رام الله: شباب يطالبون بتعديل القانون ليتمكنوا من الترشح للانتخابات وانشاء كتل شبابية
اجمع شباب وقيادات شبابية وخبراء في الانتخابات المحلية على ضرورة الضغط من اجل اتمام وانجاز انتخابات الهيئات المحلية والبلدية في موعدها المعلن يوم 20 تشرين الاول القادم، والعمل على انشاء كتلة انتخابية شبابية بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي والمجالس المحلية الشبابية، وضرورة تغيير سن الترشيح بما يتيح المجال لجميع الشباب بالمشاركة في اللانتخاب والترشح.
جاء ذلك خلال اللقاء الشبابي الذي نظمه أمس، منتدى شارك الشبابي والمجالس المحلية الشبابية حول "دعم ومشاركة الشباب في الانتخابات المحلية المقبلة"، والتي تخللها حوار مفتوح مع ممثلي المجالس والمجموعات الشبابية وعرض تجربة المجالس المحلية الشبابية في الضفة الغربية كنموذج لتعزيز المشاركة الشبابية في الحكم المحلي في فلسطين، وذلك في مقر منتدى شارك برام الله، وادار النقاش منسق المشاريع في منتدى شارك الشبابي وسام الشويكي.
واعرب الشباب عن خوفهم وعدم ثقتهم باتمام العملية اللانتخابية للمجالس البلدية والهيئات المحلية في الوقت المعلن عنه رسميا، وعن رفضهم المطلق للحزبية والعشائرية للانتخابات، في الوقت الذي شددوا فيه على دور الشباب في التوجه لصناديق الانتخابات وحث المواطنين على ممارسة حقهم الانتخابي لانتخاب اعضاء مجالس بلدية وهيئات محلية واعيين وذات كفاءات قادرة على الاستجابة لمتطلبات المجتمع المحلي وخدمته.
واكد المتحدثون على ان انتخابات الهيئات المحلية والمجالس البلدية استحقاق وطني وحق من حقوق الشباب من اجل المشاركة في صنع القرار وبناء المجتمع، وعليه فمن الضرورة ان يتقدم الشباب خطوات الى الامام بهذا الاتجاه لا سيما ان الانتخابات المحلية تعتبر فرصة فعلية لمشاركة الشباب بفاعلية وايجابية.
وحث المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة كبار السن لاستيعاب مشاركة الشباب في الهيئات المحلية، مشددا على ان تكون هذه الانتخابات غير مسيسة لتمكينها من تقديم خدماتها للمجتمع المحلي وفق برامج واجندة المواطنين ، معتبرا ان المجالس المحلية الشبابية مدخل حقيقي للمشاركة الشبابية في الانتخابات المحلية.
ودعا زماعرة الشباب للتوجه لانتخابات الهيئات المحلية، وفي نفس الوقت لانتخاب المجالس الشبابية المحلية، معربا عن امله في ان تتم العملية الانتخابية للهيئات المحلية في شقي الوطن وان لا يتم تأجيلها متوقعا ان يكون للشباب دور مركزي في هذه الانتخابات باعتبار ذلك استحقاق لهم، معرا عن أمله في ان يتم تجاوز وتجنب كافة الاشكالات التي ظهرت في الانتخابات المحلية السابقة.
من جهته اشار مدير مركز شمس عمر رحال الى عدم اكتراث الشارع الفلسطيني بانتخابات الهيئات المحلية.
وقال رحال لا سياسي ولا خبير ولا اكاديمي ولا ناشط شبابي قادر على التأكيد والجزم بان انتخابات الهيئات المحلية والمجالس البلدية ستتم في الوقت المعلن عنه، فهي أقرب الى علم الغيب من ان تصبح حقيقة.
وشدد رحال على ضرورة مشاركة الشباب في هذه الانتخابات، لانهم يشكلون قوة تصويتية كبيرة جدا، على الرغم من حالة الريبة التي تسيطر عليهم تجاهها، مشيرا الى الرهان على الشباب في انجاح هذه الانتخابات ومشاركتهم، حاثا الشباب بان لا يسمحوا لحالات الاحباط واليأس من التسلل لهم.
وقال يجب المشاركة بفاعلية، ويجب رصد البرامج الانتخابية ومساءلة المجالس المنتخبة استنادا لبرامجها، خصوصا وان الانتخابات هي الطريق الوحيد للتداول السلمي للسلطة.
من جهتها تحدثت رئيسة بلدية علار، بشائر عثمان، وهي اصغر رئيسة بلدية في العالم، عن تجربتها في رئاسة بلدية علار والصعوبات والتحديات التي واجهتها وتعرضت لها، متمنية ان لا يكون هناك تمييز بين الرجل والمرأة في العملية الانتخابية وقالت علينا ان لا نسمح بمثل هذا التمييز .
واضافت بمبادرة من بلدية علار ومجلس الشباب المحلي تسلمت رئاسة البلدية وتمنى ان تعمم مثل هذه التجربة على كافة المجالس المحلية والبلدية، منتقدة القوانين التي لا تسمح للشباب في الترشح لعضوية المجالس البلدية، كما انتقدت بشدة سيطرة كبار السن على رئاسة اتحاد ومجلس الشباب الاعلى، وطالبت بتغيير وتعديل القانون بما يسمح للشباب في الترشح لعضوية المجالس المحلية والبلدية .
بدوره قال منسق المجالس المحلية الشبابية في الجنوب احمد ديرية، ان الشباب يعيش حالة عدم ا لثقة، ويعاني من حالة الضبابية وعدم اليقين من ان هذه ا لانتخابات ستتم ام لا؟ مؤكدا على ما يعانيه الشباب من تسييس العمليات الانتخابية من الاحزاب والفصائل بالاضافة الى الافرازات العشائرية.
وتابع ديرية، في الوقت الذي يمثل الشباب غالبية المجتمع بوصفه مجتمع فتي، الا ان القانون يتجاهل هذا التمثيل للشباب ويهمل حقهم في الترشح لعضوية المجالس البلدية والمحلية.
وقال اما بالنسبة للمجالس المحلية الشبابية فلها وضع مختلف حيث اثبت الشباب قدرتهم على ممارسة المواطنة ومارسوا حملات الضغط والمناصرة وشكلت هذه المجالس نقلة نوعية في مشاركة الشباب الحقيقية في المجتمع المحلي.
أما المدير التنفيذي لاتحاد الهيئات المحلية عصام عقل فانتقد تسلم وادارة 40 الى 50 موظف من موظفي وزارة الحكم المحلي، للمجالس البلدية والهيئات المحلية، كما انتقد بشدة التأثيرات الحزبية والعشائرية على الانتخابات المحلية.
وقال عقل لا توجد ثقة بموعد اجراء الانتخابات وقد تكون عبارة عن مهرب سياسي لالهاء الناس، وفي كل الاحوال اعرب عن أمله في ان تتم هذه الانتخابات في الوقت المحدد لها، حاثا الجميع على ضرورة انتخاب الرئيس واعضاء التشريعي واعضاء المجالس البلدية ورؤسائها من قبل الشعب مباشرة.