ثورة الخيام تهدد حكومة نتنياهو
فايز عباس
بعد نجاح حملة مقاطعة الجبنة من نوع "كوتج" على الفيسبوك، التي بدأت من شخص واحد فقط وخلال فترة قصيرة انضم إليها آلاف الإسرائيليين، اضطرت الحكومة الإسرائيلية إلى الضغط على الشركات المنتجة للجبنة بتخفيض سعرها.
اليوم قرر المئات من الأزواج الشابة إلى إقامة "مدن خيام" في تل أبيب، وامتدت الاحتجاجات من الحدود الشمالية وحتى بئر السبع في النقب، لإرغام الحكومة على إيجاد حلول لسكن الأزواج الشابة وتخفيض أسعار البيوت وسعر الإيجار، الذي يعتبر من أغلى الدول في العالم.
الأزواج الشابة في إسرائيل لا يستطيعون اليوم شراء بيت صغير، لأن سعر بيت مساحته 100 متر مربع فقط في الأحياء الفقيرة في منطقة تل أبيب، يصل إلى 1.5 مليون شيقل (الدولار يعادل 3.4 شيقل)، وفي الأحياء الغنية يصل سعر نفس البيت إلى أكثر من 2 مليون شيقل. أسعار إيجار البيوت في المناطق الفقيرة تصل إلى ألف دولار شهريا، وفي المناطق الغنية يصل إيجار البيت إلى 3 آلاف دولار وأكثر، لكن أسعار البيوت في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة أقل بكثير مما هو عليه في إسرائيل، لأن الحكومة الإسرائيلية تدعم البناء في المناطق المحتلة، وأسعار الأرض أرخص بكثير من الأرض داخل إسرائيل، لهذا السبب هناك آلاف العائلات الإسرائيلية تسكن في المستوطنات، ليس على خلفية أيديولوجية وإنما بسبب الأسعار الرخيصة مقارنة بالأسعار داخل إسرائيل، وكذلك حصولها على محفزات ضريبية، من شأنها إغراء الأزواج الشابة للانتقال للسكن في المناطق المحتلة.
"ثورة الخيام"، وإقامة الخيام في أرقى حي في تل أبيب، من شأنها أن تلعب دورا في الضغط على حكومة نتنياهو، وسياستها الاقتصادية التي قضت عمليا على الطبقة الوسطى وزادت عدد الفقراء، وفي الوقت نفسه زادت أيضا من عدد الأغنياء في إسرائيل.
عضو الكنيست ميري ريجب من الليكود، وهي من صقور الحزب، وكانت الناطقة الرسمية باسم جيش الاحتلال، وصلت إلى "مدينة الخيام" في تل أبيب واستقبلت بامتعاض، وصرخ شبان ثورة الخيام في وجهها: "أنت فاشية"، وقاموا بسكب المياه عليها وطردها، متهمين حزبها بالمسؤولية عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الأزواج الشابة.
ريجب بدورها، اتهمت قادة "ثورة الخيام" بأنهم ينتمون إلى اليسار المتطرف، وبدل أن يطالبوا فقط بحل مشاكل الإسكان، فإنهم يطالبون بإقامة الدولة الفلسطينية.
ريجب تعي جيدا أن مليارات الشواقل تصرف على المستوطنين على حساب الأزواج الشابة والمدن والتجمعات السكنية داخل أراضي 1948، وهي وقيادة حزب الليكود سيعملون على المس بمصداقية آلاف الشبان الذين أقاموا الخيام في الحدائق العامة، ويبحثون عن مسكن، من خلال حملة منظمة تتهمهم بأنهم ينتمون إلى اليسار ومع إقامة الدولة الفلسطينية، من أجل وقف التضامن الجماهيري مع المحتجين.
"ثورة الخيام" في إسرائيل هي ثورة احتجاجية على سياسة بنيامين نتنياهو الاقتصادية، وقادة الحملة يؤكدون أنهم سيواصلون العيش في الخيام حتى تجد الحكومة الإسرائيلية الحل لمشكلتهم.
فتاة من تل أبيب تدعى دافني ليف، كانت أول من نشر على الفيسبوك حول غلاء أسعار البيوت، وانضم إليها آلاف الشبان، وهي مصرّة على مواصلة النضال حتى تجد الحكومة الحلول لهذه المشكلة المزمنة في إسرائيل.
بنيامين نتنياهو أكثر ما يخشاه هو موقف الرأي العام بكل ما يتعلق بسياسته الاقتصادية والسياسية، وإذا لم ينجح في إقناع المحتجين بتفكيك الخيام، فإنه سيعمل على خلق جو ضدهم من خلال اتهامهم باليسارية السياسية، وإن قوى سياسية تحركهم للمس بمصداقيتهم.
المحتجون أكدوا أنهم يعانون من الطقس الحار جدا، وأنهم يعرقون ليل نهار، وقال أحد قادة ثورة الخيام: "لكن من سيعاني في نهاية الأمر هو بنيامين نتنياهو، لأننا سنعمل على توسيع الاحتجاجات لتصل إلى كل بلدة وقرية".
بعد نجاح حملة مقاطعة الجبنة من نوع "كوتج" على الفيسبوك، التي بدأت من شخص واحد فقط وخلال فترة قصيرة انضم إليها آلاف الإسرائيليين، اضطرت الحكومة الإسرائيلية إلى الضغط على الشركات المنتجة للجبنة بتخفيض سعرها.
اليوم قرر المئات من الأزواج الشابة إلى إقامة "مدن خيام" في تل أبيب، وامتدت الاحتجاجات من الحدود الشمالية وحتى بئر السبع في النقب، لإرغام الحكومة على إيجاد حلول لسكن الأزواج الشابة وتخفيض أسعار البيوت وسعر الإيجار، الذي يعتبر من أغلى الدول في العالم.
الأزواج الشابة في إسرائيل لا يستطيعون اليوم شراء بيت صغير، لأن سعر بيت مساحته 100 متر مربع فقط في الأحياء الفقيرة في منطقة تل أبيب، يصل إلى 1.5 مليون شيقل (الدولار يعادل 3.4 شيقل)، وفي الأحياء الغنية يصل سعر نفس البيت إلى أكثر من 2 مليون شيقل. أسعار إيجار البيوت في المناطق الفقيرة تصل إلى ألف دولار شهريا، وفي المناطق الغنية يصل إيجار البيت إلى 3 آلاف دولار وأكثر، لكن أسعار البيوت في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة أقل بكثير مما هو عليه في إسرائيل، لأن الحكومة الإسرائيلية تدعم البناء في المناطق المحتلة، وأسعار الأرض أرخص بكثير من الأرض داخل إسرائيل، لهذا السبب هناك آلاف العائلات الإسرائيلية تسكن في المستوطنات، ليس على خلفية أيديولوجية وإنما بسبب الأسعار الرخيصة مقارنة بالأسعار داخل إسرائيل، وكذلك حصولها على محفزات ضريبية، من شأنها إغراء الأزواج الشابة للانتقال للسكن في المناطق المحتلة.
"ثورة الخيام"، وإقامة الخيام في أرقى حي في تل أبيب، من شأنها أن تلعب دورا في الضغط على حكومة نتنياهو، وسياستها الاقتصادية التي قضت عمليا على الطبقة الوسطى وزادت عدد الفقراء، وفي الوقت نفسه زادت أيضا من عدد الأغنياء في إسرائيل.
عضو الكنيست ميري ريجب من الليكود، وهي من صقور الحزب، وكانت الناطقة الرسمية باسم جيش الاحتلال، وصلت إلى "مدينة الخيام" في تل أبيب واستقبلت بامتعاض، وصرخ شبان ثورة الخيام في وجهها: "أنت فاشية"، وقاموا بسكب المياه عليها وطردها، متهمين حزبها بالمسؤولية عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الأزواج الشابة.
ريجب بدورها، اتهمت قادة "ثورة الخيام" بأنهم ينتمون إلى اليسار المتطرف، وبدل أن يطالبوا فقط بحل مشاكل الإسكان، فإنهم يطالبون بإقامة الدولة الفلسطينية.
ريجب تعي جيدا أن مليارات الشواقل تصرف على المستوطنين على حساب الأزواج الشابة والمدن والتجمعات السكنية داخل أراضي 1948، وهي وقيادة حزب الليكود سيعملون على المس بمصداقية آلاف الشبان الذين أقاموا الخيام في الحدائق العامة، ويبحثون عن مسكن، من خلال حملة منظمة تتهمهم بأنهم ينتمون إلى اليسار ومع إقامة الدولة الفلسطينية، من أجل وقف التضامن الجماهيري مع المحتجين.
"ثورة الخيام" في إسرائيل هي ثورة احتجاجية على سياسة بنيامين نتنياهو الاقتصادية، وقادة الحملة يؤكدون أنهم سيواصلون العيش في الخيام حتى تجد الحكومة الإسرائيلية الحل لمشكلتهم.
فتاة من تل أبيب تدعى دافني ليف، كانت أول من نشر على الفيسبوك حول غلاء أسعار البيوت، وانضم إليها آلاف الشبان، وهي مصرّة على مواصلة النضال حتى تجد الحكومة الحلول لهذه المشكلة المزمنة في إسرائيل.
بنيامين نتنياهو أكثر ما يخشاه هو موقف الرأي العام بكل ما يتعلق بسياسته الاقتصادية والسياسية، وإذا لم ينجح في إقناع المحتجين بتفكيك الخيام، فإنه سيعمل على خلق جو ضدهم من خلال اتهامهم باليسارية السياسية، وإن قوى سياسية تحركهم للمس بمصداقيتهم.
المحتجون أكدوا أنهم يعانون من الطقس الحار جدا، وأنهم يعرقون ليل نهار، وقال أحد قادة ثورة الخيام: "لكن من سيعاني في نهاية الأمر هو بنيامين نتنياهو، لأننا سنعمل على توسيع الاحتجاجات لتصل إلى كل بلدة وقرية".