طوباس: خربة يرزا بمرمى التدريبات العسكرية وتحت تهديد التهجير
تلقى أهالي خربة يرزا بمحافظة طوباس 18 أمر وقف عمل من قوات الاحتلال الإسرائيلي، متعلقة بدورات مياه أقيمت بدعم من الهيدرولوجيين الفلسطينيين، وبركسات تستخدم ما بين سكن وأغراض زراعية، بالإضافة إلى أربعة خيم، مهددة بذلك بترحيل أصحاب تلك المنشآت رغم إقامتهم على أراض يملكونها بموجب سندات طابو.
وأظهر تقرير نشره مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال عمدت إلى هدم مسجد القرية الوحيد للمرة الثالثة على التوالي، وكانت آخر مرة هدمت فيها المسجد بتاريخ 11 تشرين أول عام 2011، بحجة أنه مقام في المنطقة المصنفة "ج" دون حصوله على ترخيص من "الإدارة المدنية".
وبين التقرير أن المواطن محمد محمود إبراهيم دراغمة (70 عاما) يواجه إخطاري وقف عمل من "الإدارة المدنية" يتعلقان بحمام وخيمة يستفيد منهما منذ قرابة عام فقط بحجة إقامتهما دون ترخيص.
وتابع أن المواطن فوزي محمود مفضي عينبوسي (63 عاما)، من سكان يرزا، ويعمل كمزارع، يعيل زوجته وثمانية من أبنائه، تلقى في الثالث من الشهر الجاري إخطاري وقف عمل لبركسي زراعة مساحة كل واحد منهما 40 مترا مربعا، يستخدمان لرعي الأغنام أقيما عام 2010، وهما مصدر رزقه الوحيد.
وأشار التقرير إلى أن خربة يرزا غير معترف بها كقرية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي رغم وجودها قبل الاحتلال، ويوجد بها بيوت مقامة قبل عام 1967، وحتى الآن لا يوجد لها مخطط هيكلي، حيث أن الأراضي خاصة بأهالي يرزا، ويملكون بها سندات تسجيل (طابو أردني)، وهم مالكين للأرض المقيمين عليها.
ويذكر أن خربة يرزا تقع إلى الشرق من محافظة طوباس على بعد 10 كيلو متر من المحافظة، إلى الجنوب من تياسير، وتبعد عن حاجز تياسير حوالي كيلو متر واحد تقريبا، ويبلغ عدد سكانها ما بين 150 إلى 200 نسمة، معظمهم يعملون في الزراعة ورعي الأغنام.