولمواجهة سياسة خصخصة وتسليع التعليم الذي هو حق للجميع وليس شعار انتخابي.
وأشار عساف إلى إن ادارة جامعة بيرزيت رفضت الحوار المباشر منذ البداية، وكان هناك حوار من خلال وسطاء مثل نقابة العاملين، لكن الإدارة اشترطت فتح بوابات الجامعة وفك الاعتصام والإضراب وعدم النقاش في القرارات مما يناقض هدف الاعتصام.
واتهم ادارة الجامعة بأنها لا تأبه لمصالح الطلاب، حيث جاء قرارها برفع الأقساط في ظل أزمة مالية خانقة يعانيها الشعب الفلسطيني، وثم جاء قرار إلغاء الدورة الصيفية رغم عرض الطلبة المعتصمين استكمال الدورة الصيفية وخاصة للخريجين.
وقال عساف إن المعتصمين تقدموا بعدة مبادرات من خلال نواب في المجلس التشريعي وغيرهم وكان آخرها اليوم في مقابلة مع ممثلين عن الإدارة، وعرض المعتصمون تجميد القرارات وبرفع الاقسام مقابل فتح أبواب الجامعة وفتح باب الحوار، وذلك من أجل اتاحة الفرصة لإكمال الدورة الصيفية، لكن الجامعة رفضت، على حد قوله.
وشدد مسؤولون في الحركة الطلابية على وعيهم بوجود أزمة مالية حقيقية تواجهها جامعة بيرزيت، غير أنهم أكدوا في الوقت ذاته على أنه ليس من المعقول أن يتحمل الطالب وحده أعباء هذه الأزمة في ظل رفض إدارة الجامعة التعاطي مع حلول مشتركة يشارك بها الجميع.