طلبة يشتكون من نظام القبول في جامعة الاستقلال
رئيس الجامعة يؤكد أن معايير القبول تعكس نزاهة تامة
تقرير عبد الرحمن القاسم- وكالة وفا
لم يسعف محمد الطيطي معدله الذي بلغ 99% في الثانوية العامة الفرع العلمي لقبوله في جامعة الاستقلال أمام عقبة عمره الذي تجاوز السن المحدد للقبول بشهرين، وفي الوقت الذي ما زال الأمل يحذوا الطالبة آية معالي القادمة من بلدة العوجا بالأغوار الحاصلة على معدل 84% بأن تجتاز بقية الاختبارات، وأن تدرس القانون وعلوم شرطية.
ولا يختلف حال الطالب عبد المهدي سميرات من الخليل، الحاصل على معدل 96.2% عن زملائه كثيرا، وهو واحدا من حوالي ألفي طالب تقدموا لامتحانات القبول لجامعة الاستقلال، الذي يشمل شروطا متعلقة باللياقة والصحة والشخصية والثقافة العامة الكياسة.
وقال رئيس جامعة الاستقلال د. تيسير عبد الله، "لأننا جامعة متصلة بالعلوم الأمنية والشرطية فإلي جانب المعدل والعمر المناسب، هناك فحوصات لا بد أن يجتازها الطالب ذكرا أم أنثى، وهي الفحص الطبي فحص اللياقة البدنية، وفحص الثقافة العامة، واختبار الشخصية وفحص الهيئة والمقابلة الشخصية.
وأضاف "جري تشكيل لجان مهنية متخصصة وحيادية من الجامعة ومن الجامعات الوطنية ومن مختلف الأجهزة الأمنية لبحث تطبيق شروط القبول، منوها إلى أن المعايير صارمة جدا لاختيار 150 طالب وطالب من بين حوالي 2000 طالب وطالبة تقدموا لامتحان القبول، وستكون نسبة الفتيات 25-30%.
ونفى وجود استثناءات في اختيار الطلبة، وقال "لا استثناءات بأي شكل من الإشكال، ولكن هناك أولوية بنسبة 20% من 150 طالب شرط اجتيازهم لكل الفحوصات والمعدل المطلوب لأبناء الشهداء والأسرى وأبناء المتقاعدين من المؤسسة الأمنية، وبعض الحالات الاجتماعية.
من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء الجامعة توفيق الطيراوي إنه سيتم اختيار ما يزيد عن 100 طالب من بين العدد الإجمالي 150 طالب ما بين معدلات 80-90% ممن اجتازوا كافة الاختبارات الأخرى، مؤكد حرص المجلس وإدارة الجامعة على اختيار وفق معايير واضحة وشفافة.
وفي ذات السياق، يقر د. سليمان حمدان من الخدمات الطبية العسكرية ورئيس إحدى اللجان الطبية، أن المعايير صارمة ويفاجأ كثير من الطلبة ممن يعتقدون أنهم بصحة جيدة، أن الطول أو تبسط القدمين أو الوزن، أو علة يعتقد أنها بسيطة تقف عائقا، وأن المعايير المتبعة في الجامعة مطبقة في الجيوش العربية والمؤسسات الأمنية والشرطية ذات المهنية.
ووصف محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، الذي كان يتفقد اليوم الأول من المقابلات والفحوصات ما يجرى بأنه غاية في الشفافية والعدالة والمساواة في الفرص، وفق شروط ومقاييس معلنة ومحددة سلفا، وبوجود أشخاص مهنيين ومتخصصين.
وأضاف "خطت جامعة الاستقلال طريقا واضحا وناجحا خلال فترة وجيزة وهي تحظي برعاية ودعم الرئيس محمود عباس والحكومة، لأنها تشكل إضافة نوعية ومهنية لخلق جيل متعلم ومهني يحترم القانون وشعبه ومنتمي لوطنه.