حادث طولكرم- نابلس: للموت أشكال مخيفة
يقولون إن الموت واحد، لكن من شاهد حادث السير الذي وقع أمس الأحد على طريق نابلس- طولكرم وأودى بحياة أحد عشر مواطنا، يدرك أن للموت أشكالا وأوجها مخيفة ومرعبة.
اهتز البدن وارتعشت الروح من هول المشهد.. هنا لا مكان إلا للخوف من رهبة الموت الذي طغى على المكان.. أشلاء تشهد على من كانوا قبل قليل أحياء، تشهد على من كانت ضحكاتهم وكلماتهم وهم يقطعون المسافات للوصول إلى بيوتهم من أماكن عملهم، ربما لم يخطر ببال أحدهم أن الموت يتربص بهم.
هنا لا وقت للرثاء فمشهد الموت يرثي المكان ويملأ الطريق بالدماء ويشهد على من ماتوا وعلى من مروا، ليروي قصة إحدى عشرة ضحية.. أطفالهم ينتظرونهم ليهزوا الأكفان بحثا عن نظرة أخيرة في وداع الأب، أطفال كانوا ينتظرون آباءهم وما يحملون لهم من هدايا وحنان تكشفها لحظة شوق اللقاء، ونساء ينتظرن أزواجهن بعد أن أعددن لهم ما لذ وطاب من الطعام بعد يوم شاق في العمل وصبر على الجوع والعطش في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك.
لا مكان للسؤال عما جرى، المشهد يروي هول الفاجعة، التفاصيل، الدموع وحدها القادرة على الجواب، جواب العين حين يسألها الخوف في صمت ما الذي جري وحدث، لكن الوقت لم يمهل من ماتوا، الموت كان أسرع من سرعة السيارة، ولم يمنحهم فرصة أخيرة للإجابة، ولكنه مر على من بقوا أحياء مصابين ببطء شديد وطويل، فذهول ورهبة الموقف كان أقسى عليهم من الموت نفسه، أو لعل الموت أبقى على حياتهم ليكونوا شهودا على قسوة وجبروت الموت حين ينتزع بأنيابه أرواحهم، ومخالب الحديد تقطع أجسادهم إلى أشلاء.
من يتحمل مسؤولية هذا الحادث المفجع؟ ومن يأخذ العبرة مما جرى؟.
يقول أحد شهود العيان: وقفت طويلا لا أعلم ماذا أفعل وكأني أخشى النظر داخل السيارات المدمرة بالكامل، لكن الأسوأ لم يكن بحاجة إلى البحث عنه، لأنه حاضر يحاصر المكان برائحة الموت ورائحة الدم داخل وخارج المركبتين، وكان من البديهي أن تبحث عن السبب.
وأضاف: منذ اللحظة الأولى أدركت كما أدرك الكثيرون ممن حضروا وهم بالمئات، أن السبب يعود للتجاوز الخاطئ والسرعة الكبيرة وخاصة من السيارة العمومية، وفي شارع يلزمه الكثير من الصيانة والتوسعة، وفي هذه المنطقة بالذات تقع حوادث طرق كثيرة معظمها تؤدي إلى الموت.
وتابع شاهد العيان: مرت أكثر من عشرين دقيقة على الحادث والشبان بكل قوة وعزيمة انتشلوا الجرحى وتم تمديدهم على الإسفلت واحدا بجانب الآخر، وجميع الحضور يتساءلون أين سيارات الإسعاف؟ وأين الدفاع المدني ورجال الشرطة؟ مشيرا إلى أن الحادث يبعد عن مدينة طولكرم ما يقارب 4 إلى 5 كيلو مترات، وسيارات الإسعاف والدفاع المدني لا تحتاج إلى أكثر من خمس دقائق لتكون حاضرة، ولكن للأسف أخذت أكثر من ذلك بكثير.
وقال إن الكثير من المواطنين قدموا شكاوى ضد سائقي سيارات العمومي بسبب السرعة الزائدة، خصوصا على خط نابلس- طولكرم.
وأضاف: وقفت طويلا أفكر وأفسر كيف مات أحد عشر شخصا بلمح البصر. من المذنب وأين الخطأ؟ قد تكون ثقافة السرعة، وتقصير جهات عدة كلها عوامل ساهمت في هذه الفاجعة.
اهتز البدن وارتعشت الروح من هول المشهد.. هنا لا مكان إلا للخوف من رهبة الموت الذي طغى على المكان.. أشلاء تشهد على من كانوا قبل قليل أحياء، تشهد على من كانت ضحكاتهم وكلماتهم وهم يقطعون المسافات للوصول إلى بيوتهم من أماكن عملهم، ربما لم يخطر ببال أحدهم أن الموت يتربص بهم.
هنا لا وقت للرثاء فمشهد الموت يرثي المكان ويملأ الطريق بالدماء ويشهد على من ماتوا وعلى من مروا، ليروي قصة إحدى عشرة ضحية.. أطفالهم ينتظرونهم ليهزوا الأكفان بحثا عن نظرة أخيرة في وداع الأب، أطفال كانوا ينتظرون آباءهم وما يحملون لهم من هدايا وحنان تكشفها لحظة شوق اللقاء، ونساء ينتظرن أزواجهن بعد أن أعددن لهم ما لذ وطاب من الطعام بعد يوم شاق في العمل وصبر على الجوع والعطش في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك.
لا مكان للسؤال عما جرى، المشهد يروي هول الفاجعة، التفاصيل، الدموع وحدها القادرة على الجواب، جواب العين حين يسألها الخوف في صمت ما الذي جري وحدث، لكن الوقت لم يمهل من ماتوا، الموت كان أسرع من سرعة السيارة، ولم يمنحهم فرصة أخيرة للإجابة، ولكنه مر على من بقوا أحياء مصابين ببطء شديد وطويل، فذهول ورهبة الموقف كان أقسى عليهم من الموت نفسه، أو لعل الموت أبقى على حياتهم ليكونوا شهودا على قسوة وجبروت الموت حين ينتزع بأنيابه أرواحهم، ومخالب الحديد تقطع أجسادهم إلى أشلاء.
من يتحمل مسؤولية هذا الحادث المفجع؟ ومن يأخذ العبرة مما جرى؟.
يقول أحد شهود العيان: وقفت طويلا لا أعلم ماذا أفعل وكأني أخشى النظر داخل السيارات المدمرة بالكامل، لكن الأسوأ لم يكن بحاجة إلى البحث عنه، لأنه حاضر يحاصر المكان برائحة الموت ورائحة الدم داخل وخارج المركبتين، وكان من البديهي أن تبحث عن السبب.
وأضاف: منذ اللحظة الأولى أدركت كما أدرك الكثيرون ممن حضروا وهم بالمئات، أن السبب يعود للتجاوز الخاطئ والسرعة الكبيرة وخاصة من السيارة العمومية، وفي شارع يلزمه الكثير من الصيانة والتوسعة، وفي هذه المنطقة بالذات تقع حوادث طرق كثيرة معظمها تؤدي إلى الموت.
وتابع شاهد العيان: مرت أكثر من عشرين دقيقة على الحادث والشبان بكل قوة وعزيمة انتشلوا الجرحى وتم تمديدهم على الإسفلت واحدا بجانب الآخر، وجميع الحضور يتساءلون أين سيارات الإسعاف؟ وأين الدفاع المدني ورجال الشرطة؟ مشيرا إلى أن الحادث يبعد عن مدينة طولكرم ما يقارب 4 إلى 5 كيلو مترات، وسيارات الإسعاف والدفاع المدني لا تحتاج إلى أكثر من خمس دقائق لتكون حاضرة، ولكن للأسف أخذت أكثر من ذلك بكثير.
وقال إن الكثير من المواطنين قدموا شكاوى ضد سائقي سيارات العمومي بسبب السرعة الزائدة، خصوصا على خط نابلس- طولكرم.
وأضاف: وقفت طويلا أفكر وأفسر كيف مات أحد عشر شخصا بلمح البصر. من المذنب وأين الخطأ؟ قد تكون ثقافة السرعة، وتقصير جهات عدة كلها عوامل ساهمت في هذه الفاجعة.