التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية (8/7 إلى 15/7/2011)
وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (49)، الذي يغطي الفترة من:8.7.2011 ولغاية 15-7-2011.
ما الخطأ في قتل الأبرياء خلال الحرب؟
كتب أرييه أفيشور مقالة نشرت على موقع "إن اف سي" بتاريخ 8-7-2011 قال فيها: إن قتل الأبرياء أمر شرعي خلال الحرب، وأسأل نفسي: أين المشكلة؟ أين التحريض في كتاب توراة الملك؟ الكتاب لا يقول إنه من المسموح قتل الأغيار دون سبب، وإنما يخوض في شرائع قتل الأغيار خلال الحرب. هذا يعني: كيفية قتل الأغيار خلال الحرب وفقًا للشريعة اليهودية. ما الخطأ في ذلك؟ وأضاف متبنيًا تصريح الحاخام يعقوب يوسف الداعم للكتاب العنصري: حلفاؤنا قتلوا الأبرياء خلال الحرب العالمية الثانية. كان ذلك شرعيا وأخلاقيا. جنود جيش الدفاع الإسرائيلي هم الأبرياء وواجب على دولة إسرائيل أن تمنحهم الحماية القصوى. إذا كان من الممكن أن يتم التدمير من الجو فلا داعي لأن يدخل الجنود للبيوت لتطهيرها وتعريض حياتهم للخطر.
علينا أن نتخلص من عرب إسرائيل عن طريق الحرب
نشر موقع "ان أف سي" بتاريخ 8.7.2011 مقالة تحريضية كتبها عكيفا لام، ودعا من خلالها الى النظر في مسألة وجود غير اليهود في دولة إسرائيل. وقال: حان الوقت كي ننفصل عن اللاجئين وننظر في مصير غير اليهود في دولتنا في أعقاب قيام الدولة الجديدة في السودان. في أرضنا الصغيرة يوجد سبعة شعوب: الدروز، البدو، الشركس، الذين لا يملكون دينًا، الأمة العربية وعرب إسرائيل. وأضاف: "البدو جاؤوا من السعودية باحثين عن أرض للمرعى. القانون الإسرائيلي بالنسبة لهم هو مجرد توصية. إنهم يبنون بشكل مخالف للقانون، يسرقون السيارات، يتزوجون عدة نساء، يتاجرون بالنساء والمخدرات وكل ما يمكن أن يحصلوا عليه. المشكلة الرئيسية معهم اليوم هي قضية الأراضي إنهم يسيطرون على كل الأراضي التي يعتقدون أنها تابعة لهم. إنهم المجموعة السكنية الأكثر صعوبة والتي كتب حولها العديد من الكتب مثل توراة الملك. الحل غير سهل. في النهاية لن يكون مناص من الحرب. ربما حرب شاملة على الأمة العربية. الاحتلال يظهرنا بصورة سيئة أمام العالم، لذا يجب أن ننفصل عن العرب للأبد، إنها حرب وجود بالنسبة لي لا حرب تعايش.
الحرب بدلا من السلام
اقترح ألون مروم في مقالة نشرها على موقع "ان ار جي" بتاريخ 10.7.2011 إمكانية الحرب بدلا من السلام كي يتم الفصل بين الفلسطينيين والمستوطنين. وقال: مواقع البناء في المستوطنات والبؤر الاستيطانية في أوجها، تماما مثل مستشفيات الولادة الفلسطينية. وقريبا لن يكون الحديث حول الفصل بين السكان أمرًا واقعيًا. على جانبي الجدار اختلط الزيت والماء لتكوين كتلة واحدة متفجرة. الجرافات تمهد الطريق لواقع مشابه لواقع يوغسلافيا، هذا قبل التطهير العرقي والمجازر. في غضون سنوات قليلة سوف تكتمل الوقائع في الميدان وذلك من خلال ترسيخ الغالبية المحتلة. وسيكون من المستحيل فصل السائل الزيتي حتى بواسطة كتل وقطرات الكراهية المعزولة. الفلسطينيون من جهتهم لن يوافقوا على الانضمام الى دولة ثنائية القومية دون تطبيق حقوقهم الكاملة. ولأن إعطاءهم حقوقهم سيمحو طابع إسرائيل اليهودي، فهذا الحل غير عملي. فما دام لا يوجد فصل من أجل السلام، فقد يأتي الفصل عن طريق الحرب. وقال محرضًا على حملة تطهير عرقي للشعب الفلسطيني: لا حاجة لإضاعة الوقت في تخطيط الترانسفير. كل شيء جاهز في أرشيف جيش الدفاع الإسرائيلي، ببساطة إزالة قدامى. عن برنامج الدفاع: أولا نطرد القرويين المجاورين لمحور حركة المرور الرئيسية في المناطق، بادعاء أنهم قد يساعدون الجيوش العربية التي قد تغزونا. ومن المحاور نواصل الى منطقة الحدود، مستخدمين نفس الادعاء. في الوقت ذاته يتم بناء وحدات عسكرية تضم شبابًا ومقاتلين قدامى. ترسل هذه الوحدات بمهام الى القرى المتبقية بهدف الحفاظ على النظام وإذا قاموا ببعض عمليات الذبح فلا بأس، جيش الدفاع الإسرائيلي لن يسفك الدماء.
وأضاف: عندما يأتي أغيار العالم المنافقون ويطالبوننا بإعادة اللاجئين، سندعي أن عودتهم ستخلق أقلية كبيرة جدا في الدولة اليهودية، ولا يمكن خلط الزيت والماء. تماما مثلما حصل للهنود في أوغندا، الأنغولييين الذين جوعهم الألمان، والكينيين الذين قتلهم البريطانيون. هل يذكر ذلك أحد ما؟ العالم بطبيعته معادٍ للسامية.
تأييد لقانون المقاطعة
أيد الصحفي الإسرائيلي بن درور من خلال مقاله نشرها على موقع "ان ار جي" بتاريخ 12.7.2011 قانون المقاطعة الذي صادقت عليه الكنيست الإسرائيلية مؤخرا، والذي يقضي بفرض عقوبات ضد الأشخاص أو المنظمات أو الجهات أو الشركات التي تفرض أو تدعو لمقاطعة المستوطنات والمنتجات الصادرة عنها أو دولة إسرائيل.
وقال: المقاطعة هي أداة شرعية، العقوبات ضد إيران هي شرعية، وكذلك الأمر ضد نظام حماس. هذه المقاطعة لم تفرضها إسرائيل وإنما اللجنة الرباعية التي قدمت ثلاثة شروط، رفضت حماس قبولها. المقاطعة هي أمر شرعي لكن ليس كل مقاطعة. حركة المقاطعة ضد إسرائيل وكأنها جنوب إفريقيا هذه مقارنه سخيفة، القانون الدولي أعطى تعريفا جيدا لمعنى ابرتهايد. ولا يوجد هنالك أي علاقة بما يحدث في إسرائيل وبين ما حدث في جنوب إفريقيا".
تصرفات رائد صلاح فضائحية وخائنة
نشرت صحيفة "هآرتس" بتاريخ 12.7.2011 مقالة كتبها موشيه أرنس، تحرض ضد الشيخ رائد صلاح والحركة الإسلامية في الداخل، وقال: من يستطيع أن يفسر التناقض بين التصرفات الفضائحية والخائنة للشيخ رائد صلاح، والطابع التآمري للحركة الإسلامية التي يقودها، وبين تمكنهم من العمل في إسرائيل دون أن يزعجهم أحد. وأَضاف: قبل 50 عامًا أخرجت محكمة العدل العليا حركة الأرض عن القانون، مكان هذه الحركة جاءت الحركة الإسلامية. يبدو أن كلاب حراسة الديمقراطية الإسرائيلية- الحكومة، الكنيست، محكمة العدل العليا- قد ناموا، صلاح يواصل زرع الخلافات بين مواطني إسرائيل العرب وبين اليهود، من خلال دعم أعداء إسرائيل في محاولة لزعزعة أركانها. لقد حان الوقت كي تقوم الجهات القانونية بوضع حد للنشاطات الخطرة هذه. على الديمقراطية أن تعرف كي تدافع عن نفسها.
الأيديولوجيا الإسلامية متخلفة وحقيرة
نشر موقع "أن اف سي" بتاريخ 12.7.2011 مقالة عنصرية ومسيئة للدين الإسلامي كتبها نوريت جرينجر. وقالت: "نحن، أبناء العالم الغربي، موجودون بشكل متواصل في حرب مع الإسلام. إنها حرب تدار ضدنا من قبل الدول الإسلامية والإسلاميين المتطرفين، كله باسم دينهم الإسلامي. إنها حرب مع أشخاص عالقين في أيديولوجيا متخلفة وحقيرة، أيديولوجيا فاشية مليئة بالكراهية والبربرية ضد الديمقراطية في أوروبا، الولايات المتحدة وكل أمة أخرى غير إسلامية.
وأضافت: علينا أن ننحرف عن قوانين حرية الدين وعن قيمنا. علينا أن نعترف أن الإسلام ليس دينًا، وإنما أيديولوجية سياسية متطرفة، تريد أن تهدم كل ما هو غير إسلامي وأن تسيطر على العالم كله. يجب أن تكون لدينا الشجاعة لأن نقاطع الإسلام. هذا يشمل منع أي مئذنة إضافية من أن تقام فوق أرضنا.
لا مفرّ من رد عنيف
في أعقاب التصعيد في الجنوب استفسر يائير لبيد مقدم البرنامج الإخباري الأسبوعي "استوديو الجمعة" على القناة الثانية من الصحافي والمحلل العسكري روني دانئيل عن أسباب تجدد إطلاق الصواريخ بين الطرفين، فأجاب دانئيل: إن ما يحدث الآن هو أن حماس تسمح للمنظمات المتطرفة بإطلاق الصواريخ، مع العلم أن حماس هي ليست المنظمة الأكثر تطرفا. واليوم العجلة تدور، ففي إحدى المرات قال عرفات، من أجل احتياجاته، بأن العمليات التخريبية هي أمر جيد. واليوم هذا ما تفعله حماس أيضا.
وأضاف دانيئل: حماس تريد أن ترفع من ثمنها وتثبت لأبو مازن أنه غير قادر دونها. حماس لا تستطيع أن تبقى هادئة كل الوقت. السياسة الإسرائيلية المتبعة اليوم هي عدم توتير الأجواء أكثر ولكن هذه السياسة لن تصمد طويلا، وإذا استمر إطلاق الصواريخ وبقوة فلن يكون مفر من رد عنيف، لأنه لا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه بهذا الشكل على الحدود مع غزة.