الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

الأسرى وعيد الفطر المبارك ... الواقع والأحلام

سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها الضوء على واقع الحركة الأسيرة خلال عيد الفطر المبارك، حيث بدأ الأسرى مراسم إحياء أيام العيد بطريقتهم الخاصة داخل معسكراتهم وسجونهم وزنازينهم المحاصرة، معلقين بين أمنياتهم المؤجلة وأحلامهم الطائرة، وبين واقع محشور لا تصل اليه بهجة العيد وصوت أطفالهم يلعبون في الشوارع يفتشون عن الغائبين.
الأسرى في أرقام:
يبلغ عدد الأسرى في سجون ومعسكرات الإحتلال 4660 أسيرا وأسيرة يقبعون في 17 سجنا ومعسكرا داخل دولة إسرائيل، من بينهم 3822 أسيرا من الضفة الغربية، و 449 أسيرا من قطاع غزة، و 152 أسيرا من القدس، و206 أسيرا من مناطق فلسطين المحتلة 1948، و 31 أسيرا من العرب.
ويقضي 528 أسيرا أحكاما بالسجن المؤبد، و 449 أسيرا يقضون أكثر من عشرين عاما أقدمهم الأسير الفلسطيني كريم يونس، ويوجد 466 أسيرا يقضون ما بين 15 – 20 سنة، و 678 أسيرا يقضون ما بين 10 – 15 سنة.
ويقبع في سجون الإحتلال 250 أسيرا إداريا و 17 نائبا منتخبا في المجلس التشريعي، و 211 طفلا قاصرا أعمارهم أقل من 18 عاما، و 9 أسيرات فلسطينيات أقدمهم الأسيرة لينا جربوني سكان طيرة المثلث في فلسطين 1948.
وجاء في تقرير وزارة الأسرى أن توزيع الأسرى في المحافظات في الوطن تحتل فيه محافظة نابلس أكبر نسبة من المعتقلين حيث يبلغ عدد الأسرى فيها 770 أسيرا في حين تحتل محافظة الخليل الدرجة الثانية اذ يبلغ عدد الأسرى فيها 753 أسيرا وتليها محافظة جنين 569 أسيرا وبيت لحم 345 أسيرا و أريحا 156 أسيرا.
وأبرز تقرير وزارة الأسرى توزيع الأسرى على الفصائل الفلسطينية في السجون حيث تحتل حركة فتح الدرجة الأولى، إذ يبلغ عدد أسر فتح (2189) أسيرا، في حين تحتل حركة حماس الدرجة الثانية (1107) أسيرا، وحركة الجهاد الإسلامي (434) أسيرا، والجبهة الشعبية ( 249) أسيرا، والجبهة الديمقراطية (47) أسيرا و 146 أسيرا مستقلين وتنظيمات أخرى.
وقال تقرير الوزارة أن 113 أسيرا معتقلين ما قبل اتفاقيات أوسلو عام 1994، وهؤولاء يطلق عليهم مصطلح (الأسرى القدامى) والتي تضم أسيرا عربيا وهو الأسير صدقي المقت والذي يعتبر عميد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية، ومن بين الأسرى القدامى يوجد منهم 60 أسيرا من الضفة الغربية و 28 أسيرا من قطاع غزة و 10 أسرى من القدس و 14 أسيرا من فلسطين المحتلة 1948.
وأشار تقرير الوزارة الى وجود 66 أسيرا مضى على اعتقالهم عشرون عاما وما يزيد، و أن 22 أسيرا مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد.
وأوضح التقرير أن 203 شهيدا سقطوا داخل سجون الإحتلال منذ بداية الإحتلال عام 1967 بسبب التعذيب أو الإهمال الطبي أو القتل المباشر أو الإعدام الميداني كان آخرهم الشهيد زهير لبادة من مدينة نابلس الذي استشهد بسبب الإهمال الطبي.
الأسرى والتحديات القائمة:
حل عيد الفطر المبارك ولا زالت معاناة الأسرى تتفاقم يوما بعد يوم، في ظل استمرار انتهاكات حقوقهم على يد ادارة السجون وعدم الإعتراف بحقوقهم الإنسانية، وفق ما نصت عليه كافة شرائع ومبادئ حقوق الإنسان.
وقد أبرز تقرير الوزارة أهم التحديات التي تواجه الأسرى في سجون الإحتلال وهي:
1- الإهمال الطبي: حيث يواجه ما يزيد عن 1200 أسيرا سياسة الإهمال الطبي المتعمدة وعدم تقديم العلاج اللازم لهم، وتتفاقم الأمراض الخبيثة والصعبة في أجساد المعتقلين حيث أصبحت بعض الحالات في حالة صحية خطيرة للغاية.
ويقبع في مستشفى الرملة 20 أسيرا هم من أصعب الحالات الصحية من بينهم المعاقين والمشلولين والمصابين بأمراض القلب والكلى والمصابين بأمراض السرطان وفقدان النظر إضافة الى مصابين بأمراض الأعصاب.
2- الأسيرين سامر البرق وحسن الصفدي و الإعتقال الإداري: لا زالت سلطات الإحتلال تمارس سياسة الإعتقال الإداري التعسفي وتجدد هذا الإعنقال بشكل مستمر ودون أية أسباب قانونية ومنطقية، و قد خاض عدد من الأسرى اضرابات مفتوحة عن الطعام احتجاجا على هذه السياسة الظالمة كان أشهرها إضراب الأسرى خضر عدنان و بلال ذياب و ثائر حلاحلة وجعفر عز الدين وعمر أبو شلال وحسن الصفدي وهناء الشلبي الذي استمر الى ما يزيد عن 78 يوما.
وبسبب استمرار التجديد للإعتقال الإداري وعدم التزام اسرائيل بروح الإتفاق الذي وقع مع قيادة اضراب الأسرى يوم 14-5-2012 وبرعاية مصرية، لا زال الأسير حسن الصفدي من نابلس يخوض اضرابا مفتوحا منذ تاريخ 21-6-2012، والأسير سامر البرق من قلقيلية منذ 22-5-2012، وقد تدهور وضعهما الصحي بشكل خطير وتعرضا للقمع والضرب والضغط لكسر اضرابهم بالقوة.
3- إعادة اعتقال الأسرى المحررين في صفقة شاليط: أعادت سلطات الإحتلال اعتقال8 أسرى من الذين حرروا في صفقة شاليط وهم: أيمن شراونة، اياد أبو فنون، ابراهيم أبو حجلة، سامر العيساوي، معاوية عامر، يوسف اشتيوي، أيمن أبو داود، محمد مصالحة.
وتزعم محاكم الإحتلال اعادة فرض الأحكام السابقة عليهم بطريقة فيها روح انتقامية وتعسفية، وتمارس سياسة الإحتلال الإبتزاز على الأسرى المحررين من خلال عرض ابعادهم الى خارج الوطن، وقد رفض الأسرى ذلك بشكل قاطع.
الأسير أيمن شروانة يخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ خمسين يوما احتجاجا على اعادة اعتقاله مجددا، وقد تدهور وضعه الصحي بشكل كبير بسبب الإضراب .
العزل والمداهمات المصحوبة بعقوبات جماعية وفردية:
سجل منذ بداية العام الحالي 103 عملية إقتحام ومداهمة لغرف وأقسام المعتقلين من قبل وحدات قمع خاصة تابعة لإدارة السجون، يصحبها اعتداءات وتخريب ممتلكات الأسرى ومحاولات تفتيشهم عراة، ولا زالت تفرض على الأسرى العقوبات الفردية والجماعية من حيث الحرمان من الزيارات واستلام الكنتين لعدة شهور وفرض الغرامات المالية والعقوبات في الزنازين الإنفرادية وغيرها..
ولا يزال اثنين من الأسرى يقبعان في العزل الإنفرادي منذ مدة طويلة وهما عوض الصعيدي وضرار السيسي، حيث لم تلتزم سلطات السجون بإتفاق الأسرى خلال الإضراب الذي يقضي بإخراج كافة المعزولين الى الإقسام، في حين لا زالت سياسة المنع الأمني تمارس بحق عدد كبير من الأهالي في الضفة الغربية ومن قرابة درجة أولى في حين بدأت زيارات أسرى قطاع غزة بشكل محدود وتدريجي وبشروط تعسفية.
و لا زال أهالي الأسرى يعانون الكثير على الحواجز الإسرائيلية بسبب التفتيشات من قبل الجنود خاصة النساء والتأخير المتعمد في الزيارت.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025