مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

"أبو دية" .. تجاوز المائة من عمره وما زال يربي الأغنام ويرعاها

المعمر الحاج محمد أبو دية (أمل حرب)- جاوز عمر المسن محمد قاسم أبو دية المائة بخمس سنوات، وما زال يسعى لرزقه في تربية الماشية والرعي.
الحاج أبو دية، من بلدة بيت أمر، من عائلة معمرة، يقول لـ"وفا" إن "الصحة بعد إرادة الله تأتي من الحركة والنشاط المستمرين، والغذاء الصحي، وراحة البال".
ويعي أبو دية أهمية الغذاء الصحي على حياة الإنسان، "أهم غذاء لدي الخضروات البعلية، من الأرض مباشرة، حيث تشتم رائحة البندورة الحقيقية، والخيار، والكوسا"، وشكك بصحة الخضروات الموجود في المتاجر حاليا.
ويعتقد أن سبب الأمراض الخطيرة المنتشرة هذه الأيام، نوعية الطعام، ويقول: "لحوم الماشية كانت لها رائحة المسك قديما، لأنها كانت تتغذى من الأرض، وتسرح في البراري والجبال، فكانت لحومها خالية من الدهون، وكلها صحة وعافية".
ويضيف الحاج أبو دية: "لا أتناول أكل المعلبات، ودواجن المزارع، والمشروبات الغازية، ولم أراجع الطبيب إلا مرة واحدة طوال حياتي لأطمئن على صحتي، وأبلغني الطبيب حينها أنني بحالة جيدة ولا أعاني من أي مرض".
ويشير إلى أنه كان مدخنا للتبغ العربي "الهيشة" على مدار 80 عاما من عمره، وأنه استهلك نحو طن ومئتي كيلو تبغ أي بمعدل خمسة عشر كيلوغراما سنويا.
ورزق أبو دية بعشرة أبناء ستة ذكور وأربع إناث، وأوضح أنه عمل طيلة حياته في الأرض يزرع القمح والشعير ويربي الأغنام، ويتنقل من مكان إلى آخر طلبا للكلأ والمياه، وأنه جاب البلاد من جنوبها إلى شمالها.
ويشير إلى أنه تزوج مرة ثانية بعد وفاة زوجته الأولى، كي لا يكون عبئا على أحد، ويقول: "كل واحد من أبنائي لديه حياته الخاصة ومشاغله، ولا أريد أن أرهقهم أكثر".
ويضيف: "لا أقدر على العيش وحيدا في آخر عمري، لذا فإن زوجتي تبقى أهم إنسانة في حياتي، وإن أسعد أوقاتي تلك التي أقضيها بصحبة أحفادي".
وعاصر المعمر أبو دية، الانتداب البريطاني، والعهد التركي، والاحتلال الإسرائيلي، وقال: إن "فترة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة حتى يومنا من أصعب الفترات التي مرت على شعبنا، فإسرائيل تريد اقتلاع شعبنا من جذوره".
واستذكر أبو دية الذي يعيش قرب سياج لأراض من قرية صافا في بلدة بيت أمر استولى عليها الاحتلال، المواجهات التي دارت عام 2009، أثناء محاولة المواطنين منع المستوطنين من التقدم أو الزحف باتجاه منازل المواطنين، ونجاحهم في ذلك.
وقال: إنه "عايش فترة المَحْل التي كانت تمر بها البلاد والظروف الصعبة التي كان يعيشها أبناء شعبنا، حيث كانوا يقتاتون خبز القمح المخلوط بالشعير، وخبز الذرة الذي يسمى "الكراديش" لسد جوعهم حتى يأتي الله بالفرج".

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024