أبو يوسف يكشف عن تشكيل شبكة أمان عربية لحماية السلطة في حال نفذت امريكا واسرائيل التهديدات ضدها
اعتبر الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل ابو يوسف ان تصريحات المتطرف ليبرمان تهدف لابعاد الانظار عن الجهة المعطلة لاستئناف المفاوضات وهي حكومة اليمين المتطرف.
وشدد ابو يوسف في حديث صحفي إن تصريحات المتطرف والعنصري ليبرمان تأتي نتيجة المواقف الثابتة للرئيس محمود عباس ورفضه لكل الضغوط والإملاءات الإسرائيلية، مؤكدا التفاف الشعب الفلسطيني حول الرئيس ومواقفه الثابتة.
وكشف أبو يوسف، عن تشكيل شبكة أمان عربية لحماية السلطة الفلسطينية في حال نفذت أمريكا وإسرائيل تهديداتهم ضدها.
وقال أبو يوسف إن العرب تعهدوا خلال اجتماعاتهم السابقة بحماية السلطة من كافة الجوانب في حال ذهبت للجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين فيها.
وتوقع أن تنفذ الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي تهديداتهم بعقاب السلطة على خطوة التوجه للأمم المتحدة، موضحاً أن تلك الخطوة هي الخيار الوحيد الذي تملكه قيادة السلطة في الوقت الراهن وخاصة بعد فشل المفاوضات ووصول عملية السلام إلى طريق مسدود.
وأضاف إسرائيل ستلجأ إلى التصعيد بحق الفلسطينيين على كافة أشكاله كرد أولي على عزم القيادة الفلسطينية لطرق باب الأمم المتحدة من جديد"، مشيراً إلى أن حجم التهديدات والتحذيرات التي وصلت الى القيادة كبير جداً ومن شأنه أن يعطل فكرة التوجه للجمعية العامة.
وحول التوجه الى الامم المتحدة اشار ابو يوسف الى استمرار المشاوات مع الاشقاء العرب بهذا الشأن وسيتم بحث هذا الموضوع يوم الخامس من الشهر المقبل في اجتماع لجنة المتابعة العربية.
وطالب أبو يوسف، بتوجه عربي وإسلامي قوي وموحد لحماية الفلسطينيين ومقدساتهم من آلة البطش (الإسرائيلية) وعصا التهديد الأمريكية التي يلوحون بها ضد أي مشروع يثبت الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية ويحرج حلفاء الاحتلال
ورأى ان ما تتعرض له المدينة المقدسة والمسجد الاقصى من مخطط استراتيجي لتكثيف الاستيطان وتقويض مكانة القدس السياسية والروحية للشعب الفلسطيني، تكشف مدى الاستهتار بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، الامر الذي يتطلب وقف المفاوضات لحين اجبار الاحتلال على وقف الاستيطان والالتزام بالاتفاقيات كافة وحدود الدولة على الرابع من حزيران عام سبعة وستين والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حقه بالعودة الى دياره ، داعيا لتوفير كل ما من شأنه ترسيخ دعائم صمود الشعب الفلسطيني في مدينة القدس.
ودعا امين عام جبهة التحرير الى ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة تطبيق اليات اتفاق المصالحة ونتائج الحوار الوطني الشامل وبما يعيد للنضال الوطني حضوره الفاعل و لمنظمة التحرير الفلسطينية مكانتها باعتبارها المرجعية العليا والممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، وحماية حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال والعودة
وأكد ان الشعب الفلسطيني متمسك بالوحدة الوطنية والثوابت الفلسطينية وفي التصدي لمشاريع الاحتلال وعدوانه اليومي حتى تحقيق أهدافه في الحرية والعودة و تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.