الرجوب : يوم الاستقلال سيكون يوم انتشار للشباب على كل شبر من الوطن
أقام المجلس الأعلى للشباب والرياضة و اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية و مؤسسة النيزك و مركز العمل التنموي / معا ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، بالشراكة مع اليونيسف وبتمويل من الحكومة اليابانية يوم الخميس الماضي احتفالا بيوم الشباب العالمي تحت شعار "معاً نحو مجتمع أفضل" وذلك ضمن برنامج مساحات صديقة للطلائع والذي ينفذ في جميع محافظات الضفة وغزة ، بحضور اللواء جبريل الرجوب، أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة والممثل عن الممثلية اليابانية لدى السلطة الفلسطينية السيد هيدياكِ يامماموتو والسيدة جين غوف الممثلة الخاصة لليونيسف في الاراضي الفلسطينية المحتلة إضافة إلى مدراء المؤسسات الشريكه في الاحتفال وبحضور 700 طليعي وطليعية من مراكز شبابية مختلفة في المحافظات.
حيث احتفل الشباب والطلائع تحت ظل العلم الفلسطيني وممثلين بمجلسهم الاعلى للشباب والرياضة بيوم الشباب العالمي الخميس الماضي بطريقة فلسطينية وطنية وحدوية بحضور حشد كبير من الطلائع والشباب والمؤسسات الشبابية الفاعلة .
وقد اكدت السيدة غوف بكلمتها أن يوم الشباب العالمي هو فرصة للتعرف إلى امكانيات الشباب في العالم والإحتفال بانجازاتهم والتتخطيط الأفضل لإشراكهم في بناء مجتمع أفضل على المستوى المحلي، واعربت عن أفتخارها بإعلام الحضور بأن اليونيسيف عملت وستستمر بالعمل مع الشباب.واختتمت كلمتها بتوصية تتمحور حول التركيز على الحق في المشاركة للجميع. وتمنت من القائمين على الاحتفالية في جهودهم المقبلة أن يتأكدوا من إشراك أولئك الذين لا تسمع أصواتهم:
كالفقراء، والمهمشين، وذوي الإحتياجات الخاصة، والفتيات
أما السيد هيدياكي ياماموتو، مندوب السفارة اليابانية لدى السلطة الفلسطينية فقد اعرب عن سعادته بالانضمام للشباب والاحتفال بيوم الشباب العالمي وشكر اليونيسيف لجهودها المستمر لدعم الشباب كما شكر الشباب انفسهم والمجلس الأعلى للشباب والرياضة والمؤسسات الشريكة كما أبرق تحية لشبابنا في غزة الذين يحتفلون بنفس الوقت بهذه المناسبة وتحت نفس الشعار، وقد عبر عن اعجاب حكومته بشباب فلسطين واشاد بطموحهم وطاقتهم واعرب عن اسفه لانفصال غزة عن الضفة والحصار وظروف الاحتلال واعتبر ان هذه الامور جميعاً مغذية للحلم وتدفع نحو الايجابية وتكثيف جهودنا نحو مجتمع أفضل.
اما اللواء جبريل الرجوب أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة ومحتضن الفعالية فقد شكر المنظمين للإحتفال والاطر الفلسطينية التي وفرت كل الظروف لخلق هذا الالتقاء، واكد ان الشباب هم مصدر الأمل والألم بذات الوقت..مؤكداً ان مستقبل ابناءه يؤرقه طوال الوقت وصرح ان السلطة نوعاً ما مقصرة في رعاية الشباب ، واننا جميعاً بحاجة لوقفة تقييميه لقطاع الشباب ومراجعة استراتيجية من قبل أجهزة النظام السياسي وكيفية تعاطيه مع هذه الفئة بالغة الأهمية فئة الشباب.
وتضمن حديث الرجوب ايضاح للظروف التي استلزمت تشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة والذي ياتي كتعبير عن مصلحة وطنية شبابية لمعالجة مجموعة من التحديات ذكر منها : الانقسام وعدم تقبل الآخر ، وعدم قبول التعددية السياسية، وضعف الاستعدادية لتعزيز الفكر والسلوك التطوعي ، كذلك مسألة التواصل ورعاية الشتات في سوريا ولبنان، وتوحيد النشاط الشبابي الرياضي ، أيضاً الباس شباب القدس لثوب الهوية الزرقاء رغماً عن ارادتهم .
كل هذه الامور استدعت تشكيل المجلس الاعلى للشباب والرياضة والذي ستتم اعادة صياغته لتجسيد طموحات كل شباب وفتيات فلسطين على امتداد جغرافية الوطن وصولاً الى الشتات.
وفي خلال كلمته ركّز الرجوب على الأسبوع الوطني للشباب الفلسطيني ، وتوجه لكل الشباب والاطر ليعملوا على تجسيد هذا الأسبوع والذي يبدأ بيوم حزين وهو يوم رحيل العملاق الشهيد ياسر عرفات وختامه يوم الاستقلال والذي سيكون يوم انتشار للشباب الفلسطيني على كل شبر من الوطن. وقد تحدث مطولاً عن تفاصيل هذه الاسبوع الوطني مركزاً على ان الاسبوع الوطني يهدف الى ( تعزيز دور الشباب، احداث حراك شبابي واسع، شمول اجتماعي، التأكيد على ان القدس عاصمة فلسطين، تكريس قيم ياسر عرفات ، اعادة الاعتبار للعمل التطوعي ، تحويل التطوع لسلوك) وقد تعهد الرجوب في جملة الهبت الحضور على ان المستوطنات ستتحول لسجون للمغتصبين.
وفي نهاية الكلمة اكد الرجوب للشباب ان مناعتهم الوطنية هي سد يقف بمواجهة تشتيتهم وفرقتهم.وان العلم الذذي سيرفع في الاسبوع الوطني هو علم فلسطين والشعارات التي ستردد واحدة لأن الحلم واحد.
وقد تضمن الحفل عدة فقرات من اعداد وتقديم الطلائع والطليعيات بما في ذلك مسرحية ثقافية و دبكة شعبية و شعر وفقرة موسيقية.بالاضافة لمعرض للمؤسسات الشريكة والمؤسسات الشبابية من مختلفق المحافظات وقد اشتمل المعرض على ابداعات شبابية من لوحات ومطرزات وافكار خلاقة واشغال تعكس قيم حياتية هامة للشباب.
جدير بالذكر أن الاحتفال بيوم الشباب تم اقراره من الامم المتحدة كيوم دولي يحتفل به العالم في 12 آب من كل عام واول احتفال به كان عام 2000م.