كنعان...فقدت العشرات من عائلتها في صبرا وشاتيلا
سأحمل شمعتين ولافتة أكتب عليها نحن شهداء صبرا وشاتيلا من دمنا عدتم للوطن، لا تنسونا وأقف في ساحة الجندي المجهول تخليدا لذكرى ابني ماهر ولكل الشهداء".
على وقع خروج هذه الكلمات من جرحٍ لا يندمل في عمق قلبها، بكت الشاعرة رحاب كنعان صاحبة كتاب "تل الزعتر" متذكرةً كيف فقدت أهلها في مجزرة مخيم تل الزعتر عام 1976.
وواصلت حديثها عن معاناتها ومتابعتها لتفاصيل مجزرة تل الزعتر التي عايشتها في ريعان شبابها، ولم تكد تفيق من صدمة تل الزعتر وفقدان 51 من أفراد عائلتها حتى حصدت صبرا وشاتيلا ابنها واثنين من أبناء خالاتها.
تقول كنعان لـ"معا " في تونس وبعد سنوات، كنت أقرأ مجلة فلسطين الثورة، وإذ بي أفاجأ باسم ابني مذكورا من ضمن عشرات شهداء المجزرة. بكيت، بكيت، وصرخت: أي قلب يا الله يحتمل هذا كله؟ ".
رحاب التي قدر لها أن تكون بعيدة يوم حدثت المجزرة فهي تركت زوجها وولديها ميمنة وماهر داخل صبرا وشاتيلا وانتقلت للعيش خارجه، هيأت نفسها لخبر استشهاد ابنتها أيضا، لكنها بعد سنوات التقت ابنتها ميمنة وروت لها ابنتها تفاصيل استشهاد ابنها ماهر.
تتابع كنعان والدموع على عينيها "كان ذاهبا لشراء الخبز وقتلوه في مسجد المخيم بين يدي أخته، لا زلت لليوم حين أرى مسجدا أتذكر كيف مات ماهر بعيدا عني ".
واستمرت المذبحة لمدة 3 أيام من السادس عشر من أيلول عام 82 إلى الثامن عشر، اختلفت الروايات على أعداد شهداء المذبحة ودمهم واحد، فممثلو الصليب الأحمر قالوا بأن عددهم 328 جثة، أما الصحافي الإسرائيلي الفرنسي أمنون كابليوك فقال في كتاب نشر عن المذبحة أن الصليب الأحمر جمع3000 جثة بينما جمع أفراد الميليشيا المارونية 2000 جثة .
تتابع كنعان وتقول " كنا نعلم أن هناك ما يشير إلى توتر الأوضاع خصوصا بعد خطاب بشير جميّل، وبعد اغتياله تأكدنا بأن هناك مجزرة ستقع وداهمنا إحساس بالخوف والترقب، لكننا لم نكن نتوقع أن تكون بهذا الحجم وبهذه الفظاعة ".
وتتابع كنعان أنها قبل حدوث المجزرة انتقلت إلى منطقة الجامعة العربية لتسكن مع زوجها الثاني وهي لا تبعد كثير عن صبرا وشاتيلا، وهناك سمعت بالمجزرة وحاولت الدخول لمخيم شاتيلا بعد المجزرة، وبعد عناء استطاعت أن تقف على مشارف المخيم، ولكنها لم تستطع الدخول فقد استقبلتها الجثث والمشاهد المروعة على مشارف المخيم، عدا عن الشهادات التي تقول بأنها لم تستطع إكمال سماعها لفظاعتها.
وتضيف كنعان لم يكن في المخيم سوى المدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء والعزل وأن رجال المقاومة قد انسحبوا ولم يكن هناك أي منهم، وأنه عندما دخلت الكتائب المخيم وبدأت بقتل الناس خرجت مجموعة من النساء لتخبرهم أنه لا يوجد في المخيم سوى المدنيين، قاموا بقتلهم جميعا .
عادت رحاب كنعان إلى الوطن بعد سنوات الغربة والألم استقرت في غزة وهي وبعد مضي 30 عاما على استشهاد ابنها لازلت تطالب المنظمات الحقوقية الدولية والحكومات العربية أن يحاسبوا الجاني وأن يتم فتح تحقيق في ما جرى لان دم الشهداء لازل ينبض، ولان التاريخ لن يغفر هذه الجريمة.
تقول كنعان " قبل عامين ذهبت لزيارة لبنان لأترحم على الشهداء من عائلتي، أوجعني ما رأيت هناك لم يتغير شي في شاتيلا ولا صبرا كل المخيمات بقيت على حالها، الحياة فيها لا تطاق، لكن الناس هناك تستطيع أن ترى الأمل بعيونهم، لازالوا يحلمون بالعودة ".
وطالبت كنعان الحكومة الفلسطينية أن لا تنسى شهداء المجازر التي حدثت في لبنان، وأن لا تنسى من ضحوا من أجل الوطن
على وقع خروج هذه الكلمات من جرحٍ لا يندمل في عمق قلبها، بكت الشاعرة رحاب كنعان صاحبة كتاب "تل الزعتر" متذكرةً كيف فقدت أهلها في مجزرة مخيم تل الزعتر عام 1976.
وواصلت حديثها عن معاناتها ومتابعتها لتفاصيل مجزرة تل الزعتر التي عايشتها في ريعان شبابها، ولم تكد تفيق من صدمة تل الزعتر وفقدان 51 من أفراد عائلتها حتى حصدت صبرا وشاتيلا ابنها واثنين من أبناء خالاتها.
تقول كنعان لـ"معا " في تونس وبعد سنوات، كنت أقرأ مجلة فلسطين الثورة، وإذ بي أفاجأ باسم ابني مذكورا من ضمن عشرات شهداء المجزرة. بكيت، بكيت، وصرخت: أي قلب يا الله يحتمل هذا كله؟ ".
رحاب التي قدر لها أن تكون بعيدة يوم حدثت المجزرة فهي تركت زوجها وولديها ميمنة وماهر داخل صبرا وشاتيلا وانتقلت للعيش خارجه، هيأت نفسها لخبر استشهاد ابنتها أيضا، لكنها بعد سنوات التقت ابنتها ميمنة وروت لها ابنتها تفاصيل استشهاد ابنها ماهر.
تتابع كنعان والدموع على عينيها "كان ذاهبا لشراء الخبز وقتلوه في مسجد المخيم بين يدي أخته، لا زلت لليوم حين أرى مسجدا أتذكر كيف مات ماهر بعيدا عني ".
واستمرت المذبحة لمدة 3 أيام من السادس عشر من أيلول عام 82 إلى الثامن عشر، اختلفت الروايات على أعداد شهداء المذبحة ودمهم واحد، فممثلو الصليب الأحمر قالوا بأن عددهم 328 جثة، أما الصحافي الإسرائيلي الفرنسي أمنون كابليوك فقال في كتاب نشر عن المذبحة أن الصليب الأحمر جمع3000 جثة بينما جمع أفراد الميليشيا المارونية 2000 جثة .
تتابع كنعان وتقول " كنا نعلم أن هناك ما يشير إلى توتر الأوضاع خصوصا بعد خطاب بشير جميّل، وبعد اغتياله تأكدنا بأن هناك مجزرة ستقع وداهمنا إحساس بالخوف والترقب، لكننا لم نكن نتوقع أن تكون بهذا الحجم وبهذه الفظاعة ".
وتتابع كنعان أنها قبل حدوث المجزرة انتقلت إلى منطقة الجامعة العربية لتسكن مع زوجها الثاني وهي لا تبعد كثير عن صبرا وشاتيلا، وهناك سمعت بالمجزرة وحاولت الدخول لمخيم شاتيلا بعد المجزرة، وبعد عناء استطاعت أن تقف على مشارف المخيم، ولكنها لم تستطع الدخول فقد استقبلتها الجثث والمشاهد المروعة على مشارف المخيم، عدا عن الشهادات التي تقول بأنها لم تستطع إكمال سماعها لفظاعتها.
وتضيف كنعان لم يكن في المخيم سوى المدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء والعزل وأن رجال المقاومة قد انسحبوا ولم يكن هناك أي منهم، وأنه عندما دخلت الكتائب المخيم وبدأت بقتل الناس خرجت مجموعة من النساء لتخبرهم أنه لا يوجد في المخيم سوى المدنيين، قاموا بقتلهم جميعا .
عادت رحاب كنعان إلى الوطن بعد سنوات الغربة والألم استقرت في غزة وهي وبعد مضي 30 عاما على استشهاد ابنها لازلت تطالب المنظمات الحقوقية الدولية والحكومات العربية أن يحاسبوا الجاني وأن يتم فتح تحقيق في ما جرى لان دم الشهداء لازل ينبض، ولان التاريخ لن يغفر هذه الجريمة.
تقول كنعان " قبل عامين ذهبت لزيارة لبنان لأترحم على الشهداء من عائلتي، أوجعني ما رأيت هناك لم يتغير شي في شاتيلا ولا صبرا كل المخيمات بقيت على حالها، الحياة فيها لا تطاق، لكن الناس هناك تستطيع أن ترى الأمل بعيونهم، لازالوا يحلمون بالعودة ".
وطالبت كنعان الحكومة الفلسطينية أن لا تنسى شهداء المجازر التي حدثت في لبنان، وأن لا تنسى من ضحوا من أجل الوطن