تيسير خالد : حالة الاحتقان سببها انسداد آفاق التسوية وتعثر جهود المصالحة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد مساء الأربعاء, أن ضغوطا أمريكية وإسرائيلية تمارس على القيادة الفلسطينية لثنيها من تقديم طلب الحصول على عضوية في الأمم المتحدة مشيراً إلى أن الضغوط تندرج في إطار الابتزاز السياسي والمعيشي للشعب الفلسطيني.
وأضاف خالد في حديثه لـ" فلسطين برس" إلى أن الكونجرس الأمريكي هدد بقطع المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية في حال التوجه إلى الأمم المتحدة قائلاً " إن تلك الضغوط ليست جديدة ولن تتوقف ونحن ندرك جيداً ذلك ويجب علينا مواصلة مشوارنا في التوجه إلى الامم المتحدة بكل صلابة ودون تردد
وحول الحديث عن المرحلة المقبلة في ظل انسداد الافق السياسي وتعثر المصالحة الوطنية كشف عضو اللجنة التنفيذية إلى أن الرئيس محمود عباس طلب خلال إجتماع اللجنة التنفيذية الذي جرى في رام الله خلال اليومين الماضيين من أعضاء اللجنة التنفيذية دراسة المرحلة المقبلة وخاصة أن الرئيس عباس قرر عدم خوض أي انتخابات رئاسية مقبلة .
وتناقلت وسائل الإعلام أنباء مفادها أن الرئيس عباس أمهل أعضاء التنفيذية 10 أيام للبحث عن بديل له في رئاسة السلطة الفلسطينية وخاصة في ظل إنسداد الافق السياسي وتعثر المصالحة.
وقال خالد " تلك الأنباء ليست دقيقة تماما ومسألة البديل لا يجري بحثها بقرارات ادارية بل يجب أن تجري في سياق عملية ديمقراطية كما جرى مسبقا في الانتخابات الرئاسية عام 2005 ".
وأوضح عضو التنفيذية أن هناك حالة من الاحتقان تسود الاوضاع الفلسطينية نتيجة الوضع السياسي القائم والظروف المعيشية الصعبة الأمر الذي دفع الرئيس عباس للتفكير في مخرج من هذه الاوضاع الصعبة (...) وأعرب خالد عن أملة في تراجع حركة حماس عن موقفها بتعطيل ملف المصالحة الوطنية والموافقة على عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة.
وأكد خالد أن طرح الرئيس جاء في ظل انسداد أفق عملية السلام ورفض إسرائيل لكافة الاتفاقيات الدولية وتحلله من جميع الالتزامات وتوسعها الاستيطاني وتراجع المصالحة وفي ظل تعثر جهود المصالحة وموقف حركة حماس من حق المواطن في الممارسة الديمقراطية وتعطيلها تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة ، ما اغلق الطريق امام الاتوجه لانتخابات رئاسية وتشريعية تساعد في استعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني