تـل الزعـتر الذكــرى والذاكــرة
مخيم تل الزعتر، احد قلاع الصمود والمقاومة الذي تكالبت عليه قوى الشر الظلامية الانعزالية اليمينية عام 1976 فاقتلعوه بعد صمود اهله الاسطوري والتاريخي الذي قل نظيره في العالمين القديم والحديث. لكن جذوره لم تجتث لانها متأصلة وممتدة الى ارض فلسطين. لم يكن مخيم تل الزعتر عبارة عن مجموعة بيوت ولاجئين شردوا اصلاً عن ارضهم قسراً، انه عادات وتقاليد تربط ابناءه بعضهم ببعض وهو تراث وهوية نضالية جمعت اهله وشكّلت منه شعب مقاوم، لم يستسلم رغم الحصار والجوع والعطش الذي دام مدة 55 يوماً حيث اصبح كوب الماء يعادل كوباً من الدماء آنذاك.
بهذه الذكرى الأليمة على قلوب شعبنا الفلسطيني، وتحت شعار "في تل الزعتر قد يفنى كل شئ، لكن يبقى الذين يموتون ولا يركعون"، أحيت رابطة أهالي تل الزعتر مهرجاناُ فنياً وتكريمياً في مخيم شاتيلا السبت 1 آب 2012 والذي تزامن مع مهرجان مخيم تل الزعتر الذي اقيم في العاصمة الالمانية برلين وجمع المهرجانين معاً عبر نقل مباشر.
حضر المهرجان سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبوّر، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية، وممثلو القوى الإسلامية الفلسطينية، واللجان الشعبية، والمنظمات الأهلية الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، وحشد غفير من مخيمات بيروت.
بداية تم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم تلاه كلمة القوى الوطنية والاسلامية اللبنانية القاها عضو المجلس المركزي لحزب الله الحاج حسن حدرج، بصفته ابن مخيم تل الزعتر الذي عاش التجربة والمعاناة مستذكراً تاريخ حياته بكل تفاصيلها وأهله وأحداثه.
وأضاف حدرج "رغم الكم الهائل من الذكريات التي نحملها في قلوبنا وعقولنا إلا أن مخيم تل الزعتر يبقى وطن اللجوء، وليس وطن الانتماء، أما وطن الانتماء فهي البلدات والقرى التي عاش عليها أبائنا وأجدادنا في فلسطين".
واستذكر عضو المجلس الوطني صلاح صلاح الدماء التي سالت على ارض تل الزعتر وكل المجازر التي تعرضت لها المخيمات الفلسطينية، متسائلاً لماذا كل هذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني؟ مضيفاً أن هناك مخططاً يستهدف القضاء على الشعب الفلسطيني كانسان ومواطن، والآخر يستهدف القضاء على ارادته عبر تهجيره كي ينسى هويته الفلسطينية، مطالباً بالعودة إلى ميثاق "م. ت.ف" القاضي بتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر وانتهاج كافة أساليب النضال بما فيها الكفاح المسلح.
واستعرض أمين سر رابطة اهالي تل الزعتر محمد ضاهر تاريخ تأسيس المخيم وعدد سكانه وموقعه الجغرافي ومعاناة سكانه ومراحل حصاره حتى تاريخ سقوطه.
ومن غزة تحدث الرفيق صالح زيدان عبر الهاتف متوجهاً بالتحية إلى المشاركين في احياء الذكرى تل الزعتر، كما توجه بالتحية الى كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن شرف الامة العربية والاسلامية، مشيداً بتضحيات الشعب الفلسطيني على مدى اكثر من ستين عاماً.
هذا وتم خلال المهرجان تكريم الشهيد عرسان الهابط ومربي الاجيال مفيد صادق "ابو العواصف" فتم تقديم درعي القدس وفاءاً وتقديراً لعطاءاتهما المميزة.
وأحيت المهرجان فرقة حنين للأغنية الشعبية حيث قدمت الأغاني التراثية الفلسطينية القديمة وأغاني الثورة الفلسطينية حيث أضفت على المهرجان جواً من الحماس، كما عرض فيلماً وثائقياً عن مخيم تل الزعتر.
بهذه الذكرى الأليمة على قلوب شعبنا الفلسطيني، وتحت شعار "في تل الزعتر قد يفنى كل شئ، لكن يبقى الذين يموتون ولا يركعون"، أحيت رابطة أهالي تل الزعتر مهرجاناُ فنياً وتكريمياً في مخيم شاتيلا السبت 1 آب 2012 والذي تزامن مع مهرجان مخيم تل الزعتر الذي اقيم في العاصمة الالمانية برلين وجمع المهرجانين معاً عبر نقل مباشر.
حضر المهرجان سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبوّر، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية، وممثلو القوى الإسلامية الفلسطينية، واللجان الشعبية، والمنظمات الأهلية الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، وحشد غفير من مخيمات بيروت.
بداية تم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم تلاه كلمة القوى الوطنية والاسلامية اللبنانية القاها عضو المجلس المركزي لحزب الله الحاج حسن حدرج، بصفته ابن مخيم تل الزعتر الذي عاش التجربة والمعاناة مستذكراً تاريخ حياته بكل تفاصيلها وأهله وأحداثه.
وأضاف حدرج "رغم الكم الهائل من الذكريات التي نحملها في قلوبنا وعقولنا إلا أن مخيم تل الزعتر يبقى وطن اللجوء، وليس وطن الانتماء، أما وطن الانتماء فهي البلدات والقرى التي عاش عليها أبائنا وأجدادنا في فلسطين".
واستذكر عضو المجلس الوطني صلاح صلاح الدماء التي سالت على ارض تل الزعتر وكل المجازر التي تعرضت لها المخيمات الفلسطينية، متسائلاً لماذا كل هذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني؟ مضيفاً أن هناك مخططاً يستهدف القضاء على الشعب الفلسطيني كانسان ومواطن، والآخر يستهدف القضاء على ارادته عبر تهجيره كي ينسى هويته الفلسطينية، مطالباً بالعودة إلى ميثاق "م. ت.ف" القاضي بتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر وانتهاج كافة أساليب النضال بما فيها الكفاح المسلح.
واستعرض أمين سر رابطة اهالي تل الزعتر محمد ضاهر تاريخ تأسيس المخيم وعدد سكانه وموقعه الجغرافي ومعاناة سكانه ومراحل حصاره حتى تاريخ سقوطه.
ومن غزة تحدث الرفيق صالح زيدان عبر الهاتف متوجهاً بالتحية إلى المشاركين في احياء الذكرى تل الزعتر، كما توجه بالتحية الى كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن شرف الامة العربية والاسلامية، مشيداً بتضحيات الشعب الفلسطيني على مدى اكثر من ستين عاماً.
هذا وتم خلال المهرجان تكريم الشهيد عرسان الهابط ومربي الاجيال مفيد صادق "ابو العواصف" فتم تقديم درعي القدس وفاءاً وتقديراً لعطاءاتهما المميزة.
وأحيت المهرجان فرقة حنين للأغنية الشعبية حيث قدمت الأغاني التراثية الفلسطينية القديمة وأغاني الثورة الفلسطينية حيث أضفت على المهرجان جواً من الحماس، كما عرض فيلماً وثائقياً عن مخيم تل الزعتر.