الحُلم- الطالب سعد محفوظ
صحوتُ على
هتافاتِ كلبٍ
سمعتُهُ ينبَحْ
كمنتصرٍ في معاركَ طالتْ
..
ولَمْ أتفاجأ
بدقّات قلبي السريعَة
ولا عرَقي المتدفّق
يسيلُ
على جسد الذكرياتْ
..
هُوَ الكلبُ ينبَحْ
..
وأمّا أنا
فأجري بحلمٍ خفيفٍ كئيبْ
فلا أتصنّعُ خلقَ
مزيجٍ من الابتساماتْ
**
تأكّدتُ يوماً
بأنّ سكوتي قويٌّ
بلا خللٍ
أجمّعُ نَفْسي
وأرمي بها فرحاً
بلومِ التجرّدْ
من الأغنياتْ
..
هوَ الحقُّ قيلْ
..
تمادى القتيل
وحنّ بقتلى
حنينِ الحكاياتْ
**
فكلبيَ قلبٌ
ودمعي عدَمْ
يُنقّطُ شيئاً كدَمْ
**
ماتت التُّرهاتْ
أتقمّصُ دورَ سؤالْ
باحثاً
عن جوابْ
أو سَماءْ
تتبنّاهُ صمتَ صدى
أو لتقذفَ
بهِ في قاعٍ
أو مدى
..
ليسَ لي ماضٍ
في صباحٍ كهذا الصّباحْ
يتطايرُ أشلاءً
ماءَ دمعٍ أصيبَ بِحيرةِ حُبّهِ للانعزالْ
في دفاتر ذاكرتي
وبأخذي دورَيْنْ
دورَ لؤمٍ ودورَ سُؤالْ
..
بقيَت نبراتُ صُمودْ
للكلبْ
وتمرّده الخائف :
ما حلى لَكَ أن تأتي
إلا
وقتَ إهمالي
للوجودْ ؟
صحوتُ
ثمَّ
فجأةً
صحوتُ
مرّة
أخرى
واكتشفتُ بأنّي وحلمي ذا
البَسيطْ
قد تخطّينا
ما ظلّ
مِنْ حدودِ الحدودْ