الطيراوي: على الحكومة تحمل مسؤولياتها تجاه جامعة "الاستقلال"
قال رئيس مجلس أمناء جامعة "الاستقلال" اللواء توفيق الطيراوي، إن "على الحكومة تحمل مسؤولياتها تجاه الجامعة باعتبارها جامعة حكومية، وبالتالي تغطية كل مصاريفها عوضا عن تقديم مساعدات لها أسوة بسائر الجامعات، وإنه سيتم اتخاذ خطوات احتجاجية في حال عدم الاستجابة مع هذه المطالب".
وأضاف الطيراوي في مؤتمر صحفي نظمته الجامعة في مقرها بأريحا اليوم الثلاثاء، "الجامعة تضم أبناء الشهداء، والفقراء والأسرى، لذا أتمنى على رئيس الوزراء تفهم الأمر، وقد صرحت كثيرا بخصوص هذا الموضوع، كذلك لأن الجامعة كانت فكرة وحلم الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأكملها الرئيس محمود عباس، لذا فإن الجامعة لن تغلق مهما كانت الأمور صعبة".
وأشار إلى أن الجامعة يجب أن تنال رعاية واهتماما خاصين، لأنه يعتمد عليها في بناء المؤسسة الأمنية علميا، وإن هذه الجامعة لم ولن تأخذ دور مراكز التدريب في الأجهزة الأمنية، لأنها مركز تعليم.
وأردف: نعلم أن السلطة الوطنية في وضع مالي صعب، لكننا نطلب الحد الأدنى، وأوضح أن الحكومة كانت تقدم للجامعة في السابق نحو مليون و100 ألف شيقل شهريا، بينما يقدم لنا الآن زهاء 360 ألف شيقل، علما بأنه خلال سنة كاملة لم تتلق الجامعة أي مبلغ من قبل السلطة، ما أدى إلى تراكم ديون عليها.
ولفت إلى أن وزارة التعليم العالي، لم تعامل جامعة الاستقلال كجامعة حكومية، الأمر الذي يفرض على الحكومة تحمل مسؤولياتها في تغطية كل المصاريف المتعلقة بها، لذا فإن الجامعة تعاني كما الجامعات الأخرى التي تقدم لها مساعدة مثل بيرزيت، والنجاح من وضع مادي صعب.
وبين أن "الاستقلال" تختلف عن الجامعات الأخرى، مضيفا "نحن في الجامعة لدينا 600 طالب على مدار أربعة أعوام، نتحمل كلفة المأكل والمسكن والملبس، وفي الدول تبنى مثل هذه الجامعات لتخريج أبناء مؤسسة سيادية للدولة، لذا لا بد من موازنة شهرية تغطي احتياجات الجامعة، وليس تقديم مساعدة مثل الجامعات الأخرى".
وقال ردا على سؤال حول وجود بعثات دراسية أمنية في الخارج: في أية دولة في العالم، عندما تبنى مؤسسة وطنية، يكون التعليم والتدريب في المؤسسة، وعندما تكون هناك حاجة لبعض التخصصات، يتم إرسال بعثات إلى الخارج بأعداد محدودة، وفي حالتنا فنحن نقبل 150 طالبا سنويا، بينما يرسل نحو 200 طالب آخر للتعليم الجامعي في الخارج، وبالتالي إذا وفرنا الـ200 طالب الذين يذهبون إلى الخارج، وقمنا بتدريبهم وتعليمهم، نكون قد عززنا إمكانياتنا المادية، وغطينا احتياجاتنا.
من جهته، قال رئيس الجامعة تيسير عبد الله: خلال العام الحالي تقدم 2200 طالب للالتحاق بخمسة تخصصات، بينما المطلوب اختيار 150 طالبا منهم فقط، وذلك استنادا إلى مواصفات وشروط معينة.
وقدم نبذة عن آلية الاختيار، وتستند إلى إجراء ستة اختبارات، لافتا بالمقابل إلى أن عملية الاختيار تقع على كاهل عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وموظفين في الجامعة، إضافة إلى ممثلين عن جامعات أخرى، والأجهزة الأمنية.
وبين أنه تقدم 103 طلاب ممن بلغت معدلاتهم 90% فأعلى في الثانوية العامة للالتحاق بالجامعة، مقابل نحو 450 طالبا معدلاتهم بين الـ80 و90، و871 طالبا معدلاتهم بين الـ70 و80، لافتا بالمقابل إلى تقدم عدد من الطلبة ممن معدلاتهم تقل عن الـ65%، لكنه أكد أنه لا يقبل أي طالب من هؤلاء استنادا لتعليمات وأنظمة وزارة التعليم العالي.
ونوه إلى تقدم 171 طالبة للالتحاق بالجامعة، مبينا أن الجامعة تخصص سنويا ما نسبته 25% من مقاعدها للإناث.
واستدرك: نطمح خلال العام الحالي إلى الحفاظ على نفس النسبة من الإناث، كما أن الجامعة تخصص مقاعد للحالات الخاصة، مثل أبناء الشهداء، والأيتام، وأبناء الأسرى، وأبناء المتقاعدين وغيرهم، حيث سيجري اختيارهم وفق أسس محددة، ما يعني أن عملية الاختيار صعبة ومعقدة. وأكد أن أي طلب استرحام يقدم للجامعة من قبل أي طالب يتم رفض قبوله، سيتم النظر فيه، وإعادة الفحص مجددا.
وأكد نائب مدير عام الخدمات الطبية العسكرية العقيد نهاد الغول، أن عملية اختيار الطلبة المقبولين تتم استنادا إلى إجراءات مهنية وشفافة، مضيفا "جميع من تقدموا للفحص دخلوا بناء على أرقام وليس أسماء".
وبين أن الطلبة المقبولين سيخضعون لتحاليل دقيقة، قبل التحاقهم بالجامعة للتيقن من عدم معاناة أي منهم من أي أمراض، مبينا أن كافة الطلبة المتقدمين نالوا حقهم فيما يتعلق بعملية إجراء الاختبارات، وفي مقدمتها الفحص الطبي.