عائلة أبوحجاج تشعر بالصدمة.......سجن جندي إسرائيلي قتل أمًا وابنتها في غزة 45 يوما
عبرت عائلة أبو حجاج بغزة عن صدمتها الشديدة نتيجة الحكم الذي ستصدره محكمة يافا العسكرية على جندي احتياط من مقاتلي لواء "جفعاتي" العسكري في الجيش الإسرائيلي، بالاعتقال 45 يوماً بدلاً من تطبيق قرار سابق باعتقاله لمدة عام بتهمة قتل سيدة فلسطينية مسنة " ريا أبو حجاج 45 عاماً " وابنتها "ماجدة" خلال الحرب على قطاع غزة بشكل متعمد.
وأوضح ماجد أبو حجاج نجل السيدة ريا أن الجندي الإسرائيلي قام بإطلاق النار وقتل والدته ريا وشقيقته ماجدة , وهما يحملان الراية البيضاء أثناء خروجهما من المنزل بناء على طلب الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة من جميع سكان المنطقة بإخلائها, موضحاً لهم أنهم لن يتعرضوا لأذى ولكن لم يصدق في ذلك.
وأكد أنه يجب تطبيق حكما بالسجن المؤبد على هذا الجندي الذي قتل النساء والأطفال, معتبراً أنه مجرم و45 يوماً غير كاف عقاباً له على جريمته.
وبين أن والدته وشقيقته خرجتا من المنزل بصحبة أطفال, مضيفاً " ماجدة كانت تحمل على يدها طفل, وبيدها الأخرى راية بيضاء ولكن الاحتلال لم يحترم الراية البيضاء ولم يحترم الطفولة, وقتلهما بدم بارد".
جاء هذا بعد ان ابرمت في محكمة يافا العسكرية اليوم الاحد، صفقة يتم بموجبها تخفيف الحكم الذي صدر ضد جندي احتياط من مقاتلي لواء "جفعاتي" العسكري في جيش الاحتلال الى 45 يوماً بدلاً من تطبيق قرار سابق باعتقاله لمدة عام بتهمة قتل أم وابنتها كانتا ترفعان الراية البيضاء خلال الحرب على قطاع غزة بشكل متعمد.
واوردت صحيقة "يديعوت احرونوت" ، أن المحكمة اعتمدت تحقيقات الجيش الإسرائيلي في الحادثة التي طالبت لجنة "غولدستون" الأممية بالتحقيق فيها واعتبرتها خطيرة، إثر قتل الجندي للمواطنة الفلسطينية ماجدة حجاج (64 عاماً) وابنتها رُبا (35 عاماً)، رغم رفعهن الراية البيضاء أثناء خروجهن من منزلهن.
وتبنت المحكمة استنتاجات تحقيقات الجيش أن الجندي الإسرائيلي التي تدعي ان الجندي لم يقتل الأم وابنتها بشكل متعمد، وأن الحادثة تأتي تحت مسمى "الاستخدام غير المشروع للأسلحة النارية".
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير الأممي للجنة "غولدستون"، أحدث ضجة حول الحادثة ذاتها، وخلق موجة من الصدمة في جميع أنحاء العالم، وأن تحقيقات النيابة العسكرية في بداية ورود التقرير الأممي اعتبرت الحادثة "جريمة"، ولكنها عادت لاعتماد رواية الجندي فقط والطلب بتخفيض حكم اعتقاله.
ولفت تقرير "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجندي الإسرائيلي أنهى خدمته العسكرية منتصف العام 2010، وأن مصادر الجيش الإسرائيلي قالت "إن الجندي تصرف ضد الأوامر وأن مثل هذه الحادثة تضر بالجنود والضباط خاصةً أنهم يقاتلون في ظل ظروف صعبة