التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
رصدت وكالة "وفا" ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (106)، الذي يغطي الفترة من:6.9.2012 ولغاية 13.9.2012.
شرقي الأردن هو الوطن القومي للفلسطينيين جميعا
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 10.9.2012 مقالة كتبها اليكيم هعتسني (Elyakim Haetzni)، دعا من خلالها إلى إقامة دولتين لشعبين على ضفتي نهر الأردن وفرض حكم ذاتي على فلسطينيين الضفة الغربية. وقال: في الوقت الذي قام فيه كيان اردني مستقل، لا يزال "الشعب الفلسطيني" الجديد يطالب لنفسه بغرب الأردن، أي ذلك الربع الذي بقي لليهود. منذ ذلك الحين لم يكف اليهود والعرب عن النزيف، وسيبقون ينزفون ما لم تُتح لهم مرة أخرى المنطقة الأصلية على ضفتي الأردن كي يُنشئوا فيها هذه المرة "دولتين للشعبين".
وأضاف: "الفلسطينيون" هم الغالبية العظمى في المملكة الاردنية وتقرير مصيرهم سيؤدي الى سخافة "دولتان لشعب (فلسطيني) واحد"، واحدة في شرق الاردن والثانية في غربه. شرقي الأردن هو الوطن القومي للفلسطينيين جميعا، وغربه هو الوطن القومي لليهود الذي سيشمل منطقة حكم ذاتي للعرب الذين يسكنون المنطقتين "أ" و"ب"، وسيكون لهم حكم داخلي في إطار سيادة إسرائيلية عليا، ومن نعمها أنهم سيتمتعون بجنسية في فلسطين وراء النهر. هنا سيصوتون لنظام حكم ذاتي وفي عمان سيصوتون لإطارهم القومي.
وقال: الخط الأخضر وحدود أوسلو ليست مقدسة. فيمكن لأم الفحم الواقعة في مجال السيادة الاسرائيلية ان تكون مشمولة في الحكم الذاتي، في حين تكون المنطقة "ج" والتي تشمل الغور وصحراء يهودا والمستوطنات خارج مساحة الحكم الذاتي مع ما يقارب 50 الفا من سكانها العرب، ويكون عرب القدس، احرارًا في اختيار الجنسية الاسرائيلية. وعلى اي حال، الخوف من ان تصبح الدولة اليهودية ثنائية القومية مفند. وعرب الحكم الذاتي لن ينتخبوا الكنيست. الحلم المثالي لدولتين لشعبين على ضفتي الاردن هو اكثر واقعية من الحلم الكاذب لدولتين داخل المساحة المصغرة لارض اسرائيل الغربية بالاضافة لدولة فلسطينية اخرى في الشرق.
يجب دخول غزة والتخلص من نظام الارهاب
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" عبر صفحاتها بتاريخ 10.9.2012 رد الصحفي الاسرائيلي داني سبكتور (Dan Spector) على السؤال الذي طرحته الجريدة فيما اذا ينبغي على جيش اسرائيل التحرك في غزة في اعقاب اطلاق الصواريخ. وقال: بعد المرة العاشرة التي هددت فيها عناصر عسكرية بأنه وبعد اطلاق صاروخ واحد سنقوم بالدخول الى غزة بكل قوة، فعلى ما يبدو أن حماس ايضا ادركت اننا لسنا ننوي ذلك حقا. وكي ندخل بكل قوة، كل ما يجب القيام به هو التحرك وليس الكلام.
وأضاف: هناك أيضا الجانب المصري والثورة الكبيرة وسقوط مبارك وعدم الوضوح حول معبر رفح الذي يفصل بين مصر وغزة. مع اتخاذ كل ذلك بالحسبان والاستمرار في القول بأنه لم يحن الوقت لتحرك ساحق لجيش الدفاع الاسرائيلي في غزة، والذي من شأنه أن يعود بالفائدة على سكان غزة، لانهم هم ايضا، ان كنتم تصدقون ام لا، يريدون الهدوء. وكل هذا سيحصلون عليه فقط اذا تخلصوا من نظام الارهاب وإذا سحموا لجيش الدفاع الاسرائيلي بالانتصار.
يجب سلب الأراضي الفلسطينية وطرد سكانها
نشر موقع "ان أف سي" بتاريخ 11.9.2012 مقالة تحريضية كتبتها نوريت جيرنجر(Nurit Greenger)، دعت من خلالها إلى سلب كل أرض فلسطيني يصدر منها أي فعل ضد اليهود. وقالت : إطلاق الصواريخ على إسرائيل هو جزء من حرب الإرهاب التي يقودها العرب ضد اليهود والقانون يتعامل معه كذلك. إطلاق الصواريخ على المواطنين الإسرائيليين هو جريمة ثلاثية: جريمة ضد إسرائيل، جريمة ضد الشعب اليهودي وجريمة ضد الإنسانية. اعتمادًا على هذه الجريمة الثلاثية، حان الوقت كي تسن إسرائيل قانونًا جديدًا له أبعاد مُكلفة جدًا لمطلقي الصواريخ. جوهر القانون هو أن المنطقة التي أُطلقت منها الصواريخ، أو خرج منها الإرهابيون، سيفقد العرب حقهم بها. هذه المناطق ستُضم بشكل فوري لأراضي الدولة اليهودية السيادية، وكل من يعيش عليها، دون استثناء، عليه أن يتركها ويستطيع اليهود فقط الاستيطان فيها. ما دام العرب يواصلون إطلاق الصواريخ على اليهود، اليهود سيواصلون طردهم. الخيار بأيديهم.