الطلبة المتسربون .. يتزايدون "يتمارضون".. يهربون لاسواق العمل فـ"يضيعون"!
في مدرسة بـ"رام الله" حيث يدرس "محمد . ص"، يترصد الفتى موعد الفسحة ( الفرصة ) ليبدأ تنفيذ خطته المسبقة للهرب، وهي خطة، كما أشار و زملاءه المتسربين من الدوام المدرسي، ساذجة و مكشوفة ؛ غير أنها سهلة و"ناجحة"..
في المدرسة إياها حيث يفترض أن "محمد . ص" و زملاءه الهاربين إلى الشوارع، يبدأ الطلبة هواة "الإنفلاش" في قريبا من السور الخلفي للمدرسة، بينما تبدأ "لحظة الصفر" ما أن يقرع الجرس ويبدأ زملاؤهم في العودة التجمع إلى صفوفهم وبعدها...يضيعون في الشوارع؛ إلى أن ينتهي الدوام المدرسي و يعودون إلى منازلهم كما لو أن شيئا لم يكن !
"محمد . ص" الذي لم يتجاوز عامه الـ 16 بعد، ويهرب من المدرسة بعد الحصة الثالثة، يمثل في واقع الحياة المدرسية نموذجا آخذا في الإنتشار على نطاق أوسع و يلتحق به العشرات من الطلبة في هذه المدرسة أو تلك، فيما يقول المسؤول في وزارة التربية والتعليم مأمون جبر أن ظاهرة التسرب من المدارس آخذة في التزايد، لافتا إلى أن نسبة التسرب من المدارس بين الطلبة الذكور في المراحل الأساسية بلغت 1,2 في المئة، وفي صفوف الإناث من نفس المرحلة بلغت 0,5 في المئة، بينما ترتفع النسبة في المرحلة الثانوية لتصل بين الذكور 3,4 في المئة ، وبين الإناث 3,6 في المئة .
مثل "محمد . ص"، يهرب الطالب "عصام . س" من غرفة الصف ما أن يحين موعد درس اللغة الإنجليزية لـ"صعوبة فهمها" و لأن معلم المادة يطلب منه في كل حصة كتابة بعض المعاني وترجمتها على السبّورة، ما يسبب له الاحراج أمام زملائه، بينما يهرب"معتصم . ع" من المدرسة لكي يشعر بأن الحياة "أفضل"، حيث يقوم ببعض الأعمال ( ؟! ) التي تؤمن له مبلغا من المال لا تستطيع أسرته توفيره له، مشيرا في حديث مع دوت كوم إلى أن وضع أسرته المعيشي مترد؛ لذلك قرر التخلي عن الدراسة ليحقق أحلامه في عالم العمل، كما قال .
معتصم الذي يواظب على الهرب مع عدد من "الزملاء" قبل أن تنتهي الحصة الأخيرة في اليوم الدراسي ( بعد أن يلقون حقائبهم من النوافذ ثم يطلبون الإذن من المعلمين لـ"قضاء حوائجهم" ) يذهب الى عمله بسرعة لئلا يطرده مشغله، فيما يقول محمد عياد مدير المدرسة الصناعية في "عطروت" أن نسبة كبيرة من الطلبة يتسربون، مثله، للالتحاق بالعمل، سيما أولئك الذين ينتمون إلى أسر تعاني الفقر و العوز، مشيرا إلى أن تردي الأوضاع المعيشية يمثل أقوى "الحوافز" للتسرب من المدارس لدى الطلبة الذكر، بينما يمثل الزواج المبكر لدى الإناث حافزا موازيا .
في الإطار، قال المسؤول في التربية و التعليم مأمون جبر، أن بعض الطلبة يتسربون من الدراسة مؤقتا، حيث يتم التغلب على هذا النوع من التسرب إمّا عن طريق مساعدة الطلبة من قبل المرشدين التربويين ،أو عند إنتهاء الاسباب التي دفعتهم ؛ وفي هذه الحالة تعمد مديريات التربية إلى إخضاعهم لبرامج علاجية لمساعدتهم، موضحا أن الفترة الزمنية المسموح بها لاعادة النظر في تقديم العلاج تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر.
من جهتها، أضافت المرشدة الاجتماعية في جامعة بيرزيت أمال دحيدل إلى أن من بين أسباب التسرب من المدارس : مستوى التعليم المتدني في البيئة الأسرية وغياب الأشخاص الذين يساعدون في حل المشاكل التي تواجه المتسربين وأخضاع الطلبة لأشكال من العقاب المعنوي من قبل المعلمين (الشتم و التحقير ..الخ) أو العقاب البدني ؛ فهي من اكثر الاسباب التي تؤثر على سلوك الطالب..إضافة إلى أن هنالك العديد من الطلبة يتسربون من المدارس لشعورهم بعدم الانتماء إليها وصعوبه بعض المناهج، فيما تقول الاخصائية النفسية في كلية العلوم في جامعه بيت لحم نبيلة دقاق، أن من بين الأسباب التي تدفع الطلبة للتسرب التفكك الأسري إلى جانب أسباب تعليمية داخل المدرسة، بينها العدد الكبير للطلبة في الشعب الدراسية وعدم القدرة الاستيعابية المتابعة من المدراء في المدارس وعدم رغبة الطالب في التعليم و.. غياب أخصائيين لمراجعة حالات و مشاكل الطلبة في فصولهم الدراسية .
عن القدس
في المدرسة إياها حيث يفترض أن "محمد . ص" و زملاءه الهاربين إلى الشوارع، يبدأ الطلبة هواة "الإنفلاش" في قريبا من السور الخلفي للمدرسة، بينما تبدأ "لحظة الصفر" ما أن يقرع الجرس ويبدأ زملاؤهم في العودة التجمع إلى صفوفهم وبعدها...يضيعون في الشوارع؛ إلى أن ينتهي الدوام المدرسي و يعودون إلى منازلهم كما لو أن شيئا لم يكن !
"محمد . ص" الذي لم يتجاوز عامه الـ 16 بعد، ويهرب من المدرسة بعد الحصة الثالثة، يمثل في واقع الحياة المدرسية نموذجا آخذا في الإنتشار على نطاق أوسع و يلتحق به العشرات من الطلبة في هذه المدرسة أو تلك، فيما يقول المسؤول في وزارة التربية والتعليم مأمون جبر أن ظاهرة التسرب من المدارس آخذة في التزايد، لافتا إلى أن نسبة التسرب من المدارس بين الطلبة الذكور في المراحل الأساسية بلغت 1,2 في المئة، وفي صفوف الإناث من نفس المرحلة بلغت 0,5 في المئة، بينما ترتفع النسبة في المرحلة الثانوية لتصل بين الذكور 3,4 في المئة ، وبين الإناث 3,6 في المئة .
مثل "محمد . ص"، يهرب الطالب "عصام . س" من غرفة الصف ما أن يحين موعد درس اللغة الإنجليزية لـ"صعوبة فهمها" و لأن معلم المادة يطلب منه في كل حصة كتابة بعض المعاني وترجمتها على السبّورة، ما يسبب له الاحراج أمام زملائه، بينما يهرب"معتصم . ع" من المدرسة لكي يشعر بأن الحياة "أفضل"، حيث يقوم ببعض الأعمال ( ؟! ) التي تؤمن له مبلغا من المال لا تستطيع أسرته توفيره له، مشيرا في حديث مع دوت كوم إلى أن وضع أسرته المعيشي مترد؛ لذلك قرر التخلي عن الدراسة ليحقق أحلامه في عالم العمل، كما قال .
معتصم الذي يواظب على الهرب مع عدد من "الزملاء" قبل أن تنتهي الحصة الأخيرة في اليوم الدراسي ( بعد أن يلقون حقائبهم من النوافذ ثم يطلبون الإذن من المعلمين لـ"قضاء حوائجهم" ) يذهب الى عمله بسرعة لئلا يطرده مشغله، فيما يقول محمد عياد مدير المدرسة الصناعية في "عطروت" أن نسبة كبيرة من الطلبة يتسربون، مثله، للالتحاق بالعمل، سيما أولئك الذين ينتمون إلى أسر تعاني الفقر و العوز، مشيرا إلى أن تردي الأوضاع المعيشية يمثل أقوى "الحوافز" للتسرب من المدارس لدى الطلبة الذكر، بينما يمثل الزواج المبكر لدى الإناث حافزا موازيا .
في الإطار، قال المسؤول في التربية و التعليم مأمون جبر، أن بعض الطلبة يتسربون من الدراسة مؤقتا، حيث يتم التغلب على هذا النوع من التسرب إمّا عن طريق مساعدة الطلبة من قبل المرشدين التربويين ،أو عند إنتهاء الاسباب التي دفعتهم ؛ وفي هذه الحالة تعمد مديريات التربية إلى إخضاعهم لبرامج علاجية لمساعدتهم، موضحا أن الفترة الزمنية المسموح بها لاعادة النظر في تقديم العلاج تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر.
من جهتها، أضافت المرشدة الاجتماعية في جامعة بيرزيت أمال دحيدل إلى أن من بين أسباب التسرب من المدارس : مستوى التعليم المتدني في البيئة الأسرية وغياب الأشخاص الذين يساعدون في حل المشاكل التي تواجه المتسربين وأخضاع الطلبة لأشكال من العقاب المعنوي من قبل المعلمين (الشتم و التحقير ..الخ) أو العقاب البدني ؛ فهي من اكثر الاسباب التي تؤثر على سلوك الطالب..إضافة إلى أن هنالك العديد من الطلبة يتسربون من المدارس لشعورهم بعدم الانتماء إليها وصعوبه بعض المناهج، فيما تقول الاخصائية النفسية في كلية العلوم في جامعه بيت لحم نبيلة دقاق، أن من بين الأسباب التي تدفع الطلبة للتسرب التفكك الأسري إلى جانب أسباب تعليمية داخل المدرسة، بينها العدد الكبير للطلبة في الشعب الدراسية وعدم القدرة الاستيعابية المتابعة من المدراء في المدارس وعدم رغبة الطالب في التعليم و.. غياب أخصائيين لمراجعة حالات و مشاكل الطلبة في فصولهم الدراسية .
عن القدس