76 مؤسسة غير حكومية في نابلس تتشاور تحضيرا للانتخابات المحلية
عقد الاتحاد الوطني لتجمع المؤسسات الأهلية في محافظة نابلس اجتماعا تشاوريا في مقر الاتحاد في المحافظة بحضور 76 مؤسسة أهلية غير حكومية وذلك للتشاور فيما يتعلق بالانتخابات المحلية في محافظة نابلس.
واستعرض المجتمعون تحضيرات الاتحاد للانتخابات البلدية والقروية، مؤكدين على اهمية اختيار المرشحين بناء على النزاهة والكفاءة ومن هو الأفضل لخدمة أبناء هذا الشعب في القرى والمدن حيث تم مناقشة العديد من المعايير والأسس الواجب توفرها في المرشحين لخوض الانتخابات في بلدية نابلس والمجالس المحلية في المحافظة.
وشدد المجتمعون على ضرورة أن يتصف المرشح بعدد من الصفات الشخصية والمهنية حتى يتم تشكيل مجلس بلدي فاعل وصاحب رسالة وطنية ورؤية تنموية قادرة على تقديم الخدمات للمواطنين على الوجه الأمثل.
وأكد المجتمعون على أهمية مشاركة المرأة وخاصة الشابات في الانتخابات سواء كان ذلك بالترشيح أو الانتخاب علما بأنه وبحسب القانون سيتم إعطاء النساء 20% من أعضاء المجالس مما يحتم المشاركة النسائية الفاعلة في الانتخابات.
وشدد المجتمعون على ضرورة أن تتفق برامج القوى والتجمعات مع التوجهات الديمقراطية التي تضمن التصدي بنجاعة للتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها قضيته الوطنية وتجسيد الانتخابات كنهج وحيد لتعزيز الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.
وأكد المشاركون على ضرورة النهوض بالواقع المؤسساتي والديمقراطي من كافة الجوانب الحياتية والسياسية لكي نتمكن من النجاح والتفوق في إدارة مؤسسات المجتمع المحلي وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف المجتمعون انه يجب أن يبقى باب الحوار مفتوح ويجب الحوار مع أي فصيل أو شخصية وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية من اجل تحقيق أهداف التحالف بالوصول إلى مجالس بلدية وقروية فاعلة وقادرة على تحمل أعباء المرحلة القادمة، وصولا لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.
وناقش الحضور الاستعدادات لخوض الانتخابات المحلية والتحضيرات لذلك لضمان إنجاح العملية الانتخابية وتعزيز الحراك السياسي بهذا الاتجاه مؤكدين على ان الطابع الخدماتي لهذه الانتخابات وأهميتها المباشرة لحياة المواطنين تتطلب بذل الجهود للوصول إلى مجالس قادرة على تلبية احتياجات المواطن الفلسطيني وتوفير سبل التطور في البلدات والقرى الفلسطينية.
كما اكد المجتمعون على ضرورة ممارسة المواطنين لحقهم الوطني في الممارسة الديمقراطية التي نص عليها قانون الانتخاب الفلسطيني ، وأن هذه الانتخابات ستجري في الضفة الغربية فقط دون قطاع غزة فان ما قد تفرزه من حقائق ونتائج ينعكس أثره على مستقبل الحياة الفلسطينية .
وأشار المجتمعون انه بات واضحا مدى وعي المواطن الفلسطيني لكيفية ممارسته لحقوقه الديمقراطية التي كفلتها له القوانين الوطنية الفلسطينية خاصة وانه مارس هذه الحقوق أكثر من مرة وفي أكثر من مستوى ، بدءا من انتخاب الرئيس ومرورا ببقية المؤسسات الوطنية الأخرى، لذلك لن تكون هذه الانتخابات بمنأى عن وعي وإدراك المواطن الفلسطيني بل ستكون جزء من هذا الوعي وهذا الإدراك ،ومكون أساسي من مكونات الشخصية الوطنية الفلسطينية التي شهد لها الجميع بالشفافية والنزاهة..مع كل ما عاشته وتعيشه الساحة الفلسطينية من أحداث وتطورات وقضايا مست وتمس جوهر العملية الديمقراطية إلا أن ذلك يجب أن لا يؤثر على حق المواطن الفلسطيني في التعبير قولا وفعلا عند ممارسته لهذا الحق.
واوضح الدكتور إياد عثمان رئيس الاتحاد الوطني لتجمع المؤسسات الأهلية في محافظة نابلس أن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة فعاليات وأنشطة الاتحاد الهادفة إلى المساهمة الفاعلة في هذه الانتخابات وان هذا الحراك يشكل حلقة من سلسلة لقاءات جاءت من اجل استنهاض الواقع .
وأضاف الدكتور عثمان أن هذا الحراك الواسع من أجل خوض هذه الانتخابات بديمقراطية وشفافية هو استفتاء حقيقي من قبل العالم الذي ينظر ويترقب إلى أين سيذهب الشارع الفلسطيني حيث أننا ندرك تماما حساسية وأهمية المرحلة وعلينا أن نختار بعناية ومهنية من اجل فلسطين والمشروع الوطني ويجب أن نكون على قدر المسؤولية خاصة في هذه الفترة الحساسة والصعبة، مؤكدا انه لن يتم اختيار إلا الاشخاص الأكفاء المناسبين والمقبولين وطنيا والذين لديهم القدرة الكاملة على تحمل المسؤولية، خاصة أن محافظة نابلس بحاجة الى من يعيد لها بريقها ورياديتها وصدارتها وبحاجة الى من يخدم اهلها الصابرين الصامدين على ترابها .
كما نوه عثمان إلى أنه تم تشكيل لجنة متابعة للسير قدما في تنفيذ توصيات المؤسسات المجتمعة و تواصل اللقاءات والتحضيرات للانتخابات المحلية.