تباريح- فؤاد ابو حجلة
غريب
في المدينة التي لا تنام يرف جفن الغريب ولا تدمع عينه.
سفر
قبل سفره لم ينس الغريب شيئا من أغراضه. وضع في حقيبته ملابسه وسجائره وحزنه ومضى الى المطار.
تهريب
في المطار ضبطوه متلبسا بمحاولة تهريب كمية كبيرة من الحزن الصعب.
تشابه
يمشي في ليل المدينة خافضا رأسه ويكتشف أن ارصفة الشوارع العربية متشابهة.. كلها مبلولة بالدموع.
مسافة
على ارتفاع اربعين الف قدم كان مستغرقا بالتفكير بمتر ونصف المتر تحت التراب.
مقهى
على الطاولة الصغيرة في زاوية المقهى بدا الرجال الأربعة الذين يلعبون الورق وكأنهم تماثيل شمعية لم تتحرك من ألف عام. لكنهم زادوا الليلة لاعبا خامسا مات قبل سبع سنين.
سوق
بين عربات الخضار وضع العتال "قفته" على الأرض، وأشعل سيجارة.. عض عليها بما تبقى من أسنانه وازدرى بعينيه زبائن السوق. ركل قفته بقدمه ومضى الى المقهى.
مخدة
تحولت مخدته الى آلة حاسبة، فلم يعرف على اي رقم ينام.
نهار
لا العتمة تنيمه ولا الضوء يوقظه، لذا نسي الروزنامة ولم يعد قادرا على التمييز بين الأيام.
عطلة
موت الضجيج يؤكد ان اليوم عطلة.