مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

التشريعات الفلسطينية تحمي العنف ضد النساء ..!!!- نهاد الطويل

من المؤسف والمريب إن يكون مجتمعنا الفلسطيني الطامح للتحرر من نير الاحتلال الإسرائيلي وإٌقامة دولة عصرية مدنية تعيش في اقتصاد واستقرار وأمان من المؤسف أننا لن نعمل لذلك اليوم بالشكل المطلوب فلا تزال قوانين " السلطة الفلسطينية " قاصرة في حماية أمن مواطنيها ومواطناتها  وسلامة حياتهم .
اليوم وقد طفح الكيل بعد اشتداد الهرج والمرج في المجتمع الفلسطيني والقتل الذي تتعرض له النساء على يد القريب دون أن يكون هناك رادع قانوني ومجتمعي اليوم لا يمكن  أن نصف هذه القوانين إلا بالقوانين الظالمة الحامية للعنف ضد المرأة وضد المجتمع.
كيف لا ونحن بقتلنا للمرأة نقتل المجتمع فنقتل الحياة ... ؟!!
أن ما شهدته وتشهده الأراضي الفلسطينية من بعض الجرائم في حق النساء على المستوى الأسري والعائلي يحتاج إلى المزيد من الصلابة ضد التشريعات التي تتيح مجالات لهروب القتلة من العقاب العادل ..!!
فقبل أيام اهتزت مدينة بيت لحم كما اهتزت كافة محافظات الوطن على وقع إقدام " زوج " قاتل للحياة" وسط المدينة على قتل زوجته وأم عياله الثلاث  ذبحا بسكين بعد أن لاحقها في وضح النهار في مشهد قهري ظالم قتل فينا كل لحظات الفرح في الشهر الفضيل،وأطبق الحزن علينا من شدة وبشاعة هذه الجريمة .
ولكن ماذا عن الجاني .. ماذا عن قاتل الحياة ... ماذا عن مرتكب المجزرة .. أقول مجزرة لان ضحاياها كثيرون إلى جانب الضحية المغدورة .. فهل سيصدر بحقه حكما بالسجن المخفف يا سيادة القانون ..؟؟!!
كان من الممكن أن نوقف هذه الجريمة منذ اللحظة الأولى التي عنفت فيها الضحية منذ ثلاث سنوات،فلماذا لم يتم التعامل بشكل جدي ومهني مع كل الشكاوي وعقب كل اعتداء اعتدى فيه القاتل على الضحية ..يا سيادة القانون ..!!
لقد طفح الكيل فلم يعد من ممكنا الاستمرار في هذه الحالة من الانفصام المجتمعي .. فإما أن نقر بأن المجتمع الفلسطيني لا يزال يعيش البعض منه في عصور وسطى  ظلامية ويقر صانعو القرار  بأن قوانين الأحوال الشخصية وتشريعاتنا الفلسطينية تصب في مصلحة أعمال العنف والجرائم من قبل الرجال ضد النساء ،وإما إن نعمل وبشكل فوري وننتصر على انفصامنا المجتمعي ونتجرأ على تغيير كل هذه التشريعات لتصبح جرائم قتل من الدرجة الأولى تحكم بقانون مدني ولا يسمح حتى بالتنازل عن الدعاوى من قبل عائلات الضحايا وبالتالي تحقيق العدالة دون إيجاد أي منفذ آو مخرج للهروب ..؟؟
وأخيرا أدعو البعض بالكف عن النقاش والحديث عن ماهية المعاهدات الدولية لحماية حقوق المرأة .. فلا يمكن الاستمرار في هذا النقاش العقيم فتلك المعاهدات تمت صياغتها وتطويرها بفكر إنساني وليس من قبل الصهيونية كما يتخيل البعض وهي بداية لاختبار قدرة المجتمعات على الوصول لدرجة من الوعي وتحقيق العدالة والضمير وهي أٌقرب ما تكون إلى الإسلام الذي كان الأول والأسبق دوما في المناداة بحقوق المرأة واحترامها وإخراجها من العبودية وحمايتها من القتل.
إن كافة الجرائم في المجتمع الفلسطيني  بما فيها جرائم القتل خاصة بين أوساط النساء ناجمة عن تقاليد وتشريعات وقوانين متأخرة حان الوقت للتحرك وبشكل فوري لتغييرها والانتصار عليها قبل فوات الأوان ...؟؟!!

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024