الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

قراءة في كتاب "نسب آل الشرباتي" للباحث حاتم الشرباتي

صدر كتاب نسب آل الشرباتي في حجم 126 صفحة من القطع المتوسط، تزينه لوحة فنية لمدينة الخليل، والحرم الإبراهيمي، في العصور السابقة،من إعداد الباحث حاتم ناصر الشرباتي، وصدر عن دار الإسراء للطباعة والنشر الخليل سنة 2003 م.
تضمنت الصفحة الأولى : عنوان الكتاب، ونسب آل الشرباتي من أعقاب الشيخ محمد الشيبي الشرباتي، ناظر المارستان، وصاحب الخلوة الشرباتية في مدينة الخليل، القادم من حماة إلى مدينة الخليل، والمتوفي بها سنة 1058 هجري، منقول عن نسب السادات السعدية، والبهجة السنية، المحفوظ ضمن سجلات محكمة صفد الشرعية، وإضافاتها في سجلات محكمة الخليل الشرعية، وما تفرع عنها من انساب بعد ذلك.
تحتوي الصفحة الثانية آية من القران الكريم"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى"... وبطاقة الفهرسة للكتاب.
يذكر الباحث في مقدمة كتابه:"احتفلت عائلة الشرباتي في ديوانها في الخليل بفتح واستعراض وثيقة نسب العائلة للمرة الأولى في عهد الجيل الحالي، بحضور نخبة من رجالات العائلة، من سكان الخليل، والقدس، وشرقي الأردن، ومصر، وان الباحث شرفته العائلة، بالاحتفاظ، بمخطوطة نسبهم المفصل بالسادات السعدية، بقصد إكمال النسب إلى يومنا هذا.
اعتمد الباحث على وثيقة أصل النسب الشريف، المنقول من وثيقة النسب الشريف للسادات السعدية، المستخرجة من سجلات محكمة صفد الشرعية، ومقارنة ذلك ما ورد في أمهات ومشاهير كتب الأنساب، والتحقق من المعلومات عن طريق الرواية الشفوية، من أفراد عائلته،والاستعانة،بشهادات الميلاد، والوفاة، وجوازات السفر، وبطاقات الهوية الشخصية، ومطابقتها،بسجلات العائلة، الموجودة، لدى الباحث،واعتمد التسجيل للذكور، دون الإناث، ولا يلحق بالسجل فرد ما دام والده على قيد الحياة مهما بلغ سنه.
قسم الباحث الشرباتي،الكتاب إلى عدة أبواب منها :-
.. الباب الأول : عن خلق الإنسان في نظر الإسلام، وخلق آدم، وحواء، والنسب، وطبقات الأنساب، والتفاخر بالأنساب،وشجرة النسب، ونسب الناس،من آدم إلى نوح عليه السلام، وهذا الباب منقول عن كتاب للباحث بعنوان موسوعة الخلق والنشوء.
.. الباب الثاني : تحت بيان طريقة الإضافات على أصل النسب، وبطون وأفخاذ عائلة الشرباتي، وأعقاب الشيخ شمس الدين،كما ورد في وثيقة النسب،ومقدمة وثيقة النسب، والتصديق على النسب،ونماذج منتقاة من كتب الأنساب، حول نسب الشرباتي.
.. الباب الثالث :ضم مجموعة قصائد شعرية، منها قصيدة يونس الشيباني، وقصيدة عبد الغني النابلسي، وقصيدة في مدح آل شيبة، دون الإشارة إلى اسم ناظمها، وقصيدة للشاعر جواد الهشلمون الأيوبي الكردي الأصيل.
.. الباب الرابع : فهو منقول بالتأمل من وثيقة نسب آل الشرباتي، المطابقة للنسخة الأصلية من نسب السادات السعدية، والبهجة النسبية كما يذكر الباحث الشرباتي، ووضح بالرسم نسب الناس من آدم إلى نوح، ومن نوح إلى إبراهيم، الياس كلاب، إلى كعب بن لؤي بن غالب بن نهر، ونسب بني أمية،ونسب أعقاب العباسي، و نسب بنو شيبة،ونسب آل السعدي الشيباني، ونسب آل الشرباتي، حتى قدومهم الخليل وأفخاذهم الحالية.
.. الباب الخامس : الذي يحتوي على صور لبعض أجزاء مخطوطة وثيقة نسب آل الشرباتي، وصور المستندات التي تتعلق بالنسب، وتدوينه، والإشهاد عليه، ومجموعة صور فوتوغرافية، لمدخل دار الشرباتي في قنطرة الحمام، وخلوه الشرباتية في حمام الخليل،ورقم حجري مثبت على مدخل المارستان في قنطرة الحمام قبل هدمه.
بعد هذا العرض يمكن الإشارة الى الملاحظات التالية :-
1- منهجية الباحث العلمية واعتماده على التحقق والدقة في النسب.
2- الاعتماد على المراجع والمصادر حيث رجع الى 38 كتابا ومرجعا.
3- فهرس اللوحات والملاحق والفهرس العام.
4- جدول الأخطاء المطبعية وتصحيحها يدل على دقة الباحث ومراجعتة للكتاب بعد الطباعة.
وكلنا أمل في الطبعة الثانية أن يأخذ الكاتب بما يأتي :-
1- اضافة فصل للحديث عن جغرافية الخليل وسكانها وعائلاتها وتوزيعهم في المدينة، وحارة الشيخ، وحارة المشارقة، خاصة في ظل تعرض البلدة القديمة لعملية تفريغ من سكانها على يد الاحتلال الإسرائيلي.
2- التوسع في الحديث عن آلية قدوم جد آل الشرباتي من حماه الى الخليل، وفي أي عهد؟، ولماذا؟، وكيف سكن مدينة الخليل ؟
3- سبب تسمية آل الشرباتي لهذا الاسم.
4-الحديث عن المارستان وإدارته في مدينة الخليل وآلية هدمه وإقامة المجمع الاستيطاني عليه وتوثيقه بالصور.
5-الحديث عن الخلوة الشرباتية من حيث موقعها، وإدارتها، والطقوس التي كانت تمارس فيها، ووضعها الحالي.
*هذا الكتاب شمعة مضيئة في دراسة أنساب العائلات، ومحفز قوي للآخرين للسير على دربه بعيدا عن التعصب والعائلية وخاصة أن الباحث ينتمي لحزب سياسي إسلامي تكسبه هذه الخاصية.
والله يعطيك العافية- الكاتب حاتم ناصر الشرباتي- على الجهد المبارك الذي تبذله وأنت في هذا العمر، ولك كل الشكر، والعرفان والتقدير، على هذا الجهد الدءوب الذي تحرص فيه على توثيق الأنساب، والتي يجهل الكثير عنها.
كل التحية، وكل الشكر والتقدير لجهودك الرائدة وكلنا أمل ونتطلع إلى درة نفيسة أخرى.
عرض وتعليق: د.إدريس جرادات/ مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي -

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024