المفوض العام للأونروا يزور البرازيل
يقوم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قريبا بزيارة رسمية إلى البرازيل. وخلال تلك الزيارة التي من المتوقع أن تبدأ يوم الإثنين 13 آب، سيلتقي فيليبو غراندي وزير الخارجية وكبار موظفي وزارة الخارجية والوزارات الرئيسة الأخرى في البرازيل. وسيقوم أيضا بزيارة بورتو أليغري للالتقاء بأعضاء الجالية الفلسطينية الكبيرة في المهجر، وسيعقد عددا من اللقاءات مع مسؤولي القطاعين العام والخاص في ريو دي جانيرو وساو باولو.
وعشية سفره، قال غراندي "إنني أشعر بالسعادة لقيامي بالسفر إلى البرازيل في أول زيارة رسمية يقوم بها مفوض عام للأونروا. وإنني تطلع لهذه الفرصة التي ستتيح لي تقديم الشكر للحكومة البرازيلية وشعبها الذين أبدوا سخاء منقطعا في تقديم الدعم للأونروا ولحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني نقوم على خدمتهم في الشرق الأوسط في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة".
ويذكر أن التبرعات السنوية البرازيلية للأونروا قد ارتفعت من أقل من مليون دولار سنويا حتى نهاية العام الماضي لتصبح اليوم 7,5 مليون دولار؛ مما يجعل من البرازيل أكبر دولة مانحة للأونروا من بين دول أمريكا اللاتينية، والدولة المانحة الأكبر من بين دول مجموعة (بريكس) وهي دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
"باعتبارها أكبر وأقدم وكالة تابعة للأمم المتحدة والتي تعمل مع الفلسطينيين في الشرق الأوسط، فإن الانتشار التاريخي والجغرافي لعملنا يجعلنا شريكا فريدا للبرازيل"، يقول غراندي مضيفا "إن إحدى (الفوائد المضافة لنا) تكمن في أننا وقفنا جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني وقدمنا له التعليم والصحة وخدمات الإغاثة والخدمات الاجتماعية طيلة 64 عاما وخلال العديد من النزاعات والأزمات التي عصفت بالمنطقة".
وبوجود ما يزيد عن 20,000 موظف تعليمي، فإن الأونروا تقوم بإدارة وتشغيل ما يقارب من 700 مدرسة في مختلف مناطق الشرق الأوسط تعمل على توفير التعليم لنصف مليون طفل يوميا. ولدى الوكالة أيضا عشرة مراكز تدريب مهني كان لها دور واضح في توفير سبل الوصول لسوق العمالة للآلاف من الرجال والنساء المؤهلين تأهيلا جيدا.
كما وتقوم الأونروا أيضا بإدارة وتشغيل ما يقارب من 150 مرفق للرعاية الصحية الأولية يعمل فيها 5,000 موظفا وموظفة. وتسعى الأونروا جاهدة لمعالجة احتياجات ربع مليون لاجئ ممن يعانون من الفقر وممن هم عرضة للمخاطر، وهي تعمل مع مجتمعات اللاجئين من أجل تحسين نوعية البنية التحتية والإسكان في مخيمات اللاجئين.
وتعمل مبادرات الوكالة للإقراض الصغير على تمكين أصحاب العمل من إيجاد مصادر دخل مستدامة لأنفسهم ولعائلاتهم ولمجتمعاتهم. ومنذ بدايته في عام 1991، قدم برنامج الإقراض الصغير التابع للأونروا ما يزيد على 200 مليون دولار كقروض، بما في ذلك منتجات تستهدف النساء والشباب.