إنعكاسات شخصية العربي في أدب الاطفال العبري- سمير سعدالدين
عنوان دراسة أجراها البرفسور ادير كوهين وهو عالم تربوي إسرائيلي اجرى على شريحة عمرية لتلامذة إسرائيليين تتراوح أعمارهم من 10-13 لمعرفة انعكاسات شخصية العربي لديهم وبلغ عددهم250
> قامت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية بتوزيع الدراسة على مؤسساتها وبعثاتها الدبلوماسية في بلاد العالم وذلك في إطار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الساحة الدولية وكسب الرأي العام العالمي وفضح الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وكشف حقيقتها العنصرية ولسان حال الوازرة الفلسطينية من هذا التعميم يقول أن التحريض الذي يقوم به ليبرمان وزير خارجية إسرائيل ومجموع اليمين العنصري الذي لا يستهدف القيادات الفلسطينية فحسب وإنما الشعب الفلسطيني بكل مكوناته والشعوب العربية والإسلامية وكل ماهو غير يهودي مثل معاداة الإسرائيليين
> للأفارقة الذين التجؤا إليهم مع الإشارة هنا أن هناك جهازإعلامي هام بوارة الخارجية الإسرائيلية يقوم بتزويد البعثات الدبلوماسية والسفارات بمعلومات منتظمة عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتزوير الحقائق والرد على مايتحدث عنه الفلسطينيون حول الممارسات العدوانية التي تلحق بهم نتيجة هذه الممارسات إضافة إلى القضايا الأخرى التي تهم إسرائيل حيث كان وزير الخارجية شمعون بيرس في وزارة شارون قدعمل إلى تطوير هذا الجهاز فيما إستعان شارون بشبكات علاقات عامة أمريكية لتحسين صورته امام العالم وقد وصلتني نسخة من هذا التعمبم من قبل أحد
> الأصدقاء بالوزارة راجيا أن يصلني مايسمح به قانون الوزارة تعاميم مماثلة وذلك للإفادة من قيمتها المعرفية والمعلوماتية تجاه الواقع الإسرائيلي وقد خلصت الدراسة إلى نتائج اهمها
> -أكثر من75% من التلاميذ أفادوا أن العربي خاطف للأطفال والمخرب والمجرم
> -ان 80% وصفوه بأن له ذيل وشعره أخضر وله ندبة بوجهه ويلبس الكوفية ويعيش بالصحراء ويرعى البقر
> 90%-من الاطفال يرون أن لاحق للعربي في البلاد ويجب قتلهم وترحيلهم عنها
> -الغالبية ترى أن أسباب الصراع راجع لإقدام العرب على قتل اليهود ورميهم بالبحر
> مفهوم السلام عندهم يعني سيطرة إسرائيل على أرضها --
> وورد في التعميم أيضا خبرا عن طرد البرفسور كوهين وفقا للجنة التربية بالكنيست وبأمر من وزير التربية ساعر من وظيفته كمفتش بالوزارة لمؤلفه كتاب تربية لطلاب المرحلة الثانوية تطرق فيه إلى تعابير وصفت بالكارثية من قبل اللجنة مثل- المستوطنون يتسمون بالقسوة وإقامة دولة إسرائيل عام 1948 حول العرب من أكثرية إلى اقلية وتعرف إسرائيل بنفسها بأنها دولة يهودية علما أن كافة الصحف الإسرائيلية قد تناولت الكتاب بالنقض الشديد
> وكان قدعقد قبل شهور في جامعة حيفا مؤتمر خاص لمدرسي المراحل الدراسية في إسرائيل لمعالجة نظرة الطلاب اليهود للعرب وأوردت إحدى المعلمات أن طالبا بالمرحلة الإبتدائية قد ذكر لها أنه يريد أن ينخرط بالجيش من اجل قتل العربي وان مدرسين أفادوا بأن طلابا يرفضون أن يشاركهم طلاب عرب واخرين يرفضون السكن إلى جانب العائلات العربية او العمل معهم وأن صفات الحقارة وعدم المعرفة والجهل والقتل ملازمة للعرب ويرى المؤتمرون أن قناعات الطلاب اليهودية هذه آتية من عمليات التوجيه التربوي علما أن الطلاب الذين يتلقون تعليمهم بالمدارسة الدينية هم اشد
> عنصرية ضد العرب
> وكان كتاب آخر قد صدر قبل شهور قد أثار ضجة كبرى في الأوساط الإسرائيلية اليمنية والمتطرفة يتناول العنصرية في المنهاج التعليمي الإسرائيلي الذي يفرض على الطلاب العرب داخل الخط الاخضر بتلقي افكار ورؤية إسرائيل تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وكان قد صدر هذا الكتاب باللغة الإنكليزية عن دار نشر بريطانية ومؤلفته البرفسوره المختصة بالتربية نوريت بيلد- الحنان حيث يوصف العرب في المنهاج بأنهم بدو رحل مع الجمال ويرتدون لباس علي بابا وانذال ومنحرفين ولا يدفعون الضرائب
> يشار هنا أن بلدية القدس المحتلة حاولت العام الماضي فرض هذا المنهاج على مدارس القدس ويتضمن حذفا لأيات من القران الكريم وتمجيد قادة إسرائيل مثل بن غوريون وهرتسل وأخرين إلا أنه رفض من قبل المدرسين وأولياء أمور الطلبة وقد تكررت هذه المحاولة العام الدراسي هذا كما جوبه أيضا بالرفض
> دراسة أخرى صدرت مؤخرا تتناول نفس الموضوع أعدها البرفسور إيلي فودا يتبين من نتائجها أن الطلاب الذين شاركوافي الإستطلاع محكمون بافكار مسبقة مثل أن العربي غشاش ومتخلف ومستحيل التعايش معه وأن كتب التديس الإسرائيلية تصف الإسرائيلي بجالب الحضارة والعربي هو المتخلف وأن الطلائعيين اليهود أتوا لارضهم بسلام إلا أن جيرانهم العرب لم يعجبهم ذلك وحاولوا طردهم
> -تسعى الكتب الإسرائيلية حتى الصادرة في العقد الاخير من القرن العشرين إنكار وجود الشعب الفلسطيني و تذكره بعرب إسرائيل
> -تظهر فلسطين بالتاريخ العبري كبلاد صحراوية وجائها اليهود أوائل القرن الماضي ولم يكن يسكنها سوى أقلية من الرعاة الذين يتصفون بالجبن والخيانة والتخلف
> ويرى انطوان شلحت وهوكاتب مختص بالدراسات الإسرائيلية ومن مدينة عكا كما ورد على موقع جريدة الوطن أن المنهاج التعليمي في إسرائيل وخاصة مادة التاريخ بها من الإفتراءات والخلط يهدف إلى إضفاء الشرعية على ماتقوم به إسرائيل من ممارسات وفي موازاة ذلك وعلى التضاد منه جرى إسقاط الشرعية على مايقوم به الاخر وهو بالنسية لإسرائيل الفلسطينيون والعرب جميعا
> ويورد الباحث مختارات من التكون التربوي الإسرائيلي عن طريق الصور والرسوم الكاريتيرية بحيث تظهر العقد الإسرائيلية فيها ويضرب على ذلك مثلا ما رسمته الفتاة تاتينا موسكين التي رسمت في العام 1997النبي محمد صلى الله عليه وسلم برسوم مسيئة واصفا ذلك أنه ليس إستثناءا في المجتمع الإسرائيلي بل هي إفراز طبيعي للحقن العنصري الذي قامت عليه إسرائيل
> وتورد الكتب الإسرائيلية الكثير من القصص التي تظهر العربي بالجهل والأنانية كواحدة من وسائل التعليم ومن أكثر هذه القصص شيوعا أن شمعون الطيب أهدى صديقه العربي في ليلة زفافه قطعة من الصابون فما كان من العربي إلا أن اكل قطعة من الصابون وأطعم عروسه والحاضرين وهنا تدخل شمعون قائلا هذه ليست قطعة حلوى وإنما صابون لإزالة قذارتك وأوساخك ومن القصص التي أوردها تعميم وزارة الشؤون الخارجية قصة الأمير والقمر للكاتب يوري ايفانزالذي يصور فيها العرب كأشرار وغادرين ومن نتائج هذه القصة أن اليهود هم ضحايا التاريخ وما حصل لهم لن يتكرر ثانية -
> العربي سارق وحقير يجب على الأمير اليهودي للخروج لمحاربته - العربي سارق للقمر لينير به بيته ويحرم العالم منه بينما اليهودي يمتلك القمر ليعم خيره على العالمين
> كاتب وباحث في شؤون القدس
> sameir_saadaldin@yahoo.com