نابلس:الاتحاد العام لنقابات العمال ينظم مسيرة ضد غلاء الاسعار
نظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ظهر اليوم اعتصاما جماهيريا حاشدا في ميدان الشهداء بمدينة نابلس بمشاركة المئات من العمال والعاطلين عن العمل والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ، وقيادة الاتحاد تقدمهم شاهر سعد الأمين العام للإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية الدكتور غسان حمدان وعدد كبير من النقابيين والنقابيات ورؤساء النقابات في مدينة نابلس, كما وشارك في الاعتصام رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري.
ورفع المشاركون في الاعتصام اليافطات ورددوا الشعارات التي تطالب الحكومة الفلسطينية بالتراجع عن قراراتها بزيادة أسعار بعض السلع والمواد الأساسية ، وبتامين عمل لائق ولقمة عيشة كريمة للعمال والكادحين الفلسطينيين .
والقي سعد كلمة أمام المشاركين أكد فيها أن رسالتنا واضحة ومباشرة وهي تامين الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة والإنسانية لأبناء شعبنا وقال يجب على العمال الفلسطينيين المشاركة في المسيرات المنظمة ضد الغلاء لأن الأجور قليلة والمعيشة غالية والمواصلات قاتلة والضرائب تتراكم علينا أدعوا من هذا المنبر جميع العمال للتكاتف ضد سرطان الغلاء المتفشي في أوساط شعبنا، ومظاهرتنا السلمية هي استكمالاً للاحتجاجات التي يشارك فيها العمال الفلسطينيين هذه الأيام.
وطالب سعد الحكومة و السلطة الفلسطينية لانتهاج سياسة تنسجم مع مصالح وتطلعات شعبنا مشيرا أن إسرائيل تخرق ولا تلتزم بكافة الاتفاقيات الموقعة معها .
وقال عضو اللجنة التنفيذية الدكتور غسان حمدان " نحن في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين جزء من هذا الوطن ويجب أن نشارك شعبنا في المظاهرات التي تحدث هذه الأيام بسب موجه الغلاء وموجه رفع الأسعار بالشكل الجنوني الملحوظ".
كتلة الوحدة العمالية تعتبر قرارات الحكومة بشان الضرائبوأسعار المحروقات غير كافية
من جهتها اعتبرت كتلة الوحدة العمالية الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن إجراءات الحكومة الفلسطينية بالتراجع عن بعض قراراتها الاقتصادية الأخيرة والمتعلقة بالتراجع عن نسبة الزيادة في القيمة المضافة وفي أسعار المحروقات، ووعدها باستكمالا لخطوات الخاصة بسن قانون الحد الأدنى للأجور وانجازه خلال الفترة القريبة القادمة، خطوة بالاتجاه الصحيح على طريق الحد من استفحال الغلاء والزيادةالمتفاقمة في الأسعار، وعلى طريق تخفيف المعاناة الاقتصادية والمعاشية التي يرزحتحتها المواطن الفلسطيني.
جاء ذلك خلال اجتماع المكتب الإقليمي لكتلة الوحدة العمالية في مدينة رام الله، الذي وقف أمام استخلاصات ونتائج الهبة الجماهيرية الواسعة التيشاركت بها جميع قطاعات شعبنا، ومجموع المدن والمحافظات والمواقع العمالية، التي قادتها النقابة الوطنية للسائقين، ونقابة العاملين في النقل العام، وبرزت فيها النقابة الفرعية للسواقين في مدينة رام الله، وشاركت فيها الاتحادات والمنظمات والأطر العمالية المختلفة، والنقابة العامة للموظفين والاتحاد العام للمعلمين،ومختلف الاتحادات الشعبية الفلسطينية.
وأكدت الكتلة أن الهبة الجماهيرية هي نتيجة طبيعية وتراكم حقيقي لرفض العمال والجماهير الشعبية الفقيرة والمهمشة لنتائج السياساتالاجتماعية والاقتصادية للحكومة، التي أدت الى فشل التنمية وتوسيع نسبة البطالة وزيادة حدة الفقر والفقر المدقع، وافتقار العمال لأدنى شروط العمل اللائق المتعلقبالنظام الاجتماعي وأشكال الحماية المختلفة، وغياب قانون الحد الأدنى للأجور لفشل ومحدودية الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج واقتصاد الإرادة السياسية لدى الحكومة تجاه هذا الحوار.
وقررت الكتلة في اجتماعها مواصلة دورها الايجابي في تفعيل اللجان العمالية العاملة في السياسات، واستمرار الجهود من أجل توحيد الأطرالعمالية حول الحد الأدنى للأجور المقترح من جانبها والمقدم لاجتماعات لجان الأجوروالحكومة، والمحدد باعتماد خط الفقر الشديد كأساس قابل للزيادة السنوية كما تحدده الأجهزة الإحصائية المختصة في المجالات الإحصائية والاقتصادية.
وفي ختام اجتماعه وجه المكتب الإقليمي لكتلة الوحدةالعمالية التحية لعموم العمال ونقاباتهم واتحاداتهم وأطرهم المختلفة، وأكد على دورهم في متابعة الجهود من اجل الوصول إلى الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التيانطلقت من اجلها الهبة الشعبية المنتصرة.