بيان صادر عن نقابة الصحافيين لمناسبة اليوم العالمي لأخلاقيات المهنة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بمناسبة اليوم العالمي لاخلاقيات المهنة اصدرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بيانا بهذه المناسبة شددت فيه على ضرورة التحلي بالاخلاقيات وبالتاكيد على أن وجودنا تحت الاحتلال لا يعني التخلي عن الاخلاقيات الاعلامية في نقل الحقيقة، بكل صدق وموضوعية وامانة وعدالة، وهذا ياتي لاننا نؤمن تماما بان من يؤمن بالعدالة لا يمكن له بأي شكل من الاشكال ان يقبل بالاحتلال.
وفيما يلي البيان ...
الزملاء والزميلات العاملين في القطاع الاعلامي،،،
يحتفل العاملون في القطاع الاعلامي في هذا اليوم، باليوم العالمي لأخلاقيات مهنة الاعلام، تلك المهنة التي يوكل لها دورا هاما في تشكيل المجتمع على اسس قوامها الاخلاق القائمة على الحق والصدق والعدالة والقانون.
واننا في نقابة الصحافيين، وفي لجنتها المنبثقة عنها ( لجنة اخلاقيات وقواعد المهنة) اذ نعتبر انفسنا جزءا هاما من هذا العالم، وتشكيلة اساسية في المنظومة الاخلاقية الاعلامية العالمية، نحتفل في هذا اليوم مثلنا مثل باقي العالم، نحتفل بهذا اليوم لأننا نعتز بأخلاقياتنا النابعة اساسا من عملنا في مجتمع يعاني وعانى الكثير الكثير تحت نير الاحتلال لسنوات طويلة.
ان وجودنا تحت الاحتلال لا يعني مطلقا باننا تخلينا او نتخلى عن اخلاقياتنا الاعلامية في نقل الحقيقة، بكل صدق وموضوعية وامانة وعدالة، لأننا نؤمن تماما بان من يؤمن بالعدالة لا يمكن له بأي شكل من الاشكال ان يقبل بالاحتلال.
واذا كان الحديث عن الاخلاق والعدالة والامانة، فان على العالم ان يقف لحظة حقيقة امام ذاته، وامام اخلاقياته ليسأل نفسه ان كان وقف معنا اخلاقيا ولو للحظة من اجل تخليصنا من الاحتلال ام لا .
الزملاء والزميلات،،،،
لقد اوجدنا في نقابتكم، نقابة الصحافيين الفلسطينيين، ومنذ الاجتماع الاول لأمانتها العامة لجنة مختصة يقع على عاتقها مهمة متابعة اخلاقيات وقواعد المهنة، ليس لشيء، وانما للتأكيد على ان العمل الصحافي يجب ان يلتزم بقوانين وقواعد واخلاقيات المهنة الاعلامية، لان نقل الحقيقة للرأي العام، مهما كانت سيئة، افضل من الكذب والرياء الذي عاشه شعبنا طوال سنوات الاحتلال، الكذب والتضليل الذي اطلقته اذاعات الدعم العربي ابان استكمال احتلال الاراضي الفلسطينية في العام 1967.
فالالتزام بأخلاقيات المهنة وقواعدها، القائمة على ( الحق، الصدق، الموضوعية والعدالة) هو ما يحتاجه المجتمع الذي نعيش فيه، وليست الكذب والتضليل وتحريف الحقائق في العمل الاعلامي، حيث اعتقد البعض انه خدمة وطنية، ليست الا خداع وخيانة اعلامية لهذا المجتمع المتعطش اصلا للحقيقة التي دفع ثمنها غاليا طوال سنوات حياته.
وفي هذا المناسبة العالمية، التي لا تسمح اخلاقنا الا ان نكون جزءا منها، ندعو الزملاء والزميلات الى الالتزام بقواعد المهنة واصولها واخلاقياتها، كي نساهم في بناء مجتمع قائم على الشفافية والوضوح، والتأكيد على ان الخدمة الوطنية الاكبر لمجتمعنا ،فلسطين، هي نقل الحقيقة كما هي، وليس تحريفها.
وفي السياق ذاته، نوجه في هذه المناسبة دعوة صريحة وواضحة الى سلطتنا الوطنية ممثلة بالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض واركان حكومته، الى العمل على ايجاد قانون يمكن الصحافيين، ويعطيهم الحرية في الوصول الى المعلومة، لان توفير حق الحصول على المعلومة سيسهم بلا شك في تعزيز قيم واخلاقيات المهنة نحو خدمة مجتمعنا والمساهمة في بناء اركان دولتنا العتيدة.