ليبرمان يواصل حملة التحريض على الرئيس ويدعو لنزع الشرعية عنه
قالت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الشبكة، اليوم الأحد، إن وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان يواصل حملته ضد رئيس الفلسطيني محمود عباس وأنه يطالب الحكومة الإسرائيلية باتخاذ قرار بتوجيه إنذار رسمي لرئيس السلطة بعدم التوجه للأمم المتحدة بطلب الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67 وإلا فسوف تعلن الحكومة الإسرائيلية أنه ليس طرفا للمفاوضات.
وقال ليبرمان في المقابلة مع "هآرتس" إن سبب توجيهه رسالة، في الأسبوع الماضي، للرباعية الدولية مطالبا بإجراء الانتخابات للسلطة الفلسطينية، هو قيام السلطة الفلسطينية بالعودة إلى مطالبة الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية كعضو مراقب في الأمم المتحدة.
وأضاف ليبرمان أن سبب اختياره لهذا التوقيت، هو أن "سلطة عباس قررت تقديم الطلب هذا العام، خلافا للعام الماضي، للهيئة العامة للأمم المتحدة، حيث يملك لفلسطينيون أغلبية كبيرة تمكن الاستجابة لطلبهم، هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن الفلسطينيين حسب ليبرمان يعتزمون القيام بهذه الخطوة خلال شهر أيلول/سبتمبر، حيث ينتظر أن يلقي عباس خطابا شديد اللهجة ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، ويتوقع أن يتخذ القرار بعد الانتخابات الأمريكية في تشرين ثاني/نوفمبر القادم".
ولفتت "هآرتس" إلى أنه على الرغم من أن قرار الهيئة العامة للأمم المتحدة غير ملزم، إلا أنه سيمكن الفلسطينيين من الحصول على مكانة عضو مراقب، مما يتيح للسلطة الفلسطينية التوجه للمحكمة الدولية في لاهاي ومقاضاة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين.
وبحسب "هآرتس" فإن ليبرمان أوضح أن رسالته للرباعية الدولية لم تهدف إلى التدخل في الشؤون الفلسطينية وإنما لتذكير العالم بأن عباس لا يزال في الحكم، على الرغم من أن موعد ولايته قد انتهى منذ زمن طويل، وبالتالي فإنه لا يتمتع بشرعية جماهيرية.