الشارع الفلسطيني يدعم الاحتجاجات السلمية ويرفض التخريب
تسود الشارع الفلسطيني حالة من الغضب والاحتقان، جراء الارتفاع المتسارع لأسعار السلع والخدمات، وشهدت الأيام القليلة الماضية ردود أفعال شعبية تعددت أشكالها بين الاعتصامات، وإغلاق بعض الشوارع، وتعطيل حركة السير، بل طالت إحراق الإطارات، وتخريب بعض الممتلكات العامة.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" استطلعت آراء عدد من المواطنين في عدة محافظات بالضفة الغربية، حول رؤيتهم للحلول الممكنة بشأن الأزمة الاقتصادية الراهنة، كذلك حول شكل الاحتجاجات على هذه الأزمة.
ففي محافظة بيت لحم التي شهدت أعمال تخريب لبعض الممتلكات العامة أثناء الاحتجاجات، أجمع المستطلعون على رفضهم لأي تخريب أو أعمال فوضى، وإن كانوا مع الاحتجاجات على الغلاء، ولكن بصورة سلمية وحضارية.
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم سمير حزبون، إنه مع الاحتجاجات ضد رفع الأسعار، لأنها حق مشروع للمواطن كي يعبر عن وجهة نظره، لكن المطلوب ألا نقدم على أي أعمال تخريب لأن ذلك يزيد من خسائرنا الاقتصادية .
وأشار إلى أن إحراق أعمدة كهرباء وحاويات وتدمير لوحات الإشارات الضوئية كلها تلحق الأذى بالمواطنين أولا وبممتلكات البلديات، مؤكدا أن القيام بمثل هذه الإعمال المشينة لا يتناسب مع أخلاق شعبنا المناضل وكأننا نرسل رسالة للعالم بأننا لا نستحق مساعدتهم.
وأكد أن المطلوب تقديم اقتراحات لمعالجة الوضع والبحث عن حلول، لافتا إلى أن رسالة الشعب وصلت إلى المسؤولين، مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية قد تزداد خلال الأشهر المقبلة، ما يتطلب من الجميع مواطنين ومسؤولين التفكير والبحث عن إجراءات وتدابير ملائمة لحل الأزمة.
من جانبها، قالت المواطنة الأربعينية "أم أحمد"، "لا يعقل أن نصل إلى ما وصلنا إليه من أعمال تخريبية نحن بغنى عنها ولا نريد أن ينظر العالم لنا بأننا شعب متهور لا يعرف مصلحته، نحن في مرحلة بناء نحو تحقيق مشروعنا الوطني، وبالتالي يتوجب علينا كشعب صاحب قضية عادلة أن نكون حريصين على ممتلكاتنا وألا نسمح للعابثين مواصلة أعمالهم التخريبية".
بدوره، أعرب الصحفي في راديو بيت لحم 2000 فادي العصا عن تذمره الشديد للصورة التي تظهر بها بعض مناطق محافظة بيت لحم بعد أن انقلبت الاحتجاجات السلمية إلى أعمال تخريبية مشينة من إغلاق الشوارع وتدمير للممتلكات العامة.
وقال محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، إن "الأحداث والاعتداءات والممارسات التخريبية التي تنفذها جهات مشبوهة، تحاول تصفية حساباتها مع شعبنا ومؤسسات الرسمية والأهلية من خلال تدمير المؤسسات وتنفيذ تعديات وعمليات سلب ونهب تتنافى مع حرية التعبير، مؤكدا أن مختلف الأزمات التي يعاني منها شعبنا ناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه اليومية".
المواطن محمود الخطيب من محافظة الخليل، قال "المظاهرات والاعتصامات شيء ضروري، ووسيلة مهمة للتعبير عن أحوال الناس خاصة الأوضاع الاقتصادية والغلاء، لكن الأمور يجب أن تضبط بشكل سلمي وحضاري، معربا عن تخوفه من أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة إلى ما هو أسوأ .
ودعت المواطنة سارة دعاجنة إلى استمرار المظاهرات والاعتصامات، مبينة أن غلاء الأسعار يشكل عبئا كبيرا على الأسر الفقيرة، ويمس حياتهم اليومية، ويجب أن تبقى هذه الفعاليات بشكل سلمي دون تخريب لممتلكات الشعب.
في حين، دعا المواطن أبو ذر إلى استمرار سلمية المظاهرات، مبينا أن هذه المظاهرات ليست لإسماع صوتنا إلى العالم، وإنما إلى السلطة الوطنية المسؤولة عن حل مشاكل هذا الشعب، ويجب أن تسعى لإيجاد حلول سريعة قبل أن تفقد السيطرة على الشارع المشبع بالهموم.
وقال أمين حسونة من نقابة الشحن برام الله: "نظمنا اعتصاما اليوم في مدينة رام الله، ضد غلاء السولار والسلع والمواد الأساسية، ونحن خلف قيادتنا ولكن بات من الصعب علينا أن نستمر رهن هذا الغلاء".
وأعرب عن رفضه لأي من الأفعال التخريبية وأعمال العنف التي تضر بمصالح الشعب، وأشار إلى أنه يرفض أي نوع من أنواع الضغط على الرئيس محمود عباس لتقديم تنازلات سياسية.
وقال السائق سامر صافي: "إننا نرفض أيا من مشاهد التخريب لأنه لا يوجد من يخرب منزله، ويجب علينا أن نحمي بلدنا ولا ندمرها".
وقال صاحب محلات السعيد للذهب: إن مظاهر التخريب تعتبر غير حضارية ويجب أن نلتزم برفع اللافتات بصورة سلمية، وأشار إلى أن هناك حالة من انعدام الأمان في ظل التظاهرات وذلك لعدم تفرغ رجال الأمن لحماية المحلات والمواطنين.
واعتبر الناشط الشبابي ماهر عامر أعمال العنف والتكسير مرفوضة ولا تخدم الهدف الذي يسعون إليه، ودعا إلى أن تكون التظاهرات سلمية.
وأشارت أزهار سالم (18 عاما) إلى أن الوضع الاقتصادي سيئ، وأن على المواطنين أن يعبروا عن غضبهم ولكن برقي ليتم استيعابهم وفهم مطالبهم، وأن أزمة الغلاء باتت تؤرق الناس جميعا حيث إن سعر جرة الغاز أصبح يعادل أو يفوق دخل يومية العامل.
وفي محافظة طولكرم، أجمع عدد من المواطنين على رفض أي أعمال تخريبية في الوقت الذي أبدو فيه استياءهم من موجة الغلاء وارتفاع الأسعار.
وقال المواطن مهند عيسى محمد: "ما حصل من احتجاجات في طولكرم ضد الغلاء، للأسف لم يفضِ إلى شيء، والسبب أن القائمين عليها عددهم قليل من الشبان صغار السن.
ووصف المواطن عبد عدوان تخريب الممتلكات بالعمل غير الأخلاقي ويؤدي إلى تخريب البلد ومؤسساتها، مضيفا "أنا مع التغيير للأفضل
الموظفة رائدة زياد قالت، نحن بالتأكيد مع أي تحرك شبابي ضد ارتفاع الأسعار، ولكن بشرط أن يكون بطريقة منظمة نستطيع من خلالها رفع صوت الشعب عاليا وليس بالتخريب الذي سيؤدي إلى هدر الممتلكات ويهدد حياة الناس.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" استطلعت آراء عدد من المواطنين في عدة محافظات بالضفة الغربية، حول رؤيتهم للحلول الممكنة بشأن الأزمة الاقتصادية الراهنة، كذلك حول شكل الاحتجاجات على هذه الأزمة.
ففي محافظة بيت لحم التي شهدت أعمال تخريب لبعض الممتلكات العامة أثناء الاحتجاجات، أجمع المستطلعون على رفضهم لأي تخريب أو أعمال فوضى، وإن كانوا مع الاحتجاجات على الغلاء، ولكن بصورة سلمية وحضارية.
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم سمير حزبون، إنه مع الاحتجاجات ضد رفع الأسعار، لأنها حق مشروع للمواطن كي يعبر عن وجهة نظره، لكن المطلوب ألا نقدم على أي أعمال تخريب لأن ذلك يزيد من خسائرنا الاقتصادية .
وأشار إلى أن إحراق أعمدة كهرباء وحاويات وتدمير لوحات الإشارات الضوئية كلها تلحق الأذى بالمواطنين أولا وبممتلكات البلديات، مؤكدا أن القيام بمثل هذه الإعمال المشينة لا يتناسب مع أخلاق شعبنا المناضل وكأننا نرسل رسالة للعالم بأننا لا نستحق مساعدتهم.
وأكد أن المطلوب تقديم اقتراحات لمعالجة الوضع والبحث عن حلول، لافتا إلى أن رسالة الشعب وصلت إلى المسؤولين، مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية قد تزداد خلال الأشهر المقبلة، ما يتطلب من الجميع مواطنين ومسؤولين التفكير والبحث عن إجراءات وتدابير ملائمة لحل الأزمة.
من جانبها، قالت المواطنة الأربعينية "أم أحمد"، "لا يعقل أن نصل إلى ما وصلنا إليه من أعمال تخريبية نحن بغنى عنها ولا نريد أن ينظر العالم لنا بأننا شعب متهور لا يعرف مصلحته، نحن في مرحلة بناء نحو تحقيق مشروعنا الوطني، وبالتالي يتوجب علينا كشعب صاحب قضية عادلة أن نكون حريصين على ممتلكاتنا وألا نسمح للعابثين مواصلة أعمالهم التخريبية".
بدوره، أعرب الصحفي في راديو بيت لحم 2000 فادي العصا عن تذمره الشديد للصورة التي تظهر بها بعض مناطق محافظة بيت لحم بعد أن انقلبت الاحتجاجات السلمية إلى أعمال تخريبية مشينة من إغلاق الشوارع وتدمير للممتلكات العامة.
وقال محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، إن "الأحداث والاعتداءات والممارسات التخريبية التي تنفذها جهات مشبوهة، تحاول تصفية حساباتها مع شعبنا ومؤسسات الرسمية والأهلية من خلال تدمير المؤسسات وتنفيذ تعديات وعمليات سلب ونهب تتنافى مع حرية التعبير، مؤكدا أن مختلف الأزمات التي يعاني منها شعبنا ناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه اليومية".
المواطن محمود الخطيب من محافظة الخليل، قال "المظاهرات والاعتصامات شيء ضروري، ووسيلة مهمة للتعبير عن أحوال الناس خاصة الأوضاع الاقتصادية والغلاء، لكن الأمور يجب أن تضبط بشكل سلمي وحضاري، معربا عن تخوفه من أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة إلى ما هو أسوأ .
ودعت المواطنة سارة دعاجنة إلى استمرار المظاهرات والاعتصامات، مبينة أن غلاء الأسعار يشكل عبئا كبيرا على الأسر الفقيرة، ويمس حياتهم اليومية، ويجب أن تبقى هذه الفعاليات بشكل سلمي دون تخريب لممتلكات الشعب.
في حين، دعا المواطن أبو ذر إلى استمرار سلمية المظاهرات، مبينا أن هذه المظاهرات ليست لإسماع صوتنا إلى العالم، وإنما إلى السلطة الوطنية المسؤولة عن حل مشاكل هذا الشعب، ويجب أن تسعى لإيجاد حلول سريعة قبل أن تفقد السيطرة على الشارع المشبع بالهموم.
وقال أمين حسونة من نقابة الشحن برام الله: "نظمنا اعتصاما اليوم في مدينة رام الله، ضد غلاء السولار والسلع والمواد الأساسية، ونحن خلف قيادتنا ولكن بات من الصعب علينا أن نستمر رهن هذا الغلاء".
وأعرب عن رفضه لأي من الأفعال التخريبية وأعمال العنف التي تضر بمصالح الشعب، وأشار إلى أنه يرفض أي نوع من أنواع الضغط على الرئيس محمود عباس لتقديم تنازلات سياسية.
وقال السائق سامر صافي: "إننا نرفض أيا من مشاهد التخريب لأنه لا يوجد من يخرب منزله، ويجب علينا أن نحمي بلدنا ولا ندمرها".
وقال صاحب محلات السعيد للذهب: إن مظاهر التخريب تعتبر غير حضارية ويجب أن نلتزم برفع اللافتات بصورة سلمية، وأشار إلى أن هناك حالة من انعدام الأمان في ظل التظاهرات وذلك لعدم تفرغ رجال الأمن لحماية المحلات والمواطنين.
واعتبر الناشط الشبابي ماهر عامر أعمال العنف والتكسير مرفوضة ولا تخدم الهدف الذي يسعون إليه، ودعا إلى أن تكون التظاهرات سلمية.
وأشارت أزهار سالم (18 عاما) إلى أن الوضع الاقتصادي سيئ، وأن على المواطنين أن يعبروا عن غضبهم ولكن برقي ليتم استيعابهم وفهم مطالبهم، وأن أزمة الغلاء باتت تؤرق الناس جميعا حيث إن سعر جرة الغاز أصبح يعادل أو يفوق دخل يومية العامل.
وفي محافظة طولكرم، أجمع عدد من المواطنين على رفض أي أعمال تخريبية في الوقت الذي أبدو فيه استياءهم من موجة الغلاء وارتفاع الأسعار.
وقال المواطن مهند عيسى محمد: "ما حصل من احتجاجات في طولكرم ضد الغلاء، للأسف لم يفضِ إلى شيء، والسبب أن القائمين عليها عددهم قليل من الشبان صغار السن.
ووصف المواطن عبد عدوان تخريب الممتلكات بالعمل غير الأخلاقي ويؤدي إلى تخريب البلد ومؤسساتها، مضيفا "أنا مع التغيير للأفضل
الموظفة رائدة زياد قالت، نحن بالتأكيد مع أي تحرك شبابي ضد ارتفاع الأسعار، ولكن بشرط أن يكون بطريقة منظمة نستطيع من خلالها رفع صوت الشعب عاليا وليس بالتخريب الذي سيؤدي إلى هدر الممتلكات ويهدد حياة الناس.