جلسة حوار لعرض ونقد كتاب "صراع العقل السياسي الفلسطيني" لسعيد عياد
نظمت جامعة بيت لحم، اليوم الخميس، جلسة حوار لعرض ونقد كتاب سعيد عياد، أستاذ الصحافة والإعلام في جامعتي بيت لحم والقدس المفتوحة، ومستشار المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، والذي حمل عنوان: "العقل السياسي الفلسطيني".
وصدر الكتاب، عن مركز حيفا للدراسات الإستراتيجية والإعلامية، ويقع في 565 صفحة من الحجم الكبير، ويحتوي على سبعة فصول ومقدمة وخاتمة، ويحمل في ثناياه دراسة تحليلية نقدية للنظام السياسي الفلسطيني ومأزق القوى والفصائل السياسية والصراع بينها للاستئثار بالحكم والسلطة.
وتطرق عياد في كتابه، إلى صراع القوى السياسية المنطلق من العقيدة وهوية المجتمع وانتمائه ومرجعيته، كالصراع بين المتدينين والعلمانيين، والتوظيف ألفصائلي للقضية الدينية والسياسية، مشيرا إلى أن هذا التصادم والصراع أدى إلى إحياء القبائلية والمناطقية ونقوص المواطنة والتوجه إلى العنف.
ودعا عياد إلى إعادة النظر في الفكر السياسي الفلسطيني تجنبا للدخول في صراع داخلي بعد زوال الاحتلال.
وفي خلاصة عامة تركيبية، قال الكاتب: إن النظام السياسي في علاقاته البينية داخل الذات الفلسطينية مليء بأدوات النفي والإقصاء، وتجاوز ذلك اللفظ المنطوق والمكتوب، ليبلغ حد الإقصاء الوجودي السياسي والذاتي لاستخدام أدوات مادية (قوى مسلحة)، وقد استبدلت قيم الوحدة بالانقلاب عليها بقيم باعثة على الكره والغيظ، وصلت درجة التكفير والتخوين والرفض الكلي للمختلف، وأكثر من ذلك استبدال العدو الخارجي أحيانا باصطناع عدو من داخل الذات.
وحددت فصول الكتاب، سمات النظام السياسي الفلسطيني، من خلال مراحل تشكله وما تفرضه هذه المراحل من معطيات وشروط، أنه حاليا نظام قائم في ظل الاحتلال وسياقاته وفروضه، وهو نظام غير قار، فهو متحول من نظام عشائري/ عائلي، إلى نظام ثوري، إلى نظام حكم، إلى نظام صراع على البدائل ثم إلى نظام قائم على الانقسام (المحاصصة)، لتكتمل دائرته فيعود إلى بداياته الأولى.
وهو نظام تسوده الثنائية المتناقضة، فهو غير منسجم أو متوافق أيديولوجيا بين مكوناته، وهو نظام يعمل خارج إطار "دولة مستقلة ذات سيادة"، ونظام متعدد المرجعيات (أيديولوجية، عشائرية، منظمات مدنية...)، ومتناقض التحالفات، وهو نظام نخبوي (فصائلي)، وبهذه النخبوية فإن النظام يبقى خارجيا، والجوهري الخارجي هو "الحركة الشعبية بلغة معينة، أو هو الشعب بلغة نظرية معينة".
ودعا عياد في خاتمة كتابه، إلى ثورة على الفكر السياسي الفلسطيني بماهيته وتصوراته ومنتجاته وآلياته السلبية الراهنة والماضية الموروثة، وليس بالضرورة هنا إنتاج نظام سياسي جديد، ولكن بالضرورة إعادة إنتاج فكر سياسي يتقاطع مع عقل الفصائلية المؤسسة على الطائفية السياسية، ويبني متمكنات عقل سياسي يؤسس لمبادئ اقوم على التشاركية والتبادلية وقبول المختلف.
وحضر جلسة النقاش وعرض الكتاب ونقده، نائبة رئيس جامعة بيت لحم للشؤون الأكاديمية ايرين هزو، التي عبرت عن فخر الجامعة واعتزازها بالدكتور عياد، وبعطائه المستمر، متمنية أن يكون قدوة ومثالا لزملائه في الجامعة.
وقدم زين العابدين العواودة قراءة نقدية مطولة عن الكتاب، وأدار الجلسة عميد كلية الآداب معين هلون، الذي قال إنه وجد في الكتاب فكرا ثقافيا وسياسيا جديدا.
وحضر الجلسة النقدية عدد من زملاء الكاتب من الصحفيين ومحاضرو الجامعة وطلبتها.
وصدر الكتاب، عن مركز حيفا للدراسات الإستراتيجية والإعلامية، ويقع في 565 صفحة من الحجم الكبير، ويحتوي على سبعة فصول ومقدمة وخاتمة، ويحمل في ثناياه دراسة تحليلية نقدية للنظام السياسي الفلسطيني ومأزق القوى والفصائل السياسية والصراع بينها للاستئثار بالحكم والسلطة.
وتطرق عياد في كتابه، إلى صراع القوى السياسية المنطلق من العقيدة وهوية المجتمع وانتمائه ومرجعيته، كالصراع بين المتدينين والعلمانيين، والتوظيف ألفصائلي للقضية الدينية والسياسية، مشيرا إلى أن هذا التصادم والصراع أدى إلى إحياء القبائلية والمناطقية ونقوص المواطنة والتوجه إلى العنف.
ودعا عياد إلى إعادة النظر في الفكر السياسي الفلسطيني تجنبا للدخول في صراع داخلي بعد زوال الاحتلال.
وفي خلاصة عامة تركيبية، قال الكاتب: إن النظام السياسي في علاقاته البينية داخل الذات الفلسطينية مليء بأدوات النفي والإقصاء، وتجاوز ذلك اللفظ المنطوق والمكتوب، ليبلغ حد الإقصاء الوجودي السياسي والذاتي لاستخدام أدوات مادية (قوى مسلحة)، وقد استبدلت قيم الوحدة بالانقلاب عليها بقيم باعثة على الكره والغيظ، وصلت درجة التكفير والتخوين والرفض الكلي للمختلف، وأكثر من ذلك استبدال العدو الخارجي أحيانا باصطناع عدو من داخل الذات.
وحددت فصول الكتاب، سمات النظام السياسي الفلسطيني، من خلال مراحل تشكله وما تفرضه هذه المراحل من معطيات وشروط، أنه حاليا نظام قائم في ظل الاحتلال وسياقاته وفروضه، وهو نظام غير قار، فهو متحول من نظام عشائري/ عائلي، إلى نظام ثوري، إلى نظام حكم، إلى نظام صراع على البدائل ثم إلى نظام قائم على الانقسام (المحاصصة)، لتكتمل دائرته فيعود إلى بداياته الأولى.
وهو نظام تسوده الثنائية المتناقضة، فهو غير منسجم أو متوافق أيديولوجيا بين مكوناته، وهو نظام يعمل خارج إطار "دولة مستقلة ذات سيادة"، ونظام متعدد المرجعيات (أيديولوجية، عشائرية، منظمات مدنية...)، ومتناقض التحالفات، وهو نظام نخبوي (فصائلي)، وبهذه النخبوية فإن النظام يبقى خارجيا، والجوهري الخارجي هو "الحركة الشعبية بلغة معينة، أو هو الشعب بلغة نظرية معينة".
ودعا عياد في خاتمة كتابه، إلى ثورة على الفكر السياسي الفلسطيني بماهيته وتصوراته ومنتجاته وآلياته السلبية الراهنة والماضية الموروثة، وليس بالضرورة هنا إنتاج نظام سياسي جديد، ولكن بالضرورة إعادة إنتاج فكر سياسي يتقاطع مع عقل الفصائلية المؤسسة على الطائفية السياسية، ويبني متمكنات عقل سياسي يؤسس لمبادئ اقوم على التشاركية والتبادلية وقبول المختلف.
وحضر جلسة النقاش وعرض الكتاب ونقده، نائبة رئيس جامعة بيت لحم للشؤون الأكاديمية ايرين هزو، التي عبرت عن فخر الجامعة واعتزازها بالدكتور عياد، وبعطائه المستمر، متمنية أن يكون قدوة ومثالا لزملائه في الجامعة.
وقدم زين العابدين العواودة قراءة نقدية مطولة عن الكتاب، وأدار الجلسة عميد كلية الآداب معين هلون، الذي قال إنه وجد في الكتاب فكرا ثقافيا وسياسيا جديدا.
وحضر الجلسة النقدية عدد من زملاء الكاتب من الصحفيين ومحاضرو الجامعة وطلبتها.