نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن أسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، لقاء تضامنيا دعماً للأسرى والمعتقلين في السجون، وذلك في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي صور.
ورحب باسل ابو شهاب المسؤول الاعلامي لحركة فتح في شعبة البرج الشمالي حيا فيها الاسرى البواسل واكد على ان قضيتهم ستبقى من اولويات اي تحرك حتى اطلاق سراحهم.
القى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة قال فيها :" يشرفني أن اتوجه اليكم ببالغ التقدير والتحيات على مشاركتكم في هذا اللقاء التضامني مع اسرى الحرية، باسم منظمة التحرير الفلسطينية ونحن نتطلع الى دور اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين الذي دوى صوتهم وعلا هتافهم دوماً لفلسطين وباسمها، وإننا نستذكر دوماً وقفة الشعب اللبناني الشقيق وتضامنه مع فلسطين في كل المناسبات والأحداث ".
وحيا الاسرى البواسل والاسيرات الماجدات صانع الثورات والانتفاضات واصحاب السجل الاسطوري في الصمود أمام أسوأ وأبشع عدو عرفته البشرية وعرفه التاريخ المعاصر، هذا العدو الذي لا يتورع عن ارتكاب المجازر ومواصلة العدوان ونهب الأرض وإقامة وتوسيع المستوطنات وتهويد مدينة القدس.
ودعا عباس الجمعة الى تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الامضى في مواجهة الاحتلال وتشكل بارقة امل من اجل تعزيز دور الحركة الاسيرة التي تتطلع الى موقف وتحرك فلسطيني موحد سواء على المستوى الميداني بتفعيل المقاومة الشعبية بكل اشكالها وحشد الدعم الدولي لشعبنا وحقه في دولة مستقلة بعاصمتها القدس وضمان حق العودة لشعبنا الى دياره وممتلكاته، وقال إن المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني في سوريا تقتضي التأكيد على الموقف الوطني المجمع عليه في الساحة الفلسطينية، والمتمثل بالحياد الإيجابي، فهو موقف وطني وأخلاقي وإنساني وعروبي بامتياز،إن بوصلة الشعب الفلسطيني هي فلسطين، ولا طريق لنا سوى فلسطين مهما تعقدت الظروف وتعاظمت التحديات. إن تلك البوصلة هي وحدها من يعبد الطريق ودون هذا الطريق ستقذف قضيتنا الفلسطينية نحو المجهول، وحيا في ختام كلمته لبنان الشقيق الرسمي والشعبي بوقوفه الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني.
وتحدث باسم اللجنة الوطنية لكسر الحصار عن غزة هاني سليمان حيث اشار في كلمته الى الجهد الذي بذلته اللجنة في سبيل دعم القضية الفلسطينية ومن اجل فك الحصار عن قطاع غزة وما قدمته من تضحيات، مشيرا ان جهدنا هذا كان اقل واجب ، مؤكدا ان على الشعوب العربية ان تبقي بوصلة فلسطين حاضرة في وجدنها ونضالها وتوجه بالتحية للاسرى والمعتقلين الذين يواجهوان بكل صلابة الظلم والاضطهاد.
والقى كلمة المتضامنين الدوليين الناشط اليوناني زنغاليس حيث قال :" اني سعيد وفخور بكم اليوم، انتم الشعب المناضل والثائر بانتظار العودة الى فلسطي، فانني اتحدث كيوناني فانتم اقرباء لي ، ونحن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واعدكم باننا في اوائل تشرين سنكون على متن اسطول في المياه الاقليمية الفلسطينية من اجل تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر وسنواجه اسرائيل وجها لوجه وسوف ننجح".
والقى كلمة حزب الله عضو قيادة الحزب الشيخ احمد مراد حيث توجه بالتحية للاسرى الصامدين الذين يدافعون عن حرية الشعب الفلسطيني، وحيا كافة الفصائل مشيدا بدور اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى، وقال :" نحن نحب الشهادة في سبيل فلسطين، ولا احد يستطيع ان يبعدنا عن فلسطين رغم ان انظار العالم اليوم بعيدة، مؤكدا على مواقف حسن نصرالله وقيادة الحزب بخصوص دعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني، لافتا ان من يريد ان يغار على فلسطين ان يقدم كل الدعم لهذه القضية المقدسة التي قدمت شهدائها وقادتها وفي مقدمتهم الرئيس ابو عمار، ونحن نؤكدا مجددا وقوفنا الى جانب الاسرى ونقول لهم اصبروا وبهمة المقاوميين سوف تتحرروا وتنتصر فلسطين".
وتحدث باسم الحملة الاهلية لنصرة العراق وفلسطين عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ابو فراس ايوب حيث حيا الحضور واكد ان الاسرى يشكلون عنوانا للحرية والاستقلال والتحدي والصمود وهم ركيزة اساسية من ركائز الحركة الوطنية الفلسطينية، وحيا صمود الشعوب العربية التي تتطلع من اجل حريتها وتوجيه البوصلة لفلسطين، مؤكدا على صوابية الموقف الفلسطيني بعدم التدخل في الشأن العربي الداخلي، داعيا الى اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان من اجل تعزيز صموده لمواجهة كافة المشاريع التي تستهدف النيل من حق عودته الى دياره التي شرد منها.
والقى كلمة انصار الله الشيخ علي فاشار الى التضامن مع الاسير الفلسطيني والعربي، مؤكدا استنهاض الهمم من اجل دعم الاسرى خلف القضبان، واشاد بالفعاليات الشعبية، وهنأ الاسرى المحررين وحيا في كلمته اهالي الشهداء والاسرى والجرحى.
والقى رئيس التجمع الشعبي العربي سعيد العتيبي كلمة قال فيها انني اطلب من الاسير الفلسطيني والعربي ان يتضامنوا معنا فنحن الاسرى ومن عزيمتهم نشتد عومنا ومن جهودهم نزداد صمودا، وان هذه الكلمات ينبغي ان تكون مشروعا على الارض، واقول بكل صراحة لا يمكن ان تتحرر الامة ما لم يتحرر العقل العربي.
والقى كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو قيادتها في صور حيا فيها الاسرى وقال :" من الآم اللجوء والشتات نؤكد تضامننا مع اسرى الحريه الذين قهروا السجان، وعلى هذه الارضية ينبغي ان تبقى قضية الاسرى الفلسطينين والعرب في مقدمة الاولويات فالمسؤولية تقع على الجميع".
وتحدث باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال امين سرها يحي المعلم حيث لفت الى اهمية اللقاء التضامني والذي يأتي في سياق خميس الاسرى الذي نعتبره منيرا لرفع الصوت عاليا من اجل اطلاق سراح الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلالين الاسرائيلي والامريكي، وخاصة ان هناك الالاف من الاسرى المفقودين اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان لم يعرف مصيرهم اذا كانوا في مقابر الارقام داخل اسرائيل، ودعا الى تعزيز الاعتصامات واللقاءات التضامنية التي تأتي من اجل الافراج عنهم، واكد على خيار المقاومة بتحرير الارض وتحرير الاسرى.
هذا وحضر اللقاء امين سر هاني سليمان لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، عضو قيادة حزب الله الشيخ احمد مراد، رئيس التجمع الشعبي العربي سعيد العتيبي، وفد من المتضامنين الدوليين برائاسة الناشط اليوناني زنغاليس، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ابو فراس ايوب، امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى يحي المعلم ، مسؤول ملف المخيمات في حزب الله بصور السيد ابو وائل ، المناضل التقدمي علي السريس، وممثل لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة نبيل حلاق، مسؤول الجبهة الديمقراطية في صور عبد كنعان وممثل انضار الله الشيخ علي، وممثلو عن الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني، ووفد من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية ورجال دين، وحشد من الفعاليات، وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح الشهداء وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني.