الاستعداد لإطلاق "قلنديا الدولي" بمشاركة 50 فنانا فلسطينيا وأجنبيا
تجري سبع مؤسسات ثقافية استعداداتها لإطلاق تظاهرة "قلنديا الدولي"، في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بمشاركة 50 فنانا فلسطينيا وأجنبيا.
وسيتخذ "قلنديا الدولي" من مدن: القدس، وورام الله، وغزة، والناصرة، وعدد من القرى والبلدات مسرحا له، ضمن سلسلة معارض وعروض أدائية وتركيبية وأعمال الفيديو، ومقاربات مفاهيمية، وندوات وحوارات مع متحدثين محليين ودوليين، وجولات ميدانية تسلط الضوء على القيم الجمالية لمعالم معمارية ومكانية في فلسطين.
وتقوم مراكز: رواق، وخليل السكاكيني الثقافي، ومؤسسة المعمل للفن المعاصر، ومؤسسة عبد المحسن القطان، وحوش الفن الفلسطيني، والأكاديمية الدولية للفنون- فلسطين، ومركز ودارة الثقافة والفنون في مدينة الناصرة، على إنجاح التظاهرة، التي تستمر لـ15 يوما، وتعد أكبر حدث فني فلسطيني في مجال الفنون المعاصرة، وذلك لنسج خيوط بين المؤسسات والفضاءات الفلسطينية المختلفة، وإعطاء المواطن الفلسطيني فرصة لتذوق الفنون البصرية لفنانين محليين وعالميين.
وقال المدير الفني لـ"قلنديا الدولي" جاك برسكيان: "يعد هذا الحدث متميزا وفريدا فلم يسبق أن كان هناك احتفاء بالفنون المعاصرة الفلسطينية والعالمية بهذا الحجم في فلسطين، ويلتقي ذلك مع أحد الأهداف الأساسية للحدث، وهي إشراك المجتمع المحلي في فعاليات فنية متنوعة".
وأضاف، "نهدف أيضا لتعزيز مكانة فلسطين في المشهد الثقافي الفني العالمي، وإعطاء الفنانين الفلسطينيين منبرا لعرض أعمالهم أمام المؤسسات والمتاحف العالمية التي ستأتي إلى فلسطين لاستكشاف المواهب، واختيار المنظمين للاسم يحمل رمزية كبيرة لدى الفلسطينيين، إذ تمثل قلنديا مجموعة المراحل التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ احتلال أرضه، فـ"قلنديا" هي قرية استضافت مخيم اللاجئين الذي بات يعرف باسمها والذي ما زال سكانه يحلمون بالعودة إلى ديارهم".
وتابع، "قلنديا هي القرية التي شطرها جدار الفصل إلى قسمين، وهو الحاجز العسكري الذي يخنق الضفة الغربية ويفصلها عن القدس وباقي العالم، وهو رمز لمعاناة يومية للفلسطينيين، وقلنديا هو مطار كان يحمل أيضا اسم "مطار القدس الدولي"، والذي كان نقطة للوصل والالتقاء مع بقية العالم حتى عام 1967، قبل أن يصبح رمزا للانفصال والتجزؤ في عام 2000".