ان تكون مقدسيا في زمن الاحتلال!
اذا وجدت نفسك مجبرا على هدم منزلك بيديك، فهذا دليل على انك فلسطيني أبا عن جد ومقدسي من رأسك حتى اخمص قدميك.
ان تعيش في القدس ، تلك المدينة المنكوبة بالاحتلال، فهذا يعني انك مجبر على ان تنهض من نومك ذات صباح لتهدم منزلك بيديك ، ذلك لان غزاة المدينة قرروا انه ليس من حقك ان تبني عشا لاحلامك وليس من حقك ان تقيم ساحة خلف الدار كي يلعب الاولاد، وليس من حقك ان تعلق صورة لمن تحب فوق الجدار وليس من حقك ان تأوي ليلا الى سرير تضمه اربعة جدران.
ان تعيش في القدس، تلك المدينة المعذبة حد الوجع، وترفض الامتثال لاوامر وسياسات المحتلين المدججين بالحقد والعنصرية والنار، فهذا ببساطة يعني انك اصبحت هدفا لدولة كرست كل امكانياتها من اجل سحق انسانيتك وسلبك كل اسباب الحياة وتحويل حياتك الى جحيم.
الحاج سعيد راضي (73 عاما) من حي راس البستان في قرية سلوان شرق القدس ، واحد من اؤلئك المقدسيين الذين تواصل "دولة اسرائيل" حربها عليهم، حيث قامت بهدم منزله ٣ مرات متتالية، ذلك لان هذا العجوز المقدسي كان في كل مرة يصر على إعادة بناء منزله من جديد متسلحا بذلك العناد المحمول على قوة الحق في مواجهة غطرسة القوة.
وما ان انتهت هذه الجولات الثلاث، حتى وجد هذا العجوز المقدسي نفسه في ساحة معركة جديدة أعدت لها "دولة اسرائيل" كل العتاد، ما أضطره في المرة الرابعة الى هدم منزله بيديه ، وذلك بعد ان فرضت سلطات الاحتلال عليه غرامات مالية باهظة شملت دفع تكاليف عملية هدم منزله في المرات الثلاث السابقة ، اضافة الى دفع اجور الجنود وعناصر الشرطة الذين تكفلوا بحماية الجرافات التي كانت تسحق المنزل امام ناظريه، حيث بلغت قيمة هذه الغرامات مئات الاف الشواكل.
ظن الغزاة ان المعركة انتهت ، غير ان هذا العجوز المقدسي كان قادرا على اجتراح اليات جديدة للبقاء والصمود، حيث بادر الى نصب خيمة فوق ركام منزله وفي ارضه التي تربطها بها علاقة من نوع خاص ليس في وسع الغزاة فهمها او ادراك معانيها، ذلك لان تراب هذه الارض اختلط بدماء زوج ابنته الذي وقف ذات يوم بصدره العاري امام جرافات الاحتلال محاولا منعها من هدم المنزل فكان الموت له بالمرصاد، فيما قضت زوجته فوق ذات الارض وفي ذات اليوم بعد سماعها خبر استشهاد زوج ابنتها، حيث اصيبت بنوبة قلبية حادة ظلت معها تصارع الموت بانتظار سيارة الاسعاف التي منعها جنود الاحتلال من الوصول الى ان اسلمت الروح بين يدي زوجها.
وقال الحاج سعيد راضي لـ "القدس دوت كوم" : هذه الارض ورثتها ابا عن جد منذ مئات السنين، والتخلي عنها مستحيل مهما كان الثمن.
واضاف "ان طردونا سنعود و ان هدموا سنبني من جديد فهذه معركة صمود وبقاء كما انها اصبحت بالنسبة معركة وفاء للدماء التي نزفت من اجل حمايتها".
على هذا المنوال يعيش اهالي القدس منذ سنوات عديدة ، فمخطط تهويد المدينة وتغيير الخارطة الديمغرافية فيها دخل مرحلة اكثر شراسة وخطورة بعد بناء جدار الفصل العنصري، ففي كل يوم تشهد المدينة حكاية مماثلة لحكايه الحاج راضي وفي كل يوم تقضم دولة الاحتلال جزءا من المدينة وتواصل بلا كلل اجراءات الاسرلة والتهويد.
ويقول مراقبون ان مخطط أقامة القدس الكبرى بدأ منذ احتلال الجزء الشرقي من المدينة عام ١٩٦٧، حيث حٌرم المواطنين من الحصول على تراخيص للبناء ومن حالفه الحظ بالحصول على هذا الترخيص يكون قد دفع مقابل ذلك مبالغ طائلة قد تصل في بعض الاحيان الى 3 اضعاف كلفة بناء المنزل نفسه، اضافة الى ان تلك الرخصة تكون محدودة بفترة زمنية محددة يتوجب انهاء اعمال البناء خلالها والا اصبحت لاغية.
الحاجة نوال شقيرات من جبل المكبر ، وهي امٌ لشهيد ولاسير محكوم بالسجن المؤبد ، لم يكتف الاحتلال بسرقة حياة نجليها، بل اجبرها على هدم بيتها بيديها بحجة البناء دون الحصول على ترخيص.
تقول شقيرات "عشنا عمرنا و نحن نحلم بان يكون لنا ذات يوم بيت .. ادخرنا لسنين طويلة كي نستطيع شراء قطعة ارض والبناء عليها وبعد انتهاء البناء خيرنا الاحتلال بين ان نقوم بهدم البيت بانفسنا او ان ندفع تكاليف عملية الهدم والتي قد تصل الى نحو١٠٠ الف شيكل، ولهذا قمنا بهدم منزل العمر بايدينا".
واضافت "الان نحن نعيش في الارض انا وما تبقى لي من ابناء واحفاد .. نعيش في خيام وعرائش لا يتوفر فيها الحد الادنى من متطلبات الحياة الأدمية، ورغم ذلك لن نرحل ولن نترك الارض حتى لو هدموا الخيام والعرائش فوق رؤوسنا فلا مكان اخر نذهب اليه وليس لدينا من خيار سوى الصمود وسنصمد .. هذا هو قرارنا".
الذرائع التي تسوقها اسرائيل لهدم منازل المقدسيين لا تعد ولا تحصى، فاذا تصادف ان موقع منزلك يتعارض مع مخططات التوسع الاستيطاني او مخططات بناء حدائق عامة "تلمودية"، كما هي المساعي القائمة حاليا لهدم و ازالة حي البستان في قرية سلوان شرق القدس لصالح اقامة "حدائق الملك داود"، فهذا يعني ان منزلك بات هدفا للهدم.
كما ان الحرب التي تخوضها اسرائيل من اجل تهجير الفلسطينيين من القدس واجبارهم على مغادرة المدينة لصالح استقدام المزيد من المستوطنين اليهود واحلالهم في المدينة، تجد في هدم المنازل ومنع البناء وسيلة لحسم هذه المعركة سريعا.
استهداف المنازل لا يقتصر على تلك التي تم تشييدها حديثا ، ففي حال قام المقدسيون ببناء وحدات اضافية الى منازلهم القديمة او بناء شرفة او حتى تركيب بعض الخشب والقرميد فوق منازلهم فان طواقم بلدية الاحتلال سرعان ما تصدر امرا بالهدم وهو الامر الذي تتكفل قوات الشرطة بتنفيذه على الفور على ان يدفع صاحب المنزل كلفة هذه العملية او ان يقوم هو بنفسه بهدم ما تم تشييده تجنبا لدفع تلك التكاليف وللتخفيف من حجم الخسارة.
ويقول مراقبون ان هذه السياسة الاسرائيلية الممنهجة تستهدف تغيير معالم القدس وتعزيز وجود اغلبية يهودية فيها، وان ما تحتاجه لتنفيذ هذا المخطط هو وقف المد العمراني ومنع النمو السكاني عبر وقف البناء و الاستيلاء على الاراضي واجبار المقدسيين على السكن خارج المدينة.
احلام العشرات من الشبان المقدسيين في امتلاك بيت العمر وانشاء العائلة صار ضربا من المستحيل في ظل السياسات الاسرائيلية القائمة، ما يضعهم بين خيارات الهجرة او السكن خارج مدينتهم او الاستسلام لهذا الواقع الصعب.
فخري ابو ذياب، مسؤول لجنة الدفاع عن اراضي سلوان والمسجد الاقصى ، يعيش منذ تسلم قرارا بهدم منزله الكائن في حي البستان كابوسا لا ينتهي فهو يعلم ان يوم الهدم آت ان لم يكن اليوم فغدا وان لم يكن غدا فبعد اسبوع.
وقال ابو ذياب في معرض وصفه لحالة القلق التي يعيشها وافراد عائلته منذ تسلم قرار الهدم، ان حفيدته التي تبلغ من العمر ٦ سنوات كانت تتابع وهي بجانبه عبر التلفاز الدمار الهائل في سوريا وخيام اللاجئين المنتشرة على الحدود الاردنية فسألته اذا ما كان سيبني خيمة امام منزله بعد ان يهدم وكان الامر قدر لا مفر منه.
واضاف: "من المؤلم والمخيف ان تعلم ان يوما سيأتي لتجد نفسك ملقى انت وابنائك واحفادك في الشارع بلا مأوى"
وتابع "الحياة التي نعيشها اصبحت مليئة بالرعب فلا يمر اسبوع دون ان تحضر طواقم البلدية لتذكرنا بأمر الهدم وعادة ما تكون برفقة قوة كبيرة من جيش الحتلال وهذا له تداعيات وتأثيرات خطيرة على كل افراد العائلة .. الاطفال يصابون بالهلع والخوف ، ما اثر على تحصيلهم العلمي وطريقة تفكيرهم ونظرتهم للحياة فهم الان لا يفكرون اين سيلعبون بقدر ما يفكرون اين سنعيش عندما يهدم بيتنا".
واوضح ابو ذياب ان سياسة الاحتلال الهادفة لتهجير المقدسيين هي سياسة قديمة جديدة ، مشيرا الى ان قرية سلوان مثلا لم تحصل سوى على 70 ترخيص بناء منذ عام 1967 وحتى اليوم وهذا ما يقل عن 7 في المئة من معدل النمو السكاني في القرية سنويا، وهذا ينطبق على كافة احياء القدس والقرى والبلدات التابعة لها والمحيطة بها.
ان تعيش في القدس ، تلك المدينة المنكوبة بالاحتلال، فهذا يعني انك مجبر على ان تنهض من نومك ذات صباح لتهدم منزلك بيديك ، ذلك لان غزاة المدينة قرروا انه ليس من حقك ان تبني عشا لاحلامك وليس من حقك ان تقيم ساحة خلف الدار كي يلعب الاولاد، وليس من حقك ان تعلق صورة لمن تحب فوق الجدار وليس من حقك ان تأوي ليلا الى سرير تضمه اربعة جدران.
ان تعيش في القدس، تلك المدينة المعذبة حد الوجع، وترفض الامتثال لاوامر وسياسات المحتلين المدججين بالحقد والعنصرية والنار، فهذا ببساطة يعني انك اصبحت هدفا لدولة كرست كل امكانياتها من اجل سحق انسانيتك وسلبك كل اسباب الحياة وتحويل حياتك الى جحيم.
الحاج سعيد راضي (73 عاما) من حي راس البستان في قرية سلوان شرق القدس ، واحد من اؤلئك المقدسيين الذين تواصل "دولة اسرائيل" حربها عليهم، حيث قامت بهدم منزله ٣ مرات متتالية، ذلك لان هذا العجوز المقدسي كان في كل مرة يصر على إعادة بناء منزله من جديد متسلحا بذلك العناد المحمول على قوة الحق في مواجهة غطرسة القوة.
وما ان انتهت هذه الجولات الثلاث، حتى وجد هذا العجوز المقدسي نفسه في ساحة معركة جديدة أعدت لها "دولة اسرائيل" كل العتاد، ما أضطره في المرة الرابعة الى هدم منزله بيديه ، وذلك بعد ان فرضت سلطات الاحتلال عليه غرامات مالية باهظة شملت دفع تكاليف عملية هدم منزله في المرات الثلاث السابقة ، اضافة الى دفع اجور الجنود وعناصر الشرطة الذين تكفلوا بحماية الجرافات التي كانت تسحق المنزل امام ناظريه، حيث بلغت قيمة هذه الغرامات مئات الاف الشواكل.
ظن الغزاة ان المعركة انتهت ، غير ان هذا العجوز المقدسي كان قادرا على اجتراح اليات جديدة للبقاء والصمود، حيث بادر الى نصب خيمة فوق ركام منزله وفي ارضه التي تربطها بها علاقة من نوع خاص ليس في وسع الغزاة فهمها او ادراك معانيها، ذلك لان تراب هذه الارض اختلط بدماء زوج ابنته الذي وقف ذات يوم بصدره العاري امام جرافات الاحتلال محاولا منعها من هدم المنزل فكان الموت له بالمرصاد، فيما قضت زوجته فوق ذات الارض وفي ذات اليوم بعد سماعها خبر استشهاد زوج ابنتها، حيث اصيبت بنوبة قلبية حادة ظلت معها تصارع الموت بانتظار سيارة الاسعاف التي منعها جنود الاحتلال من الوصول الى ان اسلمت الروح بين يدي زوجها.
وقال الحاج سعيد راضي لـ "القدس دوت كوم" : هذه الارض ورثتها ابا عن جد منذ مئات السنين، والتخلي عنها مستحيل مهما كان الثمن.
واضاف "ان طردونا سنعود و ان هدموا سنبني من جديد فهذه معركة صمود وبقاء كما انها اصبحت بالنسبة معركة وفاء للدماء التي نزفت من اجل حمايتها".
على هذا المنوال يعيش اهالي القدس منذ سنوات عديدة ، فمخطط تهويد المدينة وتغيير الخارطة الديمغرافية فيها دخل مرحلة اكثر شراسة وخطورة بعد بناء جدار الفصل العنصري، ففي كل يوم تشهد المدينة حكاية مماثلة لحكايه الحاج راضي وفي كل يوم تقضم دولة الاحتلال جزءا من المدينة وتواصل بلا كلل اجراءات الاسرلة والتهويد.
ويقول مراقبون ان مخطط أقامة القدس الكبرى بدأ منذ احتلال الجزء الشرقي من المدينة عام ١٩٦٧، حيث حٌرم المواطنين من الحصول على تراخيص للبناء ومن حالفه الحظ بالحصول على هذا الترخيص يكون قد دفع مقابل ذلك مبالغ طائلة قد تصل في بعض الاحيان الى 3 اضعاف كلفة بناء المنزل نفسه، اضافة الى ان تلك الرخصة تكون محدودة بفترة زمنية محددة يتوجب انهاء اعمال البناء خلالها والا اصبحت لاغية.
الحاجة نوال شقيرات من جبل المكبر ، وهي امٌ لشهيد ولاسير محكوم بالسجن المؤبد ، لم يكتف الاحتلال بسرقة حياة نجليها، بل اجبرها على هدم بيتها بيديها بحجة البناء دون الحصول على ترخيص.
تقول شقيرات "عشنا عمرنا و نحن نحلم بان يكون لنا ذات يوم بيت .. ادخرنا لسنين طويلة كي نستطيع شراء قطعة ارض والبناء عليها وبعد انتهاء البناء خيرنا الاحتلال بين ان نقوم بهدم البيت بانفسنا او ان ندفع تكاليف عملية الهدم والتي قد تصل الى نحو١٠٠ الف شيكل، ولهذا قمنا بهدم منزل العمر بايدينا".
واضافت "الان نحن نعيش في الارض انا وما تبقى لي من ابناء واحفاد .. نعيش في خيام وعرائش لا يتوفر فيها الحد الادنى من متطلبات الحياة الأدمية، ورغم ذلك لن نرحل ولن نترك الارض حتى لو هدموا الخيام والعرائش فوق رؤوسنا فلا مكان اخر نذهب اليه وليس لدينا من خيار سوى الصمود وسنصمد .. هذا هو قرارنا".
الذرائع التي تسوقها اسرائيل لهدم منازل المقدسيين لا تعد ولا تحصى، فاذا تصادف ان موقع منزلك يتعارض مع مخططات التوسع الاستيطاني او مخططات بناء حدائق عامة "تلمودية"، كما هي المساعي القائمة حاليا لهدم و ازالة حي البستان في قرية سلوان شرق القدس لصالح اقامة "حدائق الملك داود"، فهذا يعني ان منزلك بات هدفا للهدم.
كما ان الحرب التي تخوضها اسرائيل من اجل تهجير الفلسطينيين من القدس واجبارهم على مغادرة المدينة لصالح استقدام المزيد من المستوطنين اليهود واحلالهم في المدينة، تجد في هدم المنازل ومنع البناء وسيلة لحسم هذه المعركة سريعا.
استهداف المنازل لا يقتصر على تلك التي تم تشييدها حديثا ، ففي حال قام المقدسيون ببناء وحدات اضافية الى منازلهم القديمة او بناء شرفة او حتى تركيب بعض الخشب والقرميد فوق منازلهم فان طواقم بلدية الاحتلال سرعان ما تصدر امرا بالهدم وهو الامر الذي تتكفل قوات الشرطة بتنفيذه على الفور على ان يدفع صاحب المنزل كلفة هذه العملية او ان يقوم هو بنفسه بهدم ما تم تشييده تجنبا لدفع تلك التكاليف وللتخفيف من حجم الخسارة.
ويقول مراقبون ان هذه السياسة الاسرائيلية الممنهجة تستهدف تغيير معالم القدس وتعزيز وجود اغلبية يهودية فيها، وان ما تحتاجه لتنفيذ هذا المخطط هو وقف المد العمراني ومنع النمو السكاني عبر وقف البناء و الاستيلاء على الاراضي واجبار المقدسيين على السكن خارج المدينة.
احلام العشرات من الشبان المقدسيين في امتلاك بيت العمر وانشاء العائلة صار ضربا من المستحيل في ظل السياسات الاسرائيلية القائمة، ما يضعهم بين خيارات الهجرة او السكن خارج مدينتهم او الاستسلام لهذا الواقع الصعب.
فخري ابو ذياب، مسؤول لجنة الدفاع عن اراضي سلوان والمسجد الاقصى ، يعيش منذ تسلم قرارا بهدم منزله الكائن في حي البستان كابوسا لا ينتهي فهو يعلم ان يوم الهدم آت ان لم يكن اليوم فغدا وان لم يكن غدا فبعد اسبوع.
وقال ابو ذياب في معرض وصفه لحالة القلق التي يعيشها وافراد عائلته منذ تسلم قرار الهدم، ان حفيدته التي تبلغ من العمر ٦ سنوات كانت تتابع وهي بجانبه عبر التلفاز الدمار الهائل في سوريا وخيام اللاجئين المنتشرة على الحدود الاردنية فسألته اذا ما كان سيبني خيمة امام منزله بعد ان يهدم وكان الامر قدر لا مفر منه.
واضاف: "من المؤلم والمخيف ان تعلم ان يوما سيأتي لتجد نفسك ملقى انت وابنائك واحفادك في الشارع بلا مأوى"
وتابع "الحياة التي نعيشها اصبحت مليئة بالرعب فلا يمر اسبوع دون ان تحضر طواقم البلدية لتذكرنا بأمر الهدم وعادة ما تكون برفقة قوة كبيرة من جيش الحتلال وهذا له تداعيات وتأثيرات خطيرة على كل افراد العائلة .. الاطفال يصابون بالهلع والخوف ، ما اثر على تحصيلهم العلمي وطريقة تفكيرهم ونظرتهم للحياة فهم الان لا يفكرون اين سيلعبون بقدر ما يفكرون اين سنعيش عندما يهدم بيتنا".
واوضح ابو ذياب ان سياسة الاحتلال الهادفة لتهجير المقدسيين هي سياسة قديمة جديدة ، مشيرا الى ان قرية سلوان مثلا لم تحصل سوى على 70 ترخيص بناء منذ عام 1967 وحتى اليوم وهذا ما يقل عن 7 في المئة من معدل النمو السكاني في القرية سنويا، وهذا ينطبق على كافة احياء القدس والقرى والبلدات التابعة لها والمحيطة بها.